اعلنت تركيا عن أنها ستعزز عدد قواتها العسكرية الى 1700 جندي.

انقرة، واشنطن: بدات تركيا في ايلول/سبتمبر تعزيز قواتها العسكرية المنتشرة في افغانستان من دون تعديل اطار مهمتها التي ستقتصر على العاصمة كابول ومحيطها، كما اعلن متحدث باسم الجيش التركي الجمعة.

واوضح الجنرال ميتين غوراك للصحافيين بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول ان عدد القوات التركية المنتشرة منذ 2002 سينتقل من نحو 900 الى 1700 قبل ان تتولى تركيا في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر وللمرة الثانية، قيادة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في كابول لمدة عام.

واضاف الضابط التركي ان مجمل التعزيزات التركية ستصل الى كابول في غضون عشرة ايام. وحرص على التوضيح ان quot;مهمتنا ستبقى على ما هي عليه، اي ضمان الامن في كابول ومحيطهاquot;، مشيرا الى ان الجنود الاتراك لن يشاركوا خصوصا في مكافحة الارهاب ضد تنظيم القاعدة وطالبان.

وسيدرب الجنود الاتراك من جهة اخرى عناصر الجيش الوطني الافغاني، كما اضاف الجنرال. وانتقد الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري اخيرا تركيا في شريط مسجل.

وقال quot;فليعلم كل تركي مسلم حر غيور على الاسلام والمسلمين ان قوات بلاده ستتولى (الشهر المقبل) قيادة الحملة الصليبية في افغانستان التي تحرق القرى وتهدم البيوت وتقتل النساء والاطفال وتحتل ديار الاسلامquot;. واضاف ان quot;القوات التركية ستقوم في افغانستان بقيادة نفس العمليات التي يقوم بها اليهود في فلسطين، فكيف يقبل الشعب التركي المسلم الحر الغيور هذه الجريمة ضد الاسلام والمسلمين؟quot;.

اوباما يجتمع في كوبنهاغن مع قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان

من ناحية ثانية، اعلن البيت الابيض ان باراك اوباما اجتمع مع قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الجمعة على متن الطائرة الرئاسية quot;اير فورس وانquot; المتوقفة على مدرج مطار كوبنهاغن.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان quot;الرئيس كان يريد انتهاز هذه الفرصة ليلتقي الجنرال ماكريستالquot;. وماكريستال الذي كان في لندن توجه الى كوبنهاغن ليبحث مع الرئيس الاميركي في الوضع في افغانستان وباكستان بحسب المتحدث.

وتم تأخير موعد مغادرة اوباما عشرين دقيقة بسبب هذا اللقاء. وكان اوباما زار كوبنهاغن لدعم ملف ترشيح مدينة شيكاغو لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية العام 2016.

وكان ماكريستال قال في لندن الخميس ان quot;تحقيق الانتصارquot; في النزاع الافغاني quot;لن يبقى ممكنا الى ما لا نهايةquot;. وقال ماكريستال في مداخلة امام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان quot;الوضع خطير، واختار هذه الكلمة بكثير من الحذر (...) لا يمكن اعتبار النصر ولا الهزيمة امورا حاصلةquot;.

واضاف ان quot;الوضع في صدد التدهور في بعض المجالات، وانما ليس في كل المجالاتquot;. واكد ماكريستال في تقرير وضعه اخيرا انه في حال لم ترسل تعزيزات خلال العام المقبل فان مصير المهمة في افغانستان سيكون الفشل. وقالت الصحافة الاميركية انه قد يطلب ارسال 40 الف جندي اضافي الى افغانستان. ويتوقع ان يعلن اوباما من جهته استراتيجية جديدة لافغانستان.

واجتمع اوباما الاربعاء مع كبار معاونيه ليقرر ارسال تعزيزات الى افغانستان او لا. واكد غيبس خلال الاسبوع ان القرار quot;سيتطلب بعض الاسابيعquot;.