ميدفيديف: روسيا ستعيد تسليح جيشها

جدل روسي أميركي حول البنوك الإيرانية

شخصيات أردنية تؤيد عمليات روسيا في القوقاز

فالح الحمراني من موسكو:rlm; تأمل موسكو ان العديد من الدول بما ذلك دولا عربية ستعلن في القريب العاجل الاعتراف بجمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وتقول موسكو انها لاتعتزم الضغط على الشركاء للاعتراف بالجمهوريتين الفتيتين، وتكتفي بشرح موقفها من ذلك للاصدقاء. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد عقدت في الفترة الاخيرة سلسلة من اللقاءات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية لدى موسكو من مختلف المناطق الاقليمية الدولية،جرى خلالها عرض الموقف الروسي من التطورات بالقوقاز.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الصاردة بموسكو عن مصدر رفيع المستوى في الخارجة الروسية قوله ان موسكو تنتظر ان تقوم سوريا والاردن وليبيا والمغرب، قريبا بالاعتراف بجمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وكانت السفيرة الاسرائيلية بموسكو قد اكدت ان تل ابيب لا تخطط للاعتراف بالجمهوريتين وانها بصدد اقامة علاقات متوازنة بين روسيا وجورجيا.

واعلن رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو، وهو اقرب حلفاء موسكو في محيط الاتحاد السوفياتي، ان مينسك ستنظر بالاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية بعد الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في نهاية الشهر الحالي. ويخشى لوكاشينكو ان يثير اعترافه حاليا بالجمهورتين باثارة غضب الغرب عليه واعلان الانتخابات غير شرعية بحجة انتهاكات وتزوير النتائج.

وتنهض الان امام الخارجية الروسية مهمة جادة تتمثل باقناع اكبر عدد من الدول للاعتراف بابخازيا واوسيتيا لجنوبية. ويجري الان تجسيد هذه المهمة ببطئ شديد خاصة اذا ما قورن بمشاركة 39 دولة بالاعتراف باقليم كوسوفو حال اعلانه الاستقلال عن صربيا. واضافة لروسيا فان نيكارغوا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بالجمهوريتين.

وكانت روسيا قد اعلنت اقامة العلاقات الدبلوماسية بالجمهورتين. ووقع وزر الخارجية الروسية سيرجي لافروف ونظيرية الابخازي والاوسيتيني الجنوبي معاهدة التعاون والصداقة التي تقضي من بين مسائل اخرى نشر القواعد الروسية في الجمهوريتين.

وضمن هذا السياق اطلع وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديكوف الرئيس دمتري ميدفيديف عن التوصل مع قيادتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الى اتفاق يسمح بنشر قوة عسكرية روسيا تتألف من 3800 عسكري في كل جمهورية. وجرى ايضا تحديد هيكلة القوات المسلحة الروسية التي ترابط هناك واماكن مرابطتا. وبذلك فان موسكو تعلن عن انها تتبنى قضية حماية الجمهوريتين.