عزا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إحياء قوة حركة طالبان في افغانستان إلى عدم قيام الولايات المتحدة فيما مضى بنشر قوات كافية وقال ان القوات الأميركية لن تنسحب مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها مراجعة الاستراتيجية التي تقوم بها حكومة الرئيس باراك أوباما.

واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في برنامج تلفزيوني تم تسجيله في جامعة جورج واشنطن لعرضه على شبكة تلفزيون سي.ان.ان يوم الثلاثاء quot;لن نغادر افغانستان. هذه المناقشات تتصل بالخطوات التالية الى الامام وامام الرئيس بعض القرارات المصيرية التي يتعين اتخاذها.quot; وقال غيتس ان حكومتي افعانستان وباكستان يجب الا تقلقا من المراجعة الأميركية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز quot;لا اعتقد ان لدينا خيار الرحيل. ذلك واضح وجلي.quot; وكان غيتس دعا المستشارين العسكريين الأميركيين الى ان يتحدثوا quot;بصراحة ولكن في الاجتماعات الخاصةquot; بشأن الاستراتيجية. وقال غيتس quot;اعتقد ان القرارات التي سيتخذها الرئيس للمرحلة التالية من حملة افغانستان ستكون من اهم القرارات في رئاسته.quot;

ويعقد اوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية سلسلة من الاجتماعات لدراسة الخيارات بشأن الحرب التي مضى عليها ثماني سنوات في مواجهة ارتفاع عدد القتلى والجرحى والرأي العام الرافض. وحكومته منقسمة بشأن ما اذا كان يتعين زيادة القوات الأميركية او اتخاذ مسار بديل.

واقترح جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في اجتماعات خاصة تضييق المهمة في افغانستان والتركيز على مهاجمة اهداف القاعدة الموجودة بصفة رئيسية في باكستان. وتأتي المجادلات في وقت يشهد تدهورا في الموقف الامني في افغانستان حيث يتمركز نحو 66 الف جندي أميركي. وقال غيتس ان الحملة تتخذ quot;مسارا مقلقاquot; حيث ارتفعت مستويات العنف بنحو 60 في المئة عن العام السابق.

وفي أكثر المعارك دموية بالنسبة للقوات الأميركية خلال اكثر من عام قال الجيش الأميركي يوم الاحد ان ثمانية من الجنود الأميركيين قتلوا بعد ان هاجمت ميليشيا قبلية موقعين قتاليين في منطقة نائية بشرق افغانستان