في رسالة وجهها إلى أبناء قطاع غزة:

محمد دحلان يدعو أبناء فتح لمواجهة العدوانو حماس إلى إنهاء حالة الإنقسام

رئيس جهاز الأمن الفلسطيني السابق في حوار مع مجلة دير شبيغل
دحلان: إستراتيجية حماس الوحيدة هي الدمار والفوضى
quot;إيلافquot; من لندن: ناشد محمد دحلان أحد أبرز قيادات حركة فتح في قطاع غزة و عضو المجلس التشريعي الفاسطينيالفتحاويين, ليأخذوا أمكنتهم المتقدمة في مواجهة العدوان, كما كان معهودا عنهم ,وطالبهم بالتعالي على الجراح الخاصة, أمام جرح الوطن النازف. ودعا quot; أبناء قطاع غزة الحبيب, إلى الصمود والاعتزاز بشرف الابتلاء, فإننا نحرص على أن تكون الدماء الفلسطينية النازفة, و ناشد كل الفتحاويين, بالوقوف جنبا إلى جنب, بما يستوي مع التربية الوطنية التي ألزمت بها فتح نفسها, منذ انطلاقتها الرشيدة, التي تمر ذكراها الرابعة والأربعين هذه الأيامquot;.

ودعا الوزير السابق دحلان في رسالة وجهها إلى أبناء القطاع quot; إلى عدم الالتفاف خلفا إلى ممن لا يزالون أسرى لخطأ اتجاه بوصلتهم لتتحول مؤخرا إلى تقمص دور الألوهية على فتح وكوادرها قبل الذهاب الأعمى إلى فرض إقامات جبرية على كوادر وقيادات ميدانية فتحاوية, ندرك أنها تتلوى قهرا وغضبا, لما يحدث من مجازر على يد الاحتلال, وتتمنى أن يكون سلاحها المصادر, عنوة واستقصادا بين أيديهاquot;.

و إتهم محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني إسرائيل بأنها تقوم بخطوات انفرادية, ذات طابع عقابي, تهدف إلى تقليم أظافر غزة بالقوة والعدوان, مستفيدة من حالة الانقسام الجغرافي الحاصل منذ حزيران عام 2007م, فيما العالم يصم آذانه عن السمع والإصغاء, مستنكفا عن مطالبة إسرائيل بما ينبغي لها فعله, بوقف العدوان والفرملة عن ارتكاب مجازر الإبادة في غزة وقطاعها العزيز, وكأن الموت قد صار قدرا إسرائيليا ينبغي على شعبنا أن يقبله بصمت ورضا .

وأوضح النائب دحلان أبرز قيادات حركة فتح quot;أن الضمير الفلسطيني, الذي يتحلى بروح المسؤولية والانتماء الصادق, يفرض علينا في هذه الأوقات العصيبة ألا نكتفي بالإدانات العاطفية, والاستنكارات البروتوكولية, وأن نخرج جميعا من قمقم الاتهامات الانفعالية, لنقول بجرأة وثقة واقتدار, أن أولى خطوات المخرج الأساسي لهذه المقتلة, التي تعصف بأركان القضية الفلسطينية هي العودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية, بمعناها الجامع المانع. وليس أكثر من الدم الطاهر المراق في شوارع غزة وأزقتها ومخيماتها, أدفع بنا لهذه الخطوة بصفتها حاجة وطنية ماسة, و سنكون أول المرحبين بها, والعاملين لأجل إنجاحهاquot;.

وشدد محمد دحلان على أهمية التقاط الدعوة الصادقة والمسئولة, التي أطلقها الرئيس محمود عباس, بضرورة لم الشمل, ما دامت المصلحة الوطنية هي المسعى على المديات القصيرة والبعيدة..وأن الظرف الحالي الذي تعيشه مدن ومخيمات وقرى قطاع غزة, وهي تواجه المجزرة الدموية الإسرائيلية, يحتم على كل الفلسطينيين, وعلى مختلف انتماءاتهم التنظيمية, وتنوع مشاربهم الفكرية, العمل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الحالي, بمبادرة فلسطينية داخليه, سنعين بعضنا بعضا على القيام بكامل استحقاقاتها الأخلاقية والوطنية والسياسية, وصولا إلى ترتيب الصف الفلسطيني, الذي لا نشك في فلسطينية كل أبناءه, حتى وإن صوب بعضهم البندقية, إلى صدورنا.

وأكد النائب دحلان أنه يتابع ببالغ القلق والغضب, ما يجري من مجازر في غزة, ليستحثنا الانتماء على مناشدة جماهير شعبنا بضرورة التلاحم والتعاضد, في هذا الظرف الدقيق الذي يعتصر القلوب دما وألما, على مختلف المواقع الجغرافية, في الوطن والشتات, وصولا إلى الارتقاء الأخلاقي في الانتماء, الذي يشير إلى نبذ الخلافات, والترفع عن كل ما من شأنه أن يعكر حالة التضامن والتلاحم الوطني.

و أضاف quot;أن هذا العدوان الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة, لتلامس آثاره حدود جريمة الإبادة الجماعية, يبرهن بما لا يقبل التأجيل أن الساحة الفلسطينية, تتطلب وفاقا حتميا, يلغي ما قبلة من أجواء سيطرت فيها على سمائنا غيوم الشقاق, دون الخوض في معطيات عتاب أو ما شابه, وصولا إلى المصالحة الوطنية الشاملة, لا الوحدة؛ لأننا موحدون ضمنيا على الثوابت والأهداف والأوجاع, وأول ما نتفق عليه الآن جميعا, هو العمل الجاد على طريق إنقاذ غزة وقطاعها, ووقف ما يجري من انتهاكات إسرائيلية, يكون فيها شهداؤنا وجرحانا, مجرد أرقام في سجلات مؤسسات حقوق الإنسانquot;.

و قدم النائب دحلان التعازي quot;االأسر جميع الشهداء لأبرار بمصابهم وتمنى الشفاء لكافة الجرحى, و السلامة لعموم أهلنا في القطاع الذي يعيش رباطا على رباطه الأيديquot;.

وكان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان قد سخر من تقارير تحدثت عن استعداده للعودة إلى قطاع غزة مستفيداَ من التطورات الأخيرة و نقل عن دحلان قوله لمقربين منه quot;نه كان و لايزال و سيبقى إلى جانب المدافعين والعاملين من أجل دحر الإحتلال الإسرائيلي عن كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة وان الوقت ليس وقت تصفية حسابات بل توحيد الصفوف و تجاوز الخلافات الداخلية لمواجهة العدو الإسرائيليquot; .