2008 بدأ بصولة الفرسان وانتهى بحذاء الزيدي (1-2)
إنتخابات لرئاسات جديدة وتقشف وإنسحابات للأجنبية في 2009
أسامة مهدي من لندن: يدخل العراق عام 2009 على استحقاقات عدة سترسم خارطة جديدة للواقع السياسي من خلال انتخابات محلية في بدايته وعامة في اواخره، والتي ستفرز مجلس نواب ورئاسات جديدة للجمهورية والحكومة والبرلمان في ظل انسحابات للقوات الاجنبية غير الاميركية في منتصفه، ومواجهة تحديات اقتصادية صعبة في ظل تقليص لموازنة العام يفرضها التدهور الحاد لأسعار النفط الذي سيخفض النفقات ويؤثر سلبًا على عمليات الاعمار وتوفير الخدمات بعد أن تكون البلاد قد ودعت عامًا حافلاً بدأ بعمليات مسلحة واسعة استهدفت المليشيات المسلحة وشهد توقيع اتفاقات تبرمج الوجود الاميركي في العراق وانفتاحًا عربيًا ودوليًا على العراق من خلال زيارات لزعماء وفتح سفارات، وانتهى بحادثة حذاء قذفه الصحافي منتظر الزيدي بوجه الرئيس الاميركي جورج بوش في آخر زيارة له للعراق وسط ردود افعال داخلية وخارجية مختلفة ..
2008 عام للأمن وجدولة الإنسحابات الأجنبية
حملات ضد المليشيات المسلحة
دشن العراقيون عام 2008 على اصوات ازيز رصاص القوات الامنية وهي تدشن من مدينة البصرة الجنوبية حملة عسكرية واسعة حملت اسم quot;صولة الفرسانquot; للقضاء على المليشيات المسلحة ومن اطلق عليهم بالخارجين على القانون. وبوشرت هذه الحملة اثر تصاعد عمليات القتل والاختطاف ضد النساء والشخصيات العلمية والاكاديمية والدينة في هذه المحافظة. وقد توسعت هذه الجملة التي اتهمت القوات العراقية بأنها تستهدف من ورائها جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. واعتبرت هذه العمليات المسلحة امتدادًا لتلك التي بوشرت في العاصمة بغداد مطلع عام 2007 وحققت نجاحًا كبيرًا في كبح جماح المسلحين وخاصة في صفوف تنظيم القاعدة .
وسرعان ما امتدت هذه العمليات الى محافظات جنوبية اخرى مثل الديوانية والعمارة والكوت ثم انتقلت الى محافظتي ديالى في الوسط والموصل في الشمال حاملة اسماء اخرى مثل quot;بشائر الخير) و quot;ام الربيعينquot; لكن االعمليات المسلحة في هاتين المحافظتين لم تحقق النجاحات التي اصابتها في المافظات الاخرى حيث لا تزال هاتين المحافظتين تشكلان وضعًا مضطربًا نتيجة لجوء معظم مسلحي القاعدة والتنظيمات المسلحة الاخرى التي ترتبط بالنظام السابق اليهما.
انفتاح دبلوماسي
وشهد هذا العام عودة دبلوماسية عربية واجنبية واسعة من خلال زيارات لقادة عرب واعادة فتح سفارات عربية في بغداد. فقد زار العراق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيسا وزراء لبنان فؤاد السنيورة وتركيا رجب طيب اردوغان اضافة الى وزراء خارجية سوريا ومصر والامارات والبحرين . كما اعادت الاردن والامارات والبحرين وسوريا ودول اوربية اخرى سفاراتها في العراق مدشنة علاقات تعاون مع الوضع الجديد في العراق .
لاجئون عراقيون يعودون طوعًا
بدأت في نيسان (ابريل) عمليات عودة طوعية للاجئين العراقيين في سوريا والاردن ومصر بطائرات خصصتها الحكومة العراقية لذلك مجانًا. ويوجد في مصر حوالى 150 الف نازح من بين حوالى مليونين ونصف المليون عراقي لجأوا الى دول عربية مجاورة خاصة سوريا والاردن بسبب العنف الطائفي الذي ضرب العراق خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن عددًا كبيرًا منهم بدأوا منذ مطلع العام الحالي بالعودة الى بلدهم الذي بدأ يشهد اوضاعًا أمنية مستقرة .
العراق يشتري 65 طائرة مدينة بقيمة 6 مليار دولار
وقع العراق على عقد شراء خمسة وستون طائرة مدنية بين الحكومة العراقية وشركتي بوينك الاميركية وبومبارديه الكندية تبلغ قيمتها حوالى 6 مليارات دولار .
الجوار يدعم تصدي العراق للارهابيين
فيما اعتبر بداية حقيقية لتنسيق أمني أقليمي لمكافحة الارهاب انهى وزراء داخلية دول جوار العراق مؤتمرهم الخامس في عمان في ايار (مايو) بإعلان تعهدهم باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع الارهابيين من استخدام اراضي بلدانهم قواعد لانطلاق او تجنيد او تدريب او تمويل الارهابيين مع تبادل المعلومات حول قضايا الارهاب والتسلل والتهريب والقرصنة البحرية ودعمهم للعراق في التصدي للمتسللين عبر الحدود وللفتاوى التكفيرية. فقد شدد وزراء داخلية دول الجوار العراقي في بيان اثر ختام مؤتمرهم بعمان على اهمية الحفاظ على سلامة العراق ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية والاسلامية، وأوصوا بضرورة التصدي للجماعات الارهابية التي تهدد أمن العراق وسلامته ودول الجوار وتعزيز التعاون الثنائي والجماعي بين هذه الدول والعراق كما جددوا تعهدهم بضبط الحدود مع العراق ومنع التسلل ومكافحة الارهاب ووثائق السفر المزورة والتهريب .
10 وزراء جدد
صادق مجلس النواب في تموز (يوليو) على تعيين عشرة وزراء جدد بدلاً من وزراء كتلتي جبهة التوافق والقائمة العراقية المنسحبين من الحكومة احتجاجًا على بعض سياساتها. والوزراء الجدد ينتمون الى الجبهة التي وافقت على العودة الى الحكومة بعد تلبية عدد من مطالبها اضافة الى مستقلين وهم: رافع العيساوي لمنصب نائب رئيس الوزراء وعبد ذياب العجيلي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعامر عبد الجبار لوزارة النقل وقحطان عباس نعمان لوزارة السياحة وخلود سامي عزارة آل معجون لوزارة الدولة لشؤون المحافظات وثامر جعفر الزبيدي لوزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني وفاروق عبد القادر لوزارة الاتصالات والدكتور ماهر دلي ابراهيم لوزارة الثقافة ومحمد مناجد العيفان لوزارة الدولة للشؤون الخارجية والدكتورة نوال السامرائي لوزارة الدولة لشؤون المراة .
اوباما يزور العراق
زار المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما بغداد والبصرة في اب، واجتمع مع القادة العسكريين العراقيين والاميركيين وايضا مع قادة مجالس الصحوات في محافظة الانبار السنية الغربية . فقد التقى اوباما الذي يدعو إلى سحب القوات الاميركية من العراق خلال عامين مع الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه ورئيس الوزراء نوري المالكي .
العراق يدعو الكويت إلى مفاوضات تنهي المشاكل بينهما
دعت الحكومة العراقية الكويت الى اجراء مفاوضات لحل الملفات العالقة بين البلدين والتي تعود بشكل خاص الى ايام النظام العراقي السابق . وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية ان 'مجلس الوزراء ناقش ملف القضايا العالقة مع دولة الكويت'. واضاف ان 'المجلس يدعو الى مفاوضات جادة وفق قواعد الإحترام المتبادل ومصالح البلدين وحسم المشاكل التي خلفتها سياسات النظام السابق بمصالح الشعبين'. واضاف ان 'مجلس الوزراء اذ يؤكد رغبته في علاقات طيبة وحسن جوار وتطوير للعلاقات الأخوية بين البلدين، فإنه يعبر عن قلقه لبقاء هذه الملفات دون حلول مما يلحق الضرر البالغ بمصالح الشعبين الشقيقين'. وهناك ملفات عالقة بين العراق والكويت اهمها موضوع الديون وترسيم الحدود.
بغداد وأربيل تنزعان فتيل ازمة بينهما
نزعت الحكومتان العراقية المركزية في بغداد والكردستانية في اربيل فتيل أزمة كادت ان تؤدي الى صدام عسكري بين القوات العراقية النظامية وقوات البيشمركة الكردية وذلك بالاتفاق على سحب الاخيرة من مناطق يطالب بها الاكراد في محافظة ديالى بعد 24 ساعة من تطويقها من قبل الجيش العراقي . واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان وافقت على سحب قطعاتها من منطقة خانقين استعدادًا لانسحابها من جميع مناطق محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) على خلفية اتفاق جرى بين حكومتي المركز والاقليم .
الصدر يشطر جيش المهدي للمقاومة وللتثقيف
اعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم شطر جيش المهدي التابع له الى قسمين الاول مسلح يختص بمقاومة المحتل والثاني عقائدي للتثقيف . وقال الصدر في بيان quot;ان الكل يعلم اننا لا نحيد عن مقاومة المحتل حتى التحرير او الشهادة الا انه يجب ان تعلموا انه يجب ان تكون المقاومة حصريًا على مجموعة سيكون تخويلها خطيًا من قبلنا من اهل الخبرة والادارة والوعي والتضحية ممن لهم اذن مسبق من الحاكم الشرعي بوساطة قياداتهم العليا اولا، وبأذن من القيادة العليا ثانيا، وبنظم خاصة وسرية تامة، وعليه يكون السلاح حصرًا بهم وبدورهم لا يوجهونه الا للمحتل حصرًا وتمنع الاستهدافات الاخرىquot; . واضاف ان القسم الثاني من الجيش quot;بآلافه بل بملايينه سيكون عنوانًا ثقافيًا عقائديًا دينيًا اجتماعيًا يجاهد الفكر العلماني والغربي ويحرر القلوب والعقول من الهيمنة والعولمة بكل ما اوتي من فطنة وعلم وثقافة وايمان ووعي واطلاع وخبرة ويمنع حملهم السلاح او استخدامه بل يكون حصرًا على القسم الاولquot; .
واشنطن تنقل يورانيوم عراقي لكندا
وفي شهر تموز (يوليو) نقلت الولايات المتحدة 550 طنًا متريًا من اليورانيوم الطبيعي المركز من بقايا البرنامج النووي العراقي السابق من العراق إلى كندا مخافة وقوع تلك المخزونات النووية في أيدي عناصر مسلحة أو تهريبها إلى إيران لمساعدتها في تحقيق طموحها النووي. ورحلت تلك الشحنات 3500 برميلاً عبر البر إلى بغداد ثم نقلها لاحقاً على متن 37 رحلة عسكرية إلى جزيرة quot;دييغو غارسياquot; في المحيط الهندي ومن ثم إلى متن سفينة ترفع العلم الأميركي إلى مونتريال بكندا.
104 الاف من quot;أبناء العراقquot; اصبحوا جزءًا من الدولة
وسط تأكيدات حكومية عراقية ان عناصر مجالس الصحوات من quot;ابناء العراقquot; سيحصلون على جميع مستحقاتهم من خلال دمجهم في الأجهزة الأمنية والخدمية، بعد ان اصبحوا جزءًا من الدولة وبحمايتها، فإن مخاوف اثيرت من ان يكونوا هدفًا للمنظمات المسلحة وفي مقدمتها القاعدة بعد أن اسهموا مع القوات الامنية العراقية بضرب هذه المنظمات وتطهير الكثير من المناطق العراقية وفي مقدمتها العاصمة بغداد من عملياتها الارهابية . وبدات الحكومة العراقية في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) تسلم ملف عناصر الصحوة من القوات الاميركية مبتدئة بمحافظة بغداد كمرحلة اولى لتسلم ملفات جميع العناصر في المحافظات الاخرى والبالغ عددهم حوالى 104 الاف مسلح . وتقدر المخصصات التى كان الجيش الاميركى يدفعها لعناصر الصحوات التي يطلق عليها ايضا quot;أبناء العراقquot; بثلاثمئة وستين مليون دولار سنويًا.
تهجير المسيحيين
وشهد تشرين الاول (اكتوبر) حملة قتل واختطاف وتهجير طالت مسيحيي محافظة الموصل الشمالية اضطرت مئات العائلات المسيحية الى الهرب منها الى محافظات مجاورة والى سوريا ولبنان . وخلال شهري ايلول وتشرين الاول واجه المسيحيون في مدينة الموصل الشمالية حملة معادية طالت المئات منهم كما تعرض رجال دين منهم الى عمليات قتل واختطاف ابرزها خطف اسقف الكلدان المطران بولس فرج رحو في شباط (فبراير) الماضي والعثور عليه مقتولاً بعد اسبوعين. كما شهدت كنائس في الموصل وبغداد في كانون الثاني (يناير) الماضي موجة اعتداءات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإلحاق الدمار بالمباني المستهدفة.
غارة أميركية من العراق على الأراضي السورية
شهد اواخر تشرين الاول (اكتوبر) توترًا في العلاقات العراقية السورية إثر هجوم أربعة مروحيات انطلقت من الاراضي العراقية على مدينة البوكمال السورية أوقعت ثمانية قتلى وعددًا من الجرحى . وفي وقت قالت القوات الاميركية انها نفذت ضربة ضد مسلحين يخططون لعمليات داخل العراق فقد اكدت السلطات السورية ان المنطقة التي استهدفت سكنية فيما اكد الجانب العراقي رفضه لهذه العمليات ضد دول الجوار انطلاقا من العراق . وقد الغت سوريا اثر ذلك اجتماعًا للجنة العليا المشتركة بين البلدين لكن زياراتين قام بهما الى دمشق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ثم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قبل ايام ساعدتا على اعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها .
18 انتحارية عراقية سلمن انفسهن
قالت القوات الاميركية في العراق ان 18 عراقية مرتبطات بخلايا انتحارية قد سلمن انفسهن . واضافت ان 18 إمرأة فب شمالي العراق لهن ارتباط بخلايا انتحارية تابعة لتنظيم القاعدة في العراق قد سلمن انفسهن بعد ان قام اباؤهن واقاربهن باقناعهن بايقاف تدريبهن على عمليات التفجير الانتحارية وان يقمن بالمصالحة . وشهدت مدن عراقية عدة خلال الاشهر الستة الاخيرة تزايدًا في العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء وخاصة في بغداد وديالى التي شهدت لوحدها 22 عملية .
تقديم طلب لإقامة أقليم البصرة
قدم نائب عراقي طلبًا في تشرين الاول (اكتوبر) الى المفوضية العليا للانتخابات موقعًا من قبل 34 الف مواطن يطالبون بإقامة اقليم في محافظة البصرة اكبر مدن الجنوب العراقي الغنية بالنفط والتي يسكنها حوالى مليوني نسمة. وقال النائب المستقل وائل عبد اللطيف إن المفوضية تسلمت قوائم تحمل تواقيع أكثر من 34 ألف مواطن في محافظة البصرة يؤيدون إقامة إقليم البصرة . واوضح أن عدد الموقعين فاق نسبة 2% من سكان المحافظة والمطلوبة لإقامة استفتاء حول إمكانية إنشاء إلاقليم البصرة حيث ان المادة 115 من الدستور العراقي الدائم تنص على انه يحق لكل محافظةٍ او اكثر تشكيل اقليمٍ بناء على طلبٍ بالاستفتاء عليه يقدم بأحدى الطريقتين، الاولى بطلب ثلث الاعضاء في كل مجلسٍ من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الاقليم والثانية تقديم طلبٍ من عُشر الناخبين في كل محافظةٍ من المحافظات التي تروم تكوين الاقليم.
أركان النظام السابق بعهدة العراقيين
سلمت القوات الاميركية الى السلطات العراقية دفعة اولى من معتقلي اركان النظام السابق ظلوا بعهدتها منذ سقوط النظام ربيع عام 2003 ضمن 200 معتقل من كبار المسؤولين السابقين مستثنية من ذلك المثبتة بحقهم احكام سابقة بالاعدام فيما انهت القوات ملف السجينات العراقيات المعتقلات لديها بتسليمهن الى سلطات بلادهن .
ففي اطار اتفاق امني ثنائي اميركي عراقي يبدأ العمل به في الاول من كانون الثاني (يناير) المقبل اعلنت القوات الاميركية انه quot;تم نقل 39 معتقلا من مسؤولي نظام صدام حسين من مركز الايداع في معسكر كروبر قرب مطار بغداد الدولي الى سجن يديره العراقيونquot; لكنها لم توضح هويات هؤلاء المعتقلين مكتفية بالاشارة الى انهم quot;اشخاص حكم عليهم او سيحاكمون امام محكمة الجنايات المركزية العراقيةquot; . واكدت ان قوّة المهام 134 في القوّة متعددة الجنسيات في العراق والخاصة بعمليات المعتقلين قامت بنقل 134 معتقلا من بينهم 39 من العناصر البارزة لنظام الرئيس السابق صدام حسين . واضافت ان جميع المعتقلين كانوا إمّا أدينوا أو أنهم بانتظار محاكمتهم في محكمة الجنايات المركزيّة العراقية .
مجلس الامن ينهي تفويضه لقوات التحالف
صادق مجلس الامن الدولي بالاجماع اواخر العام على انهاء تفويض القوة متعددة الجنسية تحت قيادة اميركية في العراق في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي بناء على طلب قدمته الحكومة العراقية. واعتبر القرار الذي حمل الرقم 1959 واقر بالاجماع ان مهمة القوة تصبح منتهية في 31 كانون الاول (ديسمبر) عام 2008. كما يتضمن القرار منع الحكومات الاجنبية والشركات والافراد من السعي لطلب تعويضات من العراق خلال عام 2009. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان تلك المطالبات ستسوى في الوقت والظرف المناسب وان العراق يحتاج الى حماية امواله في وقت ضائقة اقتصادية. يشار الى ان الاموال العراقية محمية من دعاوى ومطالبات التعويضات بموجب قرار دولي تنقضي صلاحيته الاسبوع المقبل.
اتفاقية امنية عراقية اميركية
وقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش على اتفاقية امنية تنظم رحيل 144 الف عسكري اميركي من العراق . وتنص الاتفاقية على ان تكمل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق بنهاية عام 2011. وكانت بعض القوى السياسية العراقية قد نجحت في تضمين الاتفاقية بندًا ينص على اجراء استفتاء عام عليها في شهر تموز (يوليو) المقبل. وستوفر الاتفاقية الغطاء القانوني اللازم لبقاء القوات الاميركية في العراق لما بعد الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. الا ان الاتفاقية وجهت بمعارضة قوية من بعض القوى السياسية في البلاد، كالتيار الصدري الذي يطالب بانسحاب أميركي فوري من العراق.
عمليات اعمار فاشلة
قال تقرير أميركي إن عملية إعادة إعمار العراق التي قادتها الولايات المتحدة أهدر فيها 100 مليار دولار وانتهت الى الفشل. وكشف التقرير الفيدرالي ان سياسة اعادة الاعمار التي اعتمدتها واشنطن في العراق فشلت بسبب الصراع البيروقراطي داخل البنتاغون والجهل بطبيعة المجتمع العراقي. واشار التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان وزارة الدفاع الاميركية اصدرت تقارير مبالغًا فيها عن تحقيق تقدم في العراق في محاولة لتغطية الفشل الناتج عن الاخطاء في عملية اعادة الاعمار فور ان بدأت هذه العملية في التباطؤ.
وقالت الصحيفة انها حصلت على تسريبات التقرير من خلال مصدرين اطلعا عليه لكنه لم يسمح لهما بالحصول على نسخ منه ما جعلهم يلخصون للصحيفة ما قرأوه.
واوضحت الصحيفة ان التقرير الذي يقع في 513 صفحة بني على اساس اكثر من 500 مقابلة واكثر من 600 عملية تدقيق عمل بوين على جمعها خلال اعوام. وكشف ان الولايات المتحدة وبعد 5 اعوام من بدئها اكبر مشروع اعادة اعمار منذ خطة مارشل لاعادة اعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، اظهرت انها لا تملك السياسات ولا القدرات التقنية ولا الهيكلية التنظيمية لانجاز مشروع بهذا الحجم.
قذف بوش بالحذاء
شهدت الايام الاخيرة من العام تعرض الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء زيارته الوداعية لبغداد إلى قذفه بالحذاء من قبل الصحافي العراقي منتظر الزيدي في حادثة اعتبرها الرئيس بوش انها أغرب ما تعرض له طوال حياته السياسية بينما ما زال الزيدي يخضع للمحاكمة بتهمة إهانة رئيس دولة صديقةوسط مطالبات باطلاق سراحه بينما اثارت الحادثة تاييدا شعبيا على امتداد الوطني العربي شكل تعبيرا عن رفض السياسية الاميركية في المنطقة .
اطلاق ضباط بعد اتهامات بمحاولة انقلاب
اعلنت وزارة الداخلية العراقية منتصف كانون الاول (ديسمبر) نتائج التحقيق مع مجموعة من ضباط وزارتي الدفاع والداخلية اعتقلوا على خلفية معلومات عن حماولتهم الاعداد لانقلاب وتهم تزويدهم مجموعة مسلحة بهويات مزورة لدخول مبنى الوزارة وقالت ان لجنة قضائية حقتت مع الضباط فلم تثبت ادانتهم فتقرر اسقاط التهم عنهم واطلاق سراحهم فورا . واضافت الوزارة ان الضباط اعتقلوا على ضوء معلومات وردت من مكتب رئيس الوزراء تفيد بأستهداف مبنى الوزارة من قبل مجموعة يحمل افرادها هويات مزورة لتسهيل عملية دخولهم الى مقر الوزارة من قبل المتهمين فانها توضح للراي العام الملابسات التي رافقت الموضوع . وكانت معلومات سابقة قد اشارت الى ان السلطات العراقية اعتقلت 24 ضابطا ينتمون الى وزارتي الداخلية والدفاع بتهمة الاعداد لانقلاب عسكري والارتباط بحزب العودة الرديف لحزب البعث المحظور .
استقالة رئيس البرلمان العراقي
وافق مجلس النواب العراقي بالاغلبية على استقالة قدمها رئيسه محمود المشهداني تجنبا لاقالته من قبل عدد من الكتل البرلمانية الكبرى اثر وصفه للمجلس بالتافه. واعلن المشهداني استقالته في جلسة استثنائية مطولة لمجلس النواب قائلا انها تاتي حفاظا على المصلحة العامة وذلك اثر مداولات مطولة عقدها قياديون في جبهة التوافق السنية مع اسفرت عن اقناعه على الاستقالة موضحين له صعوبة الاستمرار بمنصبه اثر توتر علاقاته مع معظم الكتل البرلمانية . وهاجم المشهداني في كلمة له المصلحة الطائفية والسياسية التي قال انها عرقلت مسيرة العملية السياسية . واشاد بشخصيات عراقية سابقة قال انها خدمت العراق وانجبت ابنها البار منتظر الزيدي (الذي رمى الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه) .
التعليقات