دبلوماسي غربي يُرجح أن يتوجه ميتشل إلى السعودية
توقع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط الأربعاء المقبل

ميتشل يقر مبدأ الألم يصنع الأمل

المصري لـإيلاف: مهمة المبعوث الأميركي شائكة

عواصم،وكالات: يزمع الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال مبعوثه للشرق الأوسط إلى المنطقة الاسبوع القادم في بداية سريعة في جهود الإدارة الجديدة لتنشيط عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتعزيز تهدئة هشة في غزة. وفاجأ أوباما الشرق الأوسط بسرعة نشاطه الدبلوماسي وتعهداته بالإنخراط في الصراع العربي - الإسرائيلي. وقال دبلوماسيون غربيون وعرب واسرائيليون إن مبعوثه يتوقع أن يتوقف في مصر

الرئيس الاميركي باراك أوباما (الى اليسار) ومبعوثه السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل بوزارة الخارجية في واشنطن يوم الخميس. تصوير: كيفين لامارك - رويترز

وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن لكنهم استبعدوا ان يجري اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) التي تسيطر على قطاع غزة.

هذا وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن جورج ميتشيل سيبدأ يوم الأربعاء المقبل زيارة للمنطقة لبحث وقف إطلاق النار المطبق في غزة حاليًا، إضافة الى إحياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وأعلن مسؤول فلسطيني أيضًا ان ميتشل سيلتقي الاربعاء عباس في رام الله. واضاف هذا المسؤول ان quot;ميتشل وعباس سيناقشان وسائل احياء عملية السلام. ولم يؤكد مصدر أميركي وصول جورج ميتشل الى المنطقة.

وقال دبلوماسي غربي ان ميتشل من المُرجح ان يتوجه الى السعودية ولكنه اضاف ان سوريا ليست على جدول أعماله الآن. وقال دبلوماسي ان الرحلة من المتوقع ان تستمر اسبوعًا تقريبًا ومن المُرجح ان تشمل توقفًا في السعودية ولكن ليس سوريا. ويلقي رفض اسرائيل رفع الحصار تمامًا عن القطاع الساحلي بعد الهجوم المدمر الذي استمر 22 يومًا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 فلسطيني بظلال من الشك على مستقبل وقف اطلاق النار وعملية اعادة الاعمار بعد الحر.

وكان ميتشيل قد كلف في مستهل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 برئاسة اللجنة الدولية حول الشرق الاوسط التي تحمل اسمه لايجاد وسائل وقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وفي تقريره الذي اعده في 2001، دعا الطرفين الى اتخاذ تدابير فورية لفرض وقف اعمال العنف بلا شروط، لكن مقترحاته لم تنفذ.

ويأتي هذا الإعلان بينما يوجد في القاهرة حاليًا وفدان من حركة حماس (من الداخل والخارج) للمشاركة في المحادثات التي تجري اليوم الأحد مع مسؤولين مصريين تمهيدًا للحوار الذي دعت إليه القاهرة بشأن وقف إطلاق النار وشروط التهدئة بين إسرائيل وحماس. كما ينتظر وصول وفد من حركة فتح الى القاهرة للمشاركة في الحوار.

مبعوث إسرائيلي

وكان وفد اسرائيلي برئاسة عاموس جلعاد رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد اجرى في القاهرة الخميس محادثات في هذا الشأن. وفي تصريحات للتلفزيون الاسرائيلي قال جلعاد عقب عودته الى اسرائيل، إن مصر قادرة ولديها استعداد غير مسبوق لوقف تهريب الاسلحة من اراضيها الى قطاع غزة. واضاف quot;ان المصريين يدركون ان حماس لا تشكل خطرًا على اسرائيل فحسب بل عليهم ايضًا، وإن حماس تتحرك بالتنسيق مع الاخوان المسلمين ومع ايرانquot;.

وفي السياق ذاته أفادت انباء صحفية اسرائيلية بأن مصر واسرائيل توصلتا الى تفاهم بشأن زيادة القوات المصرية الموجودة على الحدود بين الجانبين بعدد يتراوح بين 750 الى الف جندي، وذلك للتصدي لعمليات التهريب. ومن جانب آخر اتهمت حركة حماس الرئيس الأميركي باراك اوباما بـ quot;بداية الانزلاق في السياسة الخاطئةquot; وذلك بعدما قال ان من حق اسرائيل الرد على صواريخ حماس.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ان مطالبة الرئيس الاميركي quot;حماس بالاعتراف quot;بشروط اللجنة الرباعية المجحفة والاعتراف بالكيان الصهيوني، وتفهمه لموقف الاحتلال المجرم هو بداية الانزلاق في السياسات الخاطئة الاميركيةquot;. كان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة الاحد الماضي بعد عملية عسكرية إسرائيلية دامت نحو ثلاثة أسابيع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1315 فلسطينيًا وجرح اكثر من خمسة آلاف. وفي المقابل اعلنت اسرائيل مقتل 13 إسرائيليًا، بينهم عشرة جنود خلال الهجوم على غزة.

وأكدت حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال اسبوع مع فتح جميع المعابر والممرات لدخول المساعدات. في المقابل تصر إسرائيل على ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق الموجودة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وكانت مصر قد اعلنت عقب سريان وقف إطلاق النار انها ستواصل جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس لتثبيت وقف إطلاق النار والسعي إلى تهدئة دائمة بما يمهد الطريق امام رفع الحصار وفتح المعابر. واكدت مصر أن معبر رفح يظل مفتوحًا امام المساعدات والحالات الإنسانية لحين التوصل إلى ترتيبات لإعادة فتحه بموجب اتفاق 2005.

*رابط مقابلة ميتشل مع quot;إيلافquot;
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Archive/994641670236854700.htm