أنقرة: عقد رئيس الوزراء التركي ورئيس اركان الجيش محادثات يوم الخميس ربطتها وسائل إعلام محلية بتحقيق آخذ في الاتساع في مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية. وجاء نبأ الاجتماع الذي لم يكن مقررا وسط التوترات بين المؤسسة العلمانية وحزب العدالة والتنمية في الدولة المرشحة لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي والتي تضررت اسواقها المالية بالفعل من الازمة المالية العالمية.

واكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان اردوغان وقائد القوات المسلحة الجنرال ايلكر باسبوج اجتمعا لكنه رفض التعليق على موضوع المحادثات التي تأتي بعد يوم من اعتقال الشرطة التركية نحو 40 شخصا بينهم ثلاثة جنرالات متقاعدين وضباط بالجيش مازالوا في الخدمة. وغادر باسبوج فيما بعد لاجراء محادثات مقررة مع الرئيس عبد الله جول.

وزادت الاسهم التركية من خسائرها لتنخفض يوم الخميس بأكثر من خمسة في المئة. كما هبطت الليرة. ويحاكم 86 شخصا بينهم ضباط متقاعدون بالجيش وساسة ومحامون بتهمة الاشتراك في جماعة يمينية في قضية شهدت اخضاع الجيش القوي للتحقيق القضائي. ويقول منتقدون لحزب العدالة والتنمية ان حكومة اردوغان تستخدم القضية انتقاما من التحركات القضائية من جانب المؤسسة العلمانية العام الماضي لحظر الحزب بسبب انشطة معادية للعلمانية. وينفي الحزب اي صلة له بهذه الانشطة.