جامرود: قال مسؤول باكستاني يوم الخميس ان بلاده ستُعيد فتح ممر الإمداد الرئيسي للقوات الغربية في أفغانستان في الأيام القليلة القادمة بعد أن تحقق قوات الأمن الباكستانية معظم أهدافها من هجوم تشنه في المنطقة.
وعلقت السلطات يوم الثلاثاء الماضي شحنات الإمدادات عبر ممر خيبر الى الحدود الأفغانية لتمهيد الطريق أمام الجيش لشن هجوم يهدف الى إنهاء هجمات المتشددين المتزايدة في منطقة الممر.
وقال طارق حياة خان أكبر مسؤول باكستاني في خيبر للصحفيين quot;حققنا أكثر من 80 في المئة من أهدافنا وسيخفف اعتبارا من الغد حظر التجول بينما سيفتح الممر في اليومين أو الأيام الثلاثة القادمة.quot;
ويمتد ممر خيبر بين مدينة بيشاور الشمالية الغربية وبلدة طرخم الحدودية كما أنه طريق حيوي للامدادات لاكثر من 65 ألف جندي غربي يحاربون مقاتلي طالبان في أفغانستان التي لا تطل على أي بحار.
وتقول وزارة الدفاع الاميركية ان الجيش الاميركي يرسل 75 في المئة من الامدادات لحرب أفغانستان عبر باكستان أو أجوائها بما في ذلك 40 بالمئة من الوقود اللازم لقواته.
ويحاول متشددون في خيبر خنق الامدادات منذ شهور ودمروا مئات الشاحنات وقتلوا العديد من سائقي الشاحنات.
وقال خان انه جرى اما اعتقال أو استسلام 15 شخصا من الاشخاص المدرجين على قوائم المطلوبين في باكستان بينما دمر 37 مخبأ للمتشددين في الهجوم.
وأضاف quot;كانت عملية ناجحة ولن يسمح الان لاي شخص بتحدي أوامر الحكومة.quot;
وقال مسؤولون أمنيون وسكان في المنطقة ان القوات التي تدعمها طائرات هليكوبتر ودبابات ومدفعية لم تواجه بمقاومة كبيرة من المتشددين في المنطقة. وقال خان انه لم تقع خسائر بشرية يوم الاربعاء أو يوم الخميس.
وأضاف مسؤولو الامن والسكان أن معظم متشددي طالبان فروا على ما يبدو الى منطقة مهمند المجاورة.
وتساءل عبد الرحيم أفريدي زعيم حزب عوامي القومي الذي يحكم الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وأحد الشركاء في التحالف الحاكم quot;أين ذهب المتشددون؟.quot;
وقال لرويترز quot;اما أنهم كانت لديهم معلومات مسبقة عن العملية أو أنهم منحو ممرا آمنا.quot;
وتوقف العديد من سائقي الشاحنات عن العمل على الطريق بسبب الهجمات. وتعطلت الامدادات العسكرية للقوات الغربية ولكنها لم تقطع تماما الى أن أغلقت السلطات الطريق بشكل مؤقت يوم الثلاثاء.
ورحب متحدث باسم القوات التابعة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان هذا الاسبوع بجهود تأمين الطريق وقلل من أثر ذلك على العمليات العسكرية مضيفا أن القوة لديها مخزون.
وهناك طريق بري آخر يمر عبر بلدة تشامان الى الجنوب الغربي حتى مدينة قندهار الافغانية.
ومن المُرجح أن تزداد أهمية طرق الامدادات الباكستانية مع بدء الولايات المتحدة إرسال ما يصل الى 30 ألف جندي جدد الى أفغانستان هذا العام.
وتزامن الهجوم مع التوتر بين الهند وباكستان بسبب هجمات المتشددين على مدينة مومباي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي والتي ألقت الهند بمسؤوليتها على متشددين يتمركزون في باكستان.
ونقل الجيش الباكستاني بعض قواته من حدوده الغربية مع أفغانستان بسبب التوتر مع الهند.