معدات الإنتخابات وصلت من الإمارات والصين والهند وتركيا وبريطانيا
100 خبير عربي وأجنبي و63 ألف عراقي يراقبون الإنتخابات

أسامة مهدي من لندن: فيما بدأ العد العكسي لموعد اجراء الانتخابات المحلية العراقية بعد 15 يومًا من الآن، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا ان مئة خبير عربي واجنبي اضافة الى 63 الف عراقي سيراقبون عملية التصويت فيها، مشيرًا الى ان معدات الانتخابات قد وصلت الى العراق من الامارات والهند والصين وتركيا وبريطانيا، مؤكدًا إدخال سمات أمنية خاصة على ورقة الاقتراع تضمن عدم تزويرها واستحداث إجراءات جديدة لضمان الحد من التصويت لأكثر من مرة ومحاولات التلاعب بالأصوات في وقت اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق عن آليات احتساب اصوات المرشحين الفائزين بينما تم بتشكيل لجان لمعالجة اي خلل اعلامي قد يحصل قبل اجراء الانتخابات.

وقال ميستورا خلال اجتماع مع قادة الكيانات السياسية في مجلس النواب العراقي لشرح أوضاع التأهب والاستعداد الفنّي للانتخابات المقبلة وإجمالي التدابير الخاصة التي تم وضعها للتصدي للتزوير quot;إن الاستعدادات الفنية لإجراء الانتخابات يوم 31 من الشهر الحالي تمضي في مسارها الصحيح وأن المواد الانتخابية قد وصلت إلى العراق من الصين والهند والمملكة المتحدة وتركيا وتم تأمينها في مستودعات المفوضية العليا المستقلة للانتخاباتquot; كما قال بيان صحافي لبعثة الامم المتحدة الى quot;ايلافquot; اليوم.

ويشارك في هذه الانتخابات 15 مليون مواطن فيما بلغ عدد المرشحين فيها 14300 مرشح سيتنافسون على 440 مقعدًا، بينما وصل عدد الائتلافات المشاركة الى 36 ائتلافًا والكيانات السياسية الى 401 وعدد الكيانات السياسية الممثلة للاقليات 11 كيانًا. واضاف ميستورا quot;حوالي 20 مليون ورقة اقتراع ستصل خلال الأسبوع المقبل من مطبعة مقرها الإمارات العربية المتحدة.quot;

وأكد أنه سيتم إدخال سمات أمنية خاصة على ورقة الاقتراع بحيث يكون من الصعب جداً استنساخها كما تم استحداث إجراءات جديدة لضمان الحد من التصويت لأكثر من مرة ومحاولات التلاعب بالأصوات. واشار الى انه وللمرة الأولى ستتم طباعة قائمة الناخبين على مستوى محطات الاقتراع الأمر الذي يترتب عليه أن اسم الناخب سيظهر مرة واحدة فقط في قائمة الناخبين في أحد محطات الاقتراع في جميع أرجاء البلاد. وأوضح أنه سيتم تحبير أصبع كل ناخب كدليل على إدلائه بصوته وسيستخدم ختم خاص لضمان أن أوراق الاقتراع الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فقط هي التي سيتم عدّها.

ودعا قادة الكتل السياسية الى ابلاغ أعضاء أحزابهم عن إجراءات الاقتراع كما طالبهم باعتماد وكلاء لهم لرصد عمليتي الاقتراع والعد ونقل المواد الانتخابية من وإلى مستودعات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. واضاف الممثل الخاص للأمين العام ان بعثة الامم المتحدة قامت بتدريب اكثر من 40 الف شخص لمراقبة الانتخابات وهناك 23 الف شخص تم تدريبهم من قبل جهات اخرى.

واشار الى ان البعثة هيأت مراقبين من مختلف الدول الاوربية غيرالاوربية سيشاركون في عملية مراقبة الانتخابات وقد وصل عددهم الى 100 مراقب وسيكون هناك تواجد دولي اكبر من اي عملية إنتخابية جرت في السابق. وقال ان هذا العدد في تزايد مؤكدًا ان المراقبين الاجانب سيعملون على مدار 24 ساعة اثناء عملية عد الاصوات والقيام بزيارات مفاجئة الى مراكز الاقتراع لغرض الاطلاع على سير الانتخابات داعيًا الكتل والاحزاب المشاركة في الانتخابات بتقديم مراقبيها.

من جهته، قال ريتشارد جي رئيس دائرة العمليات المساعدة الانتخابية في البعثة انه تم تحديد يوم 28 من الشهر الحالي لاجراء الانتخابات لذوي الاحتياجات الخاصة من المرضى وافراد الشرطة والجيش والمعتقلين والسجناء مشيرًا الى اعداد 583 مركزًا انتخابيًا لهم موزعة على المستشفيات ومراكز الشرطة والجيش والمعتقلات كما تم اعداد 19 مركزًا خاصًا لعد الاصوات. واكد وضع الية خاصة لهم بحيث لا يمكنهم ان يصوتوا في مناطقهم مرة اخرى وستجرى عملية الاقتراع حسب المحافظة التي ينتمون إليها وذلك عن طريق ابراز المستمسكات اللازمة.

وقد تم تسجيل 100 ألف وكيل للكيانات السياسية العراقية لمراقبة الانتخابات فضلا عن تسجيل 53 ألف مراقب محلي و100 وسيلة اعلامية. وقامت مفوضية الانتخابات بحملة مكثفة لتوعية المواطنين بكيفية التصويت على ورقة الاقتراع عبر توزيع اقراص مدمجة وملصقات في 14 محافظة ستجري فيها الانتخابات من بين 18 هي محافظات العراق.

كما سيتم تخصيص مقاعد للنساء المدرجة أسماؤهن في القوائم التي تفوز بثلاث مقاعد أو أكثر وفقاً لقانون الانتخابات ويتم ذلك من خلال اختيار المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات ضمن القائمات بحيث يكون من بين كل ثلاث مرشحين فائزين إمرأة واحدة. وتعمل المفوضة من اجل اتباع الممارسات الدولية الفضلى في سياق تحضيراتها للانتخابات وأنها تعمل عن قرب مع قوات الأمن العراقية لضمان سلامة وأمان يوم الانتخابات وتسهيل إمكانية الاقتراع أكثر من أي وقت مضى من خلال وجود حوالى 000 42 محطة اقتراع في جميع أنحاء البلاد.

ونصح ريتشارد جي الناخبين بإيجاد محطات اقتراعهم قبل اليوم المحدد للانتخابات من خلال زيارة مكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مناطقهم ومراكز توزيع الحصة التموينية أو الاتصال مجاناً مع المفوضية على الرقم 7777 أو من خلال إدخال البيانات الخاصة بهم في صفحة خاصة على الموقع الإلكتروني للمفوضية.

بعثة الامم المتحدة تعلن آليات توزيع مقاعد المرشحين الفائزين

اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق التعليمات الخاصة بالية توزيع المقاعد للمرشحين الفائزين في انتخابات مجلس المحافظات ومن ضمنها مقاعد الاقليات في محافظات بغداد والبصرة ونينوى. وقالت البعثة في بيان اليوم ان قانون انتخابات مجالس المحافظات يحدد النظام الانتخابي الذي سيتم استخدامه لتوزيع المقاعد على المرشحين الفائزين. واشارت الى ان مجلس المفوضين التابع للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قام بإصدار النظام الذي يحدد الخطوات اللازمة لترجمة وتحويل الأصوات الصالحة التي حصل عليها المرشحون الفائزون إلى مقاعد لهم في الانتخابات.

وقالت ان قانون انتخابات مجالس المحافظات ينص على وضع مقاعد للأقليات، وتسمى quot;مقاعد المكوناتquot; في كل من نينوى وبغداد والبصرة. تخصيص مقعد واحد للمسيحيين واليزيديين والشبك في محافظة نينوى ومقعد واحد للمسيحيين والصابئة في بغداد ومقعد واحد للمسيحيين في محافظة البصرة.

واضافت البعثة ان القانون ينص على نظام يسمح للقوائم المنفردة والمفتوحة بالتنافس على المقاعد وتضم القائمة المنفردة مرشحاً واحداً فقط، أما القائمة المفتوحة فيكون لها أكثر من مرشح ولكن ليس أكثر من عدد المقاعد المخصصة لمجلس المحافظة كما قرر مجلس المفوضين فوز امرأة بين كل 3 مرشحين من بين القوائم الفائزة بثلاثة مقاعد أو أكثر.

وفي ما يخص مقاعد المكونات اشارت البعثة الى انه ستعد كيان المكون الفائزة بأعلى الأصوات الصالحة، هي القائمة الفائزة بمقاعد المكونات. وفي حال تعادل الكيانات، يتم تحديد الكيان الفائز عن طريق إجراء القرعة وهكذا سيفوز مرشح القائمة الفائزة بـمقعد المكون. واوضحت ان النظام الانتخابي يتطلب تحديد القاسم الانتخابي الذي يتم اتسابه بقسمة العدد الكلي للأصوات الصالحة للقوائم المنفردة والمفتوحة على عدد المقاعد المخصصة لهذه القوائم. (وسيتم استبعاد الأصوات الصالحة لقوائم المكونات والمقاعد الاحتياطية للمكون من القاسم الانتخابي في حال وجود مقاعد للمكون في المحافظة).

كما سيتم احتساب العدد الكلي للأصوات الصالحة لكل قائمة من خلال عـد الأصوات الصالحة للكيان السياسي وجميع مرشحيه. وفي حال كان العدد الكلي للأصوات الصالحة لا يساوي أو يقل عن القاسم الانتخابي سيتم استثناء تلك القائمة من أي حسابات أخرى ولن تكون مؤهلة للفوز بالمقاعد. اما اذا كانت الأصوات الصالحة مساوية أو تزيد على القاسم الانتخابي سيتم منح القائمة مقعد واحد فقط.

وسيتم عندها استبعاد تلك القائمة من أي حسابات أخرى ولن تكون مؤهلة للفوز بأي مقاعد أخرى. وستتم قسمة العدد الكلي للأصوات الصالحة لكل قائمة مفتوحة متبقية على القاسم الانتخابي وسيتم منح هذا العدد الصحيح الناتج عن هذه القسمة كـمقاعد لكل قائمة. وفي حال فوز القائمة بمقاعد أكثر من عدد مرشحيها لن يتم منح هذه المقاعد إلى القائمة وسيتم عمل مقارنة بين النسبة المتبقية من كل قسمة ويتم منح مقعد واحد إلى كل قائمة حسب الترتيب من أعلى رقم إلى الأدنى، طالما وجدت هنالك مقاعد.

اما عن توزيع المقاعد الشاغرة فقد اوضحت البعثة انه في حال عدم توزيع جميع المقاعد في الجولة الأولى سيتم تخصيص المقاعد الشاغرة المتبقية للقوائم المفتوحة المؤهلة وحتى تكون مؤهلة لشغل المقاعد الشاغرة يجب أن تكون القائمة مفتوحة وفائزة بمقعد واحد على الأقل في الجولة الأولى ولديها عدد من مرشحين أكثر من عدد المقاعد التي تم شغلها. ويتم احتساب عدد المقاعد الشاغرة من خلال إضافة أي مقاعد احتياطية للمكون في المحافظة إلى العدد الكلي للمقاعد الموزعة في الجولة الأولى ومن ثم طرح هذا العدد من عدد المقاعد المخصصة للمحافظة.

واضافت انه سيتم جمع عدد المقاعد الموزعة على جميع القوائم المؤهلة في المحافظة وتقسيم عدد المقاعد التي فازت بها كل قائمة مؤهلة على العدد الكلي للمقاعد التي فازت بها القوائم المؤهلة من اجل تحديد نسبة كل قائمة ومن ثم ستضرب نسبة كل قائمة بـعدد المقاعد الشاغرة فيما سيتم إعطاء العدد الصحيح الناتج عن الضرب كـمقاعد لكل قائمة. وفي حال فوز القائمة بعدد مقاعد أكثر من عدد مرشحيها لن يتم منح المقاعد الزائدة إلى القائمة وسيتم عمل مقارنة بين النسبة المتبقية عن كل عملية ضرب وإعطاء مقعد واحد لكل قائمة بحسب الترتيب من أعلى رقم متبقي إلى الأدنى بحسب الحاجة والإمكانية.

واشارت الى انه سيتم ترتيب المرشحين ضمن كل قائمة فائزة من الأعلى إلى الأدنى استناداً إلى عدد الأصوات الصالحة التي حصلوا عليها وفي حال فوز مرشحين اثنين أو أكثر بعدد متساوٍ من الأصوات الصالحة يتم عندها اعتماد الترتيب في قائمة كيانهم السياسي لغرض تحديد الترتيب. اما في ما يخص مقاعد النساء فإنه ستتم إعادة ترتيب المرشحين في كل قائمة تحتوي على ثلاثة مرشحين فائزين لضمان وجود امرأة واحدة على الأقل بين أول ثلاثة مرشحين وامرأتان بين أول ستة مرشحين وهكذا. وسيتم إعادة ترتيب المرشحات من النساء ضمن هذه الأولوية من أعلى رقم إلى أدنى رقم استناداً إلى الأصوات الصالحة التي حصلت عليها هذه القائمة. وسيتم منح المقاعد التي فازت بها كل قائمة فائزة إلى مرشحيها وحسب الترتيب من الأعلى إلى الادنى.

تشكيل هيئة لمعالجة أي خلل أعلامي قبيل الانتخابات

اوصى مؤتمر مشترك لمفوضية الانتخابات ونقابة الصحافيين بتشكيل لجان لمعالجة اي خلل اعلامي قد يحصل قبيل اجراء الانتخابات وذلك في اختتام اعمال المؤتمر الاعلامي الاول الذي نظمته مفوضية الانتخابات المستقلة ونقابة الصحافيين العراقيين. وقال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي ان المؤتمر الذي عقد كمشروع شراكة بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ونقابة الصحافيين العراقيين قد خرج بتوصيات مهمة لانجاح الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات حيث اكد المشاركون على اهمية تفعيل الشراكة في العمل بين الاعلام والمفوضية لانجاح الانتخابات وبما يعزز هذه الممارسة الديمقراطية.quot;

واضاف ان المشاركين في المؤتمر اكدوا على اهمية الدور الذي يلعبه الصحافيون في حث جماهير الناخبين على المشاركة الواسعة في الانتخابات باعتبار ان الاعلام شريك مؤثر في ترسيخ صيغ الديمقراطية الجديدة التي تعيشها البلاد كما ابلغ وكالة quot;أصوات العراقquot;. واشار اللامي الى ان المؤتمر قرر تشكيل لجان مشتركة بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ونقابة الصحافيين العراقيين لمعالجة مناطق الضعف الاعلامي التي قد تحصل قبل موعد الانتخابات ووضع المعالجات السريعة لمعالجتها من خلال شبكة راصدين تم تكليفهم لتنفيذ هذه المهمة من خلال تقديم تقارير دورية ليتسنى للجان المشتركة وضع المعالجات السريعة لتجاوزها وبما يعزز انجاح عملية انتخابات مجالس المحافظات.

وقال نقيب الصحافيين العراقيين ان المؤتمر دعا في توصياته الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات الى ضرورة ان يكون تنافسها تنافسًا موضوعيًا مبني على اسس ديمقراطية سليمة بعيدة عن التاثيرات الجانبية والتشنجات rdquo; منوهًا بضرورة ان تكون النظرة للاعلام على انه جهاز حيادي مستقل يعمل وفق سياقات مهنية. واشار الى ان المفوضية والنقابة سيعملان وفق برنامج موسع تم اعداده مسبقا لوضع الخطط والبرامج البعيدة المدى لتطوير الثقافة الانتخابية لدى المواطنين وكيفية المشاركة في الممارسات الديمقراطية المماثلة.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ونقابة الصحافيين العراقيين قد نظمت المؤتمر على مدى يومين وشارك فيه رؤساء تحرير الصحف في المحافظات ورؤساء فروع النقابة والراصدين ناقشوا خلاله ثلاثة بحوث تتعلق بدور الاعلام في انجاح الانتخابات وكشف الخروقات التي قد تحصل ومحاولة تجاوزها.