واشنطن: في تحرك يعكس مثابرة واشنطن على ملاحقة laquo;حزب اللهraquo; وأجنحته السياسية والعسكرية والخدماتية، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس شركة laquo;الوعدraquo; للاعمار والانماء ضمن لائحة الشركات والأشخاص الداعمين للارهاب، واتهمتها باعادة بناء مخازن السلاح وأجزاء من البنية التحتية العسكرية للحزب، بعد حرب تموز 2006.

وأعلنت الوزارة في بيان أنها تعتبر laquo;مشروع الوعد... مؤسسة بناء يديرها حزب الله وتم اخضاعها لسلطة القرار 13224raquo; الذي يستهدف laquo;ارهابيين وداعمين للارهاب أو لعمليات ارهابيةraquo;. وأكد نائب وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي أن المشروع laquo;هو مثال آخر على استخدام حزب الله وبشكل مضلل وسائل شتى لدعم جهازه العسكري والارهابيraquo;. وفصل البيان نشاطات شركة الوعد التي تم انشاؤها laquo;بسبب استهداف الوزارة قبلا لمؤسسة جهاد البناء laquo; في القرار نفسه في مطلع العام 2007 وraquo;مواجهتها صعوبات في جمع التبرعات والامدادات المالية بعد ذلكraquo;.

واتهم البيان الشركة باعادة بناء مراكز laquo;حزب اللهraquo; في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي دمرت خلال الحرب، وتوليها بناء laquo;مخازن تحت الأرض للأسلحة ولأجزاء من بنية الحزب العسكريةraquo;، مشيرا الى أن laquo;الوعدraquo; حاولت اخفاء ارتباطها بالحزب وعملت تحت مظلة laquo;المنظمات الانمائية الدوليةraquo; لتسهيل جمع التبرعات وتفادي laquo;أي رابط بمنظمة ارهابيةraquo;. وطبقا للقرار، تحظر أي تعاملات من فرد أو مجموعة أميركية مع الشركة، ويتعدى تأثير اللائحة 13224 المدى الاقتصادي والسياسي الأميركي، اذ تقوم وزارة الخزانة بحملة اعلامية وسياسية مع الشركاء الأوروبيين والمستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة لحضهم على قطع أي صلة مع الأسماء الواردة في اللائحة.