بيروت: أعلن مكتب نزع الألغام التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان اليوم الجمعة أن عدد الإصابات في الجنوب الناتجة عن انفجار القنابل العنقودية الاسرائيلية بلغ عام 2008 الماضي 28 شخصاً، متراجعاً عن عام 2007 الذي سجّل 50 شخصاً.

وقالت المنسّقة الاعلامية لمكتب نزع الألغام التابع للأمم المتحدة في مدينة صور داليا فران في بيان، إن عدد الاصابات بالقنابل العنقودية تقلّص بشكل لافت، إذ كانت تسقط إصابتان أو ثلاث خلال الشهر الواحد في العام 2007 ، وانخفضت النسبة الى إصابة واحدة أو إصابتين اثنتين خلال عام 2008 الماضي.

واعتبرت فرّان أن هذا الأمر quot;يعود الى الخبرة العالية التي تتمتع بها الفرق العاملة في عملية نزع القنابل العنقودية والتي حققت إنجازات ملحوظةquot;.

وأضافت أن مجمل الإصابات التي حصلت منذ وقف الهجوم الاسرائيلي على جنوب لبنان في صيف عام 2006 وحتى بداية عام 2009 الحالي، بلغت 320 إصابة بينهم 14 قتيلاً و41 جريحاً من الجيش اللبناني والقوات الدولية ومختلف المنظمات العاملة في نزع الألغام بغض النظر عن جنسياتهم، أما باقي الاصابات وعددها 17 قتيلا، فهي من المدنيين، وهناك 265 جريحاً إصاباتهم تفاوتت بين بتر وبليغة وطفيفة.

وأشارت فرّان الى ان مكتب نزع الالغام، ومن خلال الفرق العاملة، استطاع أن يحدّد 1061 موقعاً ملوّثاً بالقنابل العنقودية خلال العام 2008 وتبلغ مساحة هذه المواقع 48 مليون متر مربع وان ما تبقى منها هو بنسبة 12%.

وأعلنت أن عملية نزع الألغام والقنابل العنقودية أصبحت مع بداية هذا العام في عهدة الجيش اللبناني، الذي أصبح المسؤول عن هذه العملية والفرق العاملة فيها، وذلك بناء على طلب من الدولة اللبنانية.

وكان الجيش الاسرائيلي شنّ حرباً على لبنان في يوليو/تموز أدت الى سقوط حوالي 1191 قتيلاً وأكثر من 4400 جريح لبناني.