غزة: رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 الذي صدر فجر الجمعة ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصلت القوات الإسرائيلية ولليوم الرابع عشر على التوالي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة ما أدى إلى مقتل ستة فلسطينيين الجمعة. ونقلت وكالة أنباء رامتان في القطاع، إن القصف الجوي الإسرائيلي تركز صباح الجمعة على بلدة بيت لاهيا شمالي مدينة غزة.

وأوردت نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية سقوط 10 قتلى فلسطينيين فجر الجمعة وقرابة 20 جريحاً إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة صالحة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، بالإضافة إلى قيام البوارج الحربية الإسرائيلية بقصف منازل سكان منطقة الزوايدة وسط القطاع.

من جهته أكد الجيش الإسرائيلي قيامه بعمليات عسكرية في المنطقة. بموازاة ذلك، دعت quot;حماسquot; إلى مسيرات غضب الجمعة، تنطلق من المسجد الأقصى ومساجد الضفة الغربية تأييدا quot;للمقاومة وإدانة للعدوان وتصدياً للاحتلالquot;، كما نقل موقع quot;كتائب عزالدين القسامquot; الجناح المسلح للحركة. في الغضون، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى قرابة 778 ضحية وأكثر من 3170 جريحاً منهم 380 إصابتهم خطيرة. إلى ذك نقلت الامم المتحدة الجمعة عن شهود قولهم ان الجيش الاسرائيلي قصف مطلع الاسبوع منزلا في غزة كان جنوده قد جمعوا فيه 110 فلسطينيين ما ادى الى مقتل 30 شخصا.

والخميس قال رئيس عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين quot;الأونرواquot; في قطاع غزة، جون غينغ، إن الوكالة فقدت quot;ثقتهاquot; تجاه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل عاملين اثنين في الوكالة برصاص القوات الإسرائيلية، ليرتفع عدد الذين قتلوا من الموظفين الأمميين على يد القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة، إلى خمسة ضحايا.

وقال مدير الأونروا إن وكالته والمنظمة الدولية للصليب الأحمر قررا تعليق خدماتهما الإنسانية في القطاع، الخميس، إلى حين توافر ضمانات بتأمين ممر آمن إلى داخل غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف فريقاً تابعاً للأونروا بالقرب من معبر بيت حانون، ما أدى إلى مقتل متعاقد معها وإصابة زملائه، رغم أن هناك موافقة إسرائيلية وتنسيقاً مسبقاً لتأمين سلامة الفريق.

وأوضح كينغ quot;طبعاً نحن على مستوى المخاطر المعقولة المحدقة، إلا أننا لا نتوقع أن تطلق علينا النيران من قبل الذين أعطونا موافقة للتحرك.quot; وأضاف أن محادثات تجرى حالياً مع أرفع القيادات الإسرائيلية بأمل استئناف أعمال الإغاثة في غزة التي تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والماء والمعدات الطبية والكهرباء. بموازاة ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة quot;حماسquot; أطلقت 20 صاروخاً الخميس، بما فيها ستة خلال هدنة الثلاث ساعات المقررة من أجل السماح لمورو المعونات الإنسانية للقطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سمح لـ89 شاحنة محملة بالمساعدات بدخول غزة. في المقابل أكد القيادي في حركة quot;حماسquot; غازي حمد بعد عبوره إلى مصر من غزة الخميس، أن مقاتلي الحركة quot;مازالوا أقوياءquot; متعهداً بمواصلة القتال. وقال حمد إن حركة المقاومة الإسلامية لن quot;تستسلمquot; أو ترضخ لمطالب إسرائيل بوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وأعلن quot;لن نرفع الراية (البيضاء) وسنعمل على حماية شعبنا.. أريد أن أقول إننا كشعب فلسطيني نريد أن نعيش بسلام وأمن.. إلا أنني أعتقد أن قوة الاحتلال الإسرائيلي لن تعطينا هذه الفرصة.quot; ونقل مراسل الشبكة كارل بينهول إن المقابلة تم مقاطعتها من قبل مسؤول أمني مصري على ما يبدو، بعد استعجاله حمد بالعودة إلى داخل حدود غزة.