طهران: تحدث الرئيس السوري بشار الاسد، في مقابلة مع التلفزيون الايراني، عن استحالة تحقيق ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش شيئاً بالنسبة الى المفاوضات في الشرق الاوسط هذه السنة، ورأى انه لا يمكن تسمية ما يجري بين دمشق وتل ابيب مفاوضات وانما وساطة تركية تشبه ما قام به وزير الخارجية الاميركي سابقاً جيمس بايكر قبل مؤتمر مدريد عام 1991.

وقال :quot;نحن في الأساس ضد الرهان على الخارج وأي رهان على الخارج هو رهان فاشل وعندما قلت في تموز 2007 ان مستقبل المنطقة يحدد خلال بضعة أشهر كنت اعرف أن القوى التي تفشل وفي مقدمها الولايات المتحدة ومن معها لابد أن يلعبوا أوراقهم الأخيرة وهذه الأوراق الأخيرة إما أن تعيد الربح لهم وإما أن يخسروا كل شيء ... والآن بعد 14 شهرا من قولي هذا ثبت أنهم ينتقلون من فشل إلى فشل وبسرعة اكبر من ذي قبل. والآن الإدارة الأميركية ذاهبة. وهم لم يغيروا مبادئهم ولم يغيروا خطابهم السياسي، لم يغيروا أي شيء فعلى أي أساس نعتقد أنهم سينجحون... هذا الكلام مستحيلquot;.

وسئل عن اللقاء الرباعي الأخير في دمشق الذي حضره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وما إذا كانت فرنسا تسعى الى ملء فترة غياب أميركا إقليميا لمصلحتها ولمصلحة الدور الأوروبي أم تتحرك نيابة عن أميركا، فأجاب: quot;ان الرئيس ساركوزي هو بلا شك يريد أن يستعيد الدور الفرنسي الذي كان موجودا دائماً. إن فترة الرئيس جاك شيراك ألغت تقريباً الدور الفرنسي السياسي من الوجود على الأقل خارج أوروبا وبشكل خاص في السنوات الأربع الأخيرة أو الخمس الأخيرة وتحديداً بعد حرب العراق. والرئيس ساركوزي يريد أن يستعيد الدور الأوروبيquot;.

وعن التوازن الاستراتيجي في المنطقة قال :quot;التوازن الاستراتيجي له عناصر مختلفة. في الوقت السابق ربما كانت فكرة السلاح هي الفكرة الأساسية. اليوم أنا اعتقد أن التوازن الاقتصادي، توازن القوى الاقتصادية والقوى العلمية والإنتاج الوطني للتكنولوجيا والمعرفة، هذا كله جزء من التوازن الاستراتيجي، وإسرائيل عدو لكنه عدو متطور، طبعاً يعود الفضل الى الدعم الأميركي في هذا الموضوعquot;.

وعن المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية وإمكان انسحاب إسرائيل من الجولان المحتل، قال: quot;هي ليست مفاوضات بمعنى المفاوضات ولكن أطلق عليها هذه التسمية واستمرت في الإعلام وما يحصل هو مشابه لما حصل قبل مؤتمر مدريد في عام 1991 عندما أتى وزير الخارجية الأميركي جيمس بايكر وبدأ يتنقل بين سوريا وإسرائيل لكي يضع أرضية للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في مؤتمر مدريد... والآن ما يتم هو الشيء نفسه... وسيط تركي يتحرك بين سوريا وإسرائيل ولكن بدلا من أن يتحرك جغرافيا أرسلت سوريا مبعوثا إلى فندق في مدينة اسطنبول وإسرائيل أرسلت مبعوثا يجلس في فندق آخر في المدينة نفسها والوسيط التركي يتحرك بينهما والهدف هو أن نتأكد من أن الإسرائيلي سيعيد الجولان أم لاquot;.