في أفضل الأحوال ستصل العريش
تدفق المساعدات العربية والأجنبية على غزة

نجلاء عبد ربه من غزة: مع بدء الهجوم الإسرائيلي الجوي على غزة بدأت قوافل المساعدات العربية والدولية بالتدفق تباعاً إلى مطار العريش، أقرب الأماكن إلى الحدود مع قطاع غزة، في الوقت الذي وصلت فيه سفينة ليبية أول أمس محملة بالأدوية والمعدات الطبية ومواد تموينية، فضلاً عن مساعدات سعودية وبحرينية ومصرية لمساعدة سكان قطاع غزة.

وقال منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية في فلسطين أن الدكتورة عائشة القذافي الأمين العام لجمعية واعتصموا ستسير في غضون الأيام القليلة القادمة قافلة مساعدات برية ضخمة جداً إلى غزة.

وأكد أحمد جبر لإيلاف أن الدكتورة عائشة القذافي والقيادة الليبية مهتمون بشكل كبير بشأن ما يجري على الساحة الفلسطينية من مجازر ترتكبها طائرات الحرب الإسرائيلية، منوهاً على أن القافلة الليبية التي ستصل الحدود المصرية الفلسطينية جاءت تحت إسم quot;أضعف الإيمانquot;.

وحمل منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يجري في قطاع غزة من مجازر ترتكب بحق الفلسطينيين العزل.

وقال لإيلاف quot;لا بد من وقفة عربية جادة أمام ما يجري من مجزرة إسرائيلية حقيقية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تدمير منازل ومساجد فوق رؤوس سكان غزةquot;. وأعتبر أن الدور الليبي في هذا الإتجاه كان جاداً بما يلاءم فكر الزعيم وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بضرورة تفعيل إتفاقية الدفاع العربي المشترك، والتي من فلسطين.

وبدأت الجماهيرية الليبية بفتح خط دولي مجاني للفلسطينيين المقيمين في الجماهيرية ليتسنى لهم مكالمة ذويهم في الأراضي الفلسطينية. وقالت أمال حسونة أن أهلها في طرابلس أطمئنوا عليها بعدما إتصلوا بها لأكثر من ساعة.

وأضافت لإيلاف quot;موقف الجماهيرية الليبية رائع جداً، فهم يدركون أن أهلنا في الدول العربية الآن يعيشون أوضاع صعبة جدا، فهم لا يعلمون ما إذا كنا قد متنا في القصف الإسرائيلي على منازلنا، أم لا. فالإتصال هو أقل واجب من الدول العربية تجاه الفلسطينيين في تلك البلدان.

وكان الزعيم الليبي قد طالب الحكام العرب بضرورة تفعيل قوة الردع العربية لمواجهة أي عدوان، رفض حضور مؤتمر الزعماء العرب مسبقاً. وحسب ما قال، فأن نتائج المؤتمر معروفة للجميع quot;وهي الشجب والإستنكار والإدانةquot;. وتركت كلمات الزعيم الليبي تلك صدى إعلامي واسع في الشارع الفلسطيني، في الوقت الذي قال في العديد من الفلسطينيين أن الزعيم الليبي يعبر بصدق عن مشاعره تجاهنا كفلسطينيين.

وأعتبر الطالب هيثم عبد الله أن الدور الليبي في مجلس الأمن مشرفاً جداً، فالجماهيرية الليبية وقفت صداً منيعاً أمام قرارات لمجلس الأمن في صالح الكيان العبري، مما أثار غضب اللوبي الصهيوني الذي هاجم مبعوث الجماهيرية في الأمم المتحدة قبل شهرين.

ولكن الطالب الفلسطيني الذي يدرس في الجامعة الإسلامية، التي دمر الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مباني فيها، قال quot;الموقف السياسي للدول العربية لم يرتقي بالحد الأدنى المطلوب منهم، فنحن بحاجة إلى وقفة جادة وقطع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي ترتبط بعلاقات جيدة معهمquot;.

وطالبت السيدة حنان سكيك بطرد السفراء الإسرائيليين من الدول العربة. وقالت quot;أقل ما يمك فعله الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل، هو طرد السفراء وسحب سفرائهم من تل أبيبquot;.

وأضافت سكيك لإيلاف quot;يبدو أن الهجوم الإسرائيلي على غزة لم يحرك ضمائر الزعماء العرب بشكل جيد، على الرغم من مشاهدتهم جثث الأطفال والنساء والشباب منتشرة في شوارع غزةquot;.

وكانت كل من مصر والسعودية والكويت وعدد كبير من الدول العربية قد أرسلت معونات وأدوية طبية للفلسطينيين في قطاع غزة، بعدما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن عدم تمكنها من تقديم الخدمات اللازمة للجرحى والشهداء الذين يسقطون على مدار الساعة نتيجة القصف الجوي للطائرات الإسرائيلية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ناصر جربوع أن الموقف الليبي مع الشعب الفلسطيني وقضيته جاء معبراً عن مدى قوى الترابط بين الشعبين والعلاقة المتينة التي تتمتع بها القيادة الفلسطينية مع نظيرتها الليبية.

وأضاف جربوع لإيلاف أن المساعدات الليبية لم تكن في يوم من الأيام هبة للشعب الفلسطيني، quot;وإنما تأتي ضمن قضية وهموم عربية موحدة تحملها القيادة الليبية متمثلة بالزعيم الليبي الأخ معمر القذافي تجاه القضايا العربية كافة، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوصquot;.

وكان منسق عام حركة اللجان الثورية الليبية أكد أن أجهزة ومعدات طبية كبيرة جداً ستصل إلى غزة في غضون الأيام القليلة القادمة. وأضاف quot;أن حركة شعبية كبيرة تجري الآن في ليبيا لنصرة الشعب الفلسطيني المكلومquot;.

ولا زال الطيران الحرب الإسرائيلي يدمر منازل المواطنين الفلسطينيين في الوقت الذي تتقدم فيه الدبابات الإسرائيلية من أكثر من محور على الحدود مع قطاع غزة، فيما تقوم البوارج الحربية والدبابات بقصف مناطق متفرقة م أنحاء قطاع غزة، لليوم الحادي عشر على التوالي.

وقتل خلال الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين العزل أكثر من 575 فلسطيني، فيما أصيب قرابة الـ 3000 فلسطيني آخرين، جراح 200 منهم على الأقل بالغة الخطورة.

وكانت كل من مصر والأردن والسعودية والجزائر والجماهيرية الليبية قد فتحت أبواب مستشفياتها أمام الجرحى الفلسطينيين، في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير على سكان قطاع غزة.