تشير عدة منظمات دولية إلى إرتفاع عدد القتلى وتزايد إستهداف النساء والأطفال منذ مطلع العام ينذر بمنحى جديد. ولا يزال جنوب السودان الغني بالموارد الطبيعية يتعافى من الحرب الاهلية مع الشمال التي اوقعت قرابة المليوني قتيل بين 1983 و2005.

الخرطوم: أوقعت مواجهات بين قبيلتي دينما ومونداري 23 قتيلا على الاقل والعديد من الجرحى وتسببت بنزوح قرابة الفي شخص خلال نهاية الاسبوع الماضي في جنوب السودان، حسبما اعلن مسؤول محلي رفيع. وقام شباب من عشيرة دينكا بور الجمعة بسرقة قطيع تملكه قبيلة مونداري في ولاية الاستوائية، حسبما اعلن حسين مار نائب حاكم ولاية جونقلي المجاورة حيث تقيم عشيرة دينكا بور.

وتواصلت المواجهات طيلة نهاية الاسبوع بين بلدتي جميزة ومنقلة على الطريق التي تصل بين مدينتي بور وجوبا، كبرى مدن جنوب السودان. وصرح المسؤول ان quot;اعمال العنف اوقعت 23 قتيلا على الاقل من بينهم ستة مدنيين واربعة جنودquot;، موضحا ان الحصيلة ليست نهائية. وادت المواجهات الى نزوح 1700 شخص تقريبا يعيشون في مجموعة قرى على الطريق بين بور وجوبا. ورفعت الامم المتحدة مستوى الامن على هذه الطريق في نهاية الاسبوع الى quot;عمليات طارئةquot;.

من جهة اخرى، انحرفت عربة تنقل صحافيين من بينهم مراسلون لشبكتي العربية وال بي بي سي في السودان عن الطريق اثناء توجههم من جوبا الى بور الاحد. واصيب الصحافيون بجروح وتم اجلاؤهم الى الخرطوم، حسبما افاد واحد منهم لوكالة الأنباء الفرنسية. ويشهد جنوب السودان مواجهات باستمرار بين القبائل، غالبا بسبب سرقة قطعان ماشية او خلافات على موارد طبيعية او الثأر.