دبي:وقعت مصادمات دموية بين الشرطة البريطانية ومحتجين خلال مسيرة احتجاجية على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أمام سفارة إسرائيل في لندن، استخدم خلالها المتظاهرون الحجارة والأحذية والألعاب النارية، ورد الأمن باستخدام الهروات.

واستخدم قرابة 200 من قوات الأمن البريطاني الهراوات للتصدي للمتظاهرين، الذين هرول بعض الملثمين منهم حاملين العلمين الفلسطيني وحزب الله اللبناني بإتجاه بوابات السفارة الإسرائيلية، وفق صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية.

والسبت، خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة البريطانية للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، من بينهم ناشطة حقوق الإنسان، بيانكا جيغر، والسياسي البريطاني وعضو البرلمان زعيم حزب quot;الاحترامquot;، جورج غالاوي، وفق الصحيفة.

وشهدت العديد من مدن وبلدات المملكة المتحدة، ومدن العالم الأخرى مسيرات احتجاجية مماثلة للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي دخل الاحد يومه الثامن.

وخرجت أكبر المسيرات في لندن حيث قام المحتجون بالقاء أحذيتهم على quot;10 داونينغ ستريتquot; مقر رئيس الحكومة البريطانية، في خطوة احتجاجية مماثلة لحادثة إلقاء صحفي عراقي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال مؤتمر صحفي في بغداد الشهر الماضي.

وبدأت قوات مكافحة الشغب في ضرب المتظاهرين بالهروات في quot;بيكاديليquot;، مما أدى لإصابة العديد بجراح في الرأس.

وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي أمام سفارة الدولة العبرية فيما حاول البعض تسلق الحواجز المعدنية التي تحمى مبنى السفارة.quot;

ودعت جيغر حشود المتظاهرين في ساحة quot;الطرف الأغرquot; الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، للتدخل في أحدام غزة. وأضافت قائلة: quot;نناشده التدخل للمطالبة بوقف فوري لقصف المدنيين في شريط غزةquot;، وفق التقرير.

وأبدى عمدة لندن السابق، كين ليغينستون، والكوميدي اليهودي أليكسي سيلي، دعمها لوقف إطلاق النار. وبرر سيلي مناهضته العلنية للعمليات العسكرية إلى ضرورة سماع أصوات يهودية، وأضاف منوهاً: quot;أريد أن أشعر بالفخر بإسرائيل وبشعبها.. إلا أنني أشعر بالخزىquot;، وفق الصحيفة. وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت العديد من عواصم العالم مسيرات ومظاهرات حاشدة للتنديد بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بداية الأسبوع الماضي، والتي خلفت ما يزيد على 432 قتيلاً، و2200 جريحاً، وفق إحصائية للأمم المتحدة.

ومسيرات الاحتجاج جاءت ضمن quot;يوم الغضبquot;، الذي دعت إليه جماعات فلسطينية، لم تقتصر على عواصم الدول العربية والإسلامية، بل امتدت إلى كثير من العواصم الغربية، حتى مدينة تل أبيب الإسرائيلية.