باريس: أعرب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس عبد الجابر فقهاء عن quot;رفضهquot; استئناف التفجيرات الانتحارية في إسرائيل كرد على ما يجري في غزة.

وقال الفقهاء في حديث لصحيفة (ليبراسيون) الفرنسية أدلى به قبل أن تعتقله السلطات الإسرائيلية من رام الله بساعات ليلة الاثنين ـ الثلاثاء الماضي ونشرته اليوم، إنه لا يؤيد استئناف العمليات الانتحارية في إسرائيل ردا على ما يجري في غزة، وقال quot;لا أعرف ما الذي سيقرره الجناح العسكري للحركة ولكن التفجيرات الانتحارية ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني ومن شأنها أن تخفف من الدعم السياسي ومن تأييد الرأي العام الذي يحضن المقاومة وأعارض تماما هذا الخيارquot;، على حد قوله. وعلقت الصحيفة على حديث الفقهاء هذا بوصفه بـquot;المعتدلquot;، ونقلت عن المجتمع المدني في الضفة الغربية قوله إن إسرائيل اعتقلته لأنه معتدل.

واعتبر النائب الفلسطيني أن حركة حماس quot;لا تملك القدرة على دفع الجيش الإسرائيلي ولكنها تستطيع المقاومة حتى يفقد الجيش معنوياته ورغبته بالبقاء في غزةquot;، ورأى أنه quot;كلما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر سيغادر بسرعةquot;، وحذر من نتائج هذا الوضع على المدى الطويل قائلا quot;سيتم فقدان قيم الديمقراطيةquot;، وفق تعبيره.

وأوضح الفقهاء أن الصواريخ التي تطلقها حماس هي quot;الوسيلة الوحيدة التي تملكها للرد على الجيش الإسرائيلي ولا تقصد قتل المدنيينquot;، وقال quot;هي صواريخ محلية الصنع وغير محددة ويحدث أنها تصيب مدنيين وتهدف إلى إظهار قدرة حماس على الرد العسكريquot; على حد قوله.

واستبعد النائب عن حركة حماس انطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية جراء أحداث غزة، وقال quot;من الصعب التنبؤ، لكن حماس لم تعد قادرة على تعبئة الناس بشكل كافquot;، وأضاف quot;نحن هدف الشرطة الفلسطينية والقوات الأمنية الإسرائيلية التي تتوغل بشكل دائم في الضفة الغربيةquot;، وتابع quot;يجب التحقيق لمعرفة إن كانت السلطة الفلسطينية تعاقب مظاهرات الدعم لحماس بطلب من السلطات الإسرائيلية، وبكل الأحوال هناك اتفاقات أمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تمنع هكذا مظاهرات، رغم خروج مظاهرات ضخمة في رام الله وطولكرم ونابلسquot; وفق تعبيره.