لندن: ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الإثنين أن طوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط برز من جديد كمرشح محتمل لتولي منصب رئيس الإتحاد الأوروبي بعدما عززت الأزمات التي شهدها الأخير الأصوات المطالبة بتعيين شخصية أوروبية رفيعة تتمتع بتأثير دولي. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية ومسؤولين في الإتحاد الأوروبي إن الأداء القوي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال توليه رئاسة الإتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي قوّت يد المطالبين بتعيين إسم كبير لقيادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الإتحاد الأوروبي.

واضافت أن الاعتراضات السابقة على ترشيح بلير للمنصب مثل علاقته القوية بالرئيس الأميركي جورج بوش وفشل حكومته في اعتماد العملة الأوروبية الموحدة (يورو) وانخراطها بصورة أكبر مع سياسات الإتحاد الأوروبي، بدأت تتلاشى مع تزايد الإعتراف بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق شخصية قل نظيرها في السياسة الأوروبية على الساحة الدولية.

واشارت الصحيفة إلى أن فرص بلير في الحصول على المنصب ستتحسن نتيجة اعادة توزيع ملزمة للمناصب المؤثرة بين قادة دول الإتحاد الأوروبي والتي سيحتفظ بموجبها البرتغالي خوسيه مانويل باروسو بمنصب رئيس المفوضية الأوروبية ويتم تعيين الهولندي ياب دي هوب شيفر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) مسؤولاً عن السياسة الخارجية للإتحاد خلفاً للإسباني خافيير سولانا.

وقالت فايننشال تايمز إن منصب أمين عام حلف الأطلسي سيكون من نصيب رئيس الوزراء الدنماركي أندريه فوغ راسموسن في حين سيتقاسم منصب رئاسة البرلمان الأوروبي كل من الألماني مارتين شولز والبولوني جرزي بوزيك، مشيرة إلى أن متحدثاً بإسم بلير أكد بأن الأخير quot;يركز جهوده الآن على مهمته في الشرق الأوسطquot;.

وسيتم احداث منصب رئيس الإتحاد الأوروبي العام المقبل في حال صادقت الدول الأعضاء السبع والعشرين على معاهدة لشبونة التي وقّع عليها زعماء دول الإتحاد في ديسمبر/كانون الأول 2007.