استدعت السلطات الايرانية القائم بالاعمال الباكستاني احتجاجا على قيام quot;الارهابيينquot; باستخدام الاراضي الباكستانية لتنفيذ اعتداءات بلوشستان اليوم، وذلك بعد هجوم انتحاري اسفر الاحد عن31 قتيلا بينهم العديد من قادة الحرس الثوري الايراني، وكانت منظمة جندالله السنية أعلنت في بيان لها اليوم ان عمليتها الانتحارية ضد قادة الحرس الثوري جاءت ردا على مئات الاعدامات التي نفذها النظام الايراني ضد ابناء الاقليم. مما قديسبب حالة صدمة وإحراجا لدى القوات المسلحة الإيرانية التي تواجه عددا من حركات التمرد خاصة على حدودها مع باكستان في اقليم بلوشستان. في حين اتهم علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم معلنا ان هذا العمل ادى الى حرق يد اوباما التي كان من الممكن ان تمد للحوار مع طهران

طهران: قتل 31 شخصا على الاقل الاحد في جنوب شرق ايران على الحدود مع باكستان في الاعتداء الذي استهدف القيادة المحلية للحرس الثوري الايراني، وفق اخر حصيلة اوردتها وكالة ايسنا للانباء.

وتباينت حصيلة هذا الهجوم غير المسبوق وفق وكالات الانباء الايرانية. ففي وقت سابق، نقلت وكالة مهر للانباء عن quot;مصدر مطلعquot; ان الحصيلة لا تقل عن 49 قتيلا.

وقالت الوكالة ان quot;عدد شهداء الاعتداء الارهابي هو 49 قتيلا (...) وهذا العدد يمكن ان يرتفعquot;.

من جهتها، نقلت وكالة ايسنا عن بيان للحرس الثوري انه quot;قتل في العمل الاجرامي 31 شخصا واصيب اكثر من 25 شخصا بعضهم في حال خطيرةquot;.

ووقع الاعتداء حين كان ضباط من الحرس الثوري يستعدون لعقد ملتقى الوحدة بين قادة محليين من السنة والشيعة. وبحسب وكالة انباء فارس قتل عشرون شخصا في الهجوم الذي اوقع ايضا اربعين جريحا.

وافادت الوكالة quot;في هذا العمل الارهابي قتل الجنرال نور-علي شوشتري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان-بالوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر (جنوب-شرق) وقائد وحدة امير المؤمنينquot;. استدعت ايران القائم بالاعمال الباكستاني احتجاجا على قيام quot;الارهابيينquot; باستخدام الاراضي الباكستانية، وذلك بعد هجوم انتحاري اسفر الاحد عن 35 قتيلا بينهم العديد من قادة الحرس الثوري الايراني، وفق ما نقلت وكالة ايسنا الايرانية.

وذكرت الوكالة ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت القائم بالاعمال الباكستاني في طهران quot;احتجاجا على قيام الارهابيين والمتمردين باستخدام الاراضي الباكستانية (للقيام باعمال) ضد الجمهورية الاسلامية في ايرانquot;. واكد المدير العام للوزارة لمنطقة غرب اسيا ان quot;الجمهورية الاسلامية في ايران تنتظر من جانب باكستان عملا حازما لمنع تحركات الارهابيين على الاراضي الباكستانيةquot;. وقال التلفزيون الحكومي الايراني أن ايران اتهمت في السابق باكستان باستضافة أعضاء في جماعة جند الله السنية. وتقول وسائل الاعلام الايرانية ان جند الله أعلنت مسؤوليتها عن تفجير يوم الاحد الذي أسفر عن مقتل اكثر من 30 شخصا.

ويعتقد بعض المحللين ان جماعة جند الله تطورت من خلال تغيير تحالفاتها مع اطراف متعددة بينها طالبان وجهاز المخابرات الباكستاني الذي اعتبر الجماعة أداة يمكن استخدامها ضد ايران.

من جهته، اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني مقتل هؤلاء القادة العسكريين الكبار في خطاب القاه في البرلمان وبثه التلفزيون.
وقال لاريجاني وهو يقدم التعازي الى اسر الضحايا quot;هدف الارهابيين ضرب الامن والاستقرار في محافظة سيستان-بالوشستان. وهذا يدل انهم لا يريدون ان تتطور المحافظة على الصعيد الاقتصاديquot;. واضاف quot;بالتأكيد الحرس الثوري سيرد بقوة اكبر لفرض الامن في المنطقةquot; .واتهم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف الاحد الحرس الثوري الايراني. وقال لاريجاني quot;نعتبر الهجوم الارهابي الاخير نتيجة لاعمال الولايات المتحدة. انه دليل على عداء اميركا لبلادناquot;. واضاف ان الرئيس الاميركي باراك quot;اوباما قال انه سيمد يده الى ايران لكن مع هذا العمل الارهابي لقد احرق يدهquot;.

من جهتها افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاحد ان الاعتداء ضد الحرس الثوري الايراني كان quot;عملية انتحاريةquot; اوقعت عشرين قتيلا بينهم قادة كبار هذا الجيش العقائدي للنظام. وبحسب الوكالة quot;فجر رجل المتفجرات التي كان يحملها خلال ملتقى الوحدة بين قادة محليين من السنة والشيعةquot; في مدينة في محافظة سيستان-بالوشستان (جنوب شرق ايران) المتاخمة لحدود باكستان.

ووقع الاعتداء في الساعة 8,00 (4,30 تغ) بحسب الاعلام الايراني. وغالبية سكان ايران الذين يقدر عددهم ب71 مليونا من الشيعة الا ان اقلية سنية تقيم في سيستان-بالوشستان الواقعة على الحدود مع باكستان وافغانستان. وهذه المحافظة هي الاقل امنا في ايران بسبب وجود المتمردين ومهربي المخدرات فيها.

ابرز الاعتداءات التي استهدفت الحرس الثوري

- في الثامن من شباط/فبراير 2001: اعتداء تبناه مجاهدو خلق،استهدف المقر العام لقوى الامن ومركز قيادة الحرس الثوري. ولم تقدم اي حصيلة للاعتداء.

- في 15 كانون الاول/ديسمبر 2005: اعتداء استهدف الحرس الثوري quot;بعد اتمامه مهمةquot; توفير الحماية للرئيس اثناء تنقله في محافظة سيستان بالوشستان. وادى الى مقتل شخصين.

- في 14 شباط/فبراير 2007: اعتداء بسيارة مفخخة استهدف حافلة للحرس الثوري في سيستان بالوشستان ادى الى مقتل 13 شخصا وجرح 29. وتبنت مجموعة جند الله السنية المتطرفة الاعتداء.

- في 18 تشرين الاول/اكتوبر 2009: قتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الايراني في quot;هجوم انتحاريquot; ادى الى مقتل 29 شخصا وجرح 28 فيما كان القادة يشاركون في ملتقى مع زعماء العشائر السنية والشيعية في محافظة سيستان-بالوشستان.


مجموعة جند الله السنية تعلن مسؤوليتها

وصرح مسؤول قضائي ايراني اوردت تصريحه وكالة الانباء الايرانية الطلابية ان مجموعة جند الله الايرانية السنية اعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، وقال محمد مرضية مدعي عام زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان-بالوشستان (جنوب شرق)، quot;لم يتم اعتقال اي مشتبه به، لكن جماعة عبد المالك ريغي اعلنت مسؤوليتها عن هذا العمل الارهابيquot;.

واوضح ايضا ان quot;30 الى 35 شخصا، بينهم قادة في الحرس الثوري وزعماء عشائرquot;، قتلوا في هجوم نفذ في مدينة بيشين الحدودية مع باكستان في محافظة سيستان-بالوشستان، واعلنت المجموعة مسؤوليتها عن عملية انتحارية اوقعت في 28 ايار/مايو 25 قتيلا في مسجد زهدان الشيعي.

أحمدي نجاد يدعو الى لإسراع بكشف منفذي العملية

الى ذلكنقل عن الرئيس محمود احمدي نجاد قوله إن ايران تلقت معلومات بان quot;بعض العملاء الامنيينquot; في باكستان يتعاونون مع عناصر تقف وراء الهجوم الذي وقع يوم الاحد على الحرس الثوري. وذكرت وكالة انباء فارس شبه الرسمية ان احمدي نجاد دعا باكستان لعدم اضاعة الوقت والتعاون مع ايران في اعتقال مرتكبي الهجوم.

وقال احمدي نجاد دون ان يقدم تفاصيل quot;علمنا ان بعض عملاء الامن في باكستان يتعاونون مع العناصر الرئيسية في هذا الحادث الارهابي... ونعتبر انه من حقنا ان نطالب بهؤلاء المجرمينquot;. وقال quot;طلبنا من حكومة باكستان ألا تتأخر اكثر من ذلك في اعتقال العناصر الرئيسية في هذا الهجوم الارهابيquot;. وأضافت محطة برس تي.في الناطقة بالانجليزية ان المسؤول الباكستاني أكد لطهران أن بلاده ستتخذ كل التدابير من أجل تأمين حدودها مع ايرانquot;.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن منفذي العملية الانتحارية في سيستان وبلوشستان الذين وصفهم بالمجرمين سينالون عقابهم سريعا على الأعمال quot;المعادية للشعبquot; الإيراني.
وأصدر الرئيس الإيراني بيانا أدان فيه العملية التي وقعت صباح اليوم في مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوجستان المحاذية لباكستان والتي أسفرت عن مقتل عدد من قادة قوات الحرس الثوري الإيراني وعلماء دين شيعة وسنة بالإضافة الى عدد من زعماء وشيوخ العشائر السنية والشيعية.

ووصف أحمدي نجاد العملية بالجريمة النكراء التي quot;نفذها بعض المأجورين المرتبطين بالأجنبيquot;. ودعا المسؤولين في الأجهزة المعنية الى العمل لإلقاء القبض على منفذي هذه العملية وتقديمهم الى العدالة بأسرع وقت.
وأعلن مجلس الأمن الإيراني اليوم أن حصيلة العملية الانتحارية التي نفذت في محافظة سيستان وبلوجستان صباح اليوم بلغت نحو 60 قتيلا وجريحا.

وذكرت الوحدة المركزية الإيرانية للأنباء نقلا عن الأمانة العامة لمجلس الأمن الإيراني أن عدد القتلى بلغ 29 شخصا في حين أصيب حوالي 28 آخرين. ومن بين القتلى الجنرال نورعلي شوشتاري نائب قائد القوات البرية، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوجستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين. كما قتل في التفجير عدد من المشاركين في اللقاء.

الحرس الثوري الايراني يتوعد برد quot;مدمرquot; على المتمردين
وتوعد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد بكبور برد quot;مدمرquot; على المتمردين السنة في جماعة جند الله، وقال بكبور كما نقلت عنه الوكالة ان quot;الحرس الثوري سيرد في شكل حازم ومدمر على هذه الجماعة لكي لا تتجرأ بعد اليوم على القيام باعمال مماثلة في البلادquot;.

الولايات المتحدة تدين الاعتداء في ايران وتنفي اي ضلوع لها
من جهتها دانت واشنطن الاعتداء الدموي الذي استهدف الاحد الحرس الثوري الايراني، رافضة اتهامات طهران التي حملت الولايات المتحدة مسؤولية هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي في بيان quot;ندين هذا العمل الارهابي ونأسف لسقوط الضحايا البريئةquot;. واضاف ان quot;المعلومات التي تحدثت عن تورط اميركي مغلوطة تماماquot;.

الحرس الثوري يتهم quot;الاستكبار العالميquot; بالوقوف وراء مقتل عدد من قادته


الى ذلك اتهم الحرس الثوري الايراني quot;الاستكبار العالميquot; بالوقوف وراء العملية الانتحارية التي ادت الى مقتل مجموعة من قادته بمحافظة سيستان وبلوشستان المحاذية للحدود الباكستانية. وتصف ايران الدول الغربية المعادية لها بالاستكبار العالمي خاصة الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا التي عادة ما تتهمها بالوقوف وراء العمليات الارهابية والتخريبية الرامية لزعزعة امنها.

وقال الحرس الثوري في بيان اصدره عقب هذه العملية الارهابية ان quot;الاستكبار العالمي قام عبر تحريك عناصره العميلة في المنطقة بتنفيذ عملية ارهابية استهدفت اجتماعا لقادة الحرس الثوري مع مجموعة من زعماء الطوائف والقبائل في محافظة سيستان وبلوشستانquot;.

واضاف البيان ان quot;هذا العمل الوحشي واللا انساني يأتي في اطار الاستراتيجية الشيطانية للاجانب واعداء الثورة الاسلامية الايرانية الرامية الى ضرب الوحدة القائمة بين الشيعة والسنة واثارة الخلاف والشقاق بينهما والمساس بامن واستقرار المنطقة وهي محاولة للانتقام من اهالي المحافظة بسبب تعاونهم ومساهمتهم في حفظ امن واستقرار منطقتهمquot;.

مصادر تقول ان بريطانيا ضالعة في هجوم ايران
من جهتهنقل التلفزيون الايراني عن مصادر مطلعة قولها ان بريطانيا ضالعة بشكل مباشر في هجوم يوم الاحد quot;الارهابيquot; على الحرس الثوري الايراني الذي أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة ولمحت القناة الى أن جماعة متمردة للسنة هي المشتبه به المرجح في الهجوم.
ونقل مذيع بالقناة الناطقة بالانكليزية عن سلطات وخبراء قولهم ان quot;اصابع الاتهام تشير بشكل مباشر الى جماعة جند اللهquot; للبلوخ السنة التي كان ألقي باللوم عليها في هجمات سابقة بالمنطقة.

قطر تدين حادث التفجير في محافظة ايرانية

وأعربت دولة قطر عن إدانتها لحادث التفجير الذي وقع في محافظةquot; سيستان بالوشستانquot; الايرانية باعتباره عملا ارهابيا منافيا للقيم الاخلاقية والانسانية . جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية لوكالة الانباء القطرية. وجدد المصدر موقف دولة قطر الثابت والرافض للارهاب بكافة اشكاله وصوره وأيا كان مصدره .

جند الله : عمليتنا ضد الحرس الثوري رد على مئات الاعدامات

اسامة مهدي من لندن: قالت حركة جند الله البلوشية الايرانية ان عمليتها الانتحارية ضد قادة الحرس الثوري اليوم نفذها احد ابناء أقليم بلوشستان واسمه عبد الواحد محمدي سرواني وجاءت ردا على مئات الاعدامات التي نفذها النظام الايراني ضد ابناء الاقليم وخاصة الشباب الذين قضوا جميعا رميا بالرصاص او شنقا او تحت التعذيب وكان نصيب مدينة سربا التي جرت فيها العملية من هذه الاعدامات العشرات من ابنائها الابرياء .

وقالت الحركة في بيان حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منه ان هذه quot;العملية الاستشهاديةquot; نفذت على امل ان quot;تكون مرهما لألآم جراحات الشعب البلوشي المستمرة منذ سنوات عديدة وهي تنزف دون توقف ورادعا لوقف جرائم الاعدامات اليومية التي ينفذها نظام الظلم و الجور في طهرانquot; . وحذرت الحركة قائلة ان هذه العملية تاتي بمثابة انذار لقوات الحرس الايراني لوقف جرائمه والكف عن خلق الفتن والنزاعات بين العشائر والقبائل البلوشية .. وفيما يلي نص البيان :

quot;بسم الله الرحمن الرحيم

الى ابناء شعبنا البلوشي والى عامة ابناء الشعوب الايرانية والاسلامية كافة lsquo; تعلن حركة المقاومة الشعبية ( جندالله ) ان احد الرجال الشجعان من ابناء بلوشستان lsquo;ارض الشهادة والمقاومة lsquo; واسمه quot; عبدالواحد محمدي سراواني quot; استطاع اليوم الأحد 29 شـوال 1430 هـ 18 أكتوبر 2009 عبر عملية استشهادية في مدينة quot; سربازquot; احد مدن اقليم بلوشستان lsquo; من قتل العشرات من قادة وعناصر الحرس الثوري الايراني ومليشيا الباسيج ومسؤولين في وزارة الاستخبارات ( الاطلاعات ) الايرانية .

ان هذه العملية الاستشهادية تأتي ردا على جرائم النظام الايراني بحق الشعب البلوشستاني الاعزل والمظلوم الذي يذهب كل يوم مجموعة من ابناءه ضحايا اجرام هذا النظام الذي قتل خلال السنة الماضية فقط المئات من شباب هذا الاقليم قضوا جميعا بين رميا بالرصاص او شنقا او استشهادا تحت التعذيب lsquo;وكان نصيب مدينة quot; سربازquot; من هذه الاعدامات العشرات من خيرات ابناءها الابرياء كان من بينهم العالمين الجليلين quot; مولوي خليل الله زارعي quot; و مولوي quot; حافظ صلاح الدين سيدي quot;اللذين تم اعدامهم بسبب دفاعهم عن حقوق هذا الشعب المظلوم lsquo; اضافة الى اعدام الاخوين طارق و اسد وفائي وثلاثة اخرون من ابناء المدينة هم lsquo; ذبيح الله ناروئي lsquo; حاجي نوتي زهي وغلام رسول شاهوزئي lsquo; وكان ذنب كل هؤلاء الذين قتلوا انهم بلوش و سنة . فهذه الجرائم لم تترك للبوش خيارا آخرا سوى المقاومة والرد على النظام الايراني بالمثل .

وعلى الرغم من النداءات والتحذيرات السابقة التي وجهت للنظام الايراني ومطالبته بوقف جرائمه وظلمه بحق الشعب البلوشي lsquo; الا ان هذه الظلم لم يتوقف بل اخذ يتصاعد يوما بعد يوم بالوان و اشكال مختلفة lsquo; ما بين تميييز عنصري وطائفي وقتل واعدامات وحشية lsquo; . وقد جاءت اليوم هذه العملية الاستشهادية على امل تكون مرهم لألآم جراحات الشعب البلوشي التي صار لها سنوات عديدة وهي تنزف دون وقفة lsquo; ورادعا لوقف جرائم الاعدامات اليومية التي ينفذها نظام الظلم و الجور في طهران . كما انها بمثابة انذارا لقوات الحرس الايراني لوقف دسائسه والكف عن خلق الفتن والنزاعات بين العشائر والقبائل البلوشية .

لقد سعت حركة المقاومة الشعبية ( جندالله ) دوما تجنب العنف واراقة الدماء وحذرت النظام الايراني من ذلك مرارا وتكرارا الا ان هذا النظام lsquo; وبدلا من الاستجابة لهذه التحذيرات وحسن النواية lsquo; فقد زاد من وحشيته مستهدفا ابناء شعبنا الابرياءlsquo; حيث دأب في كل مرة يعجز فيها عن مواجهة المقاومين الابطال على الانتقام من المدنيين الابرياء والمواطنين البلوش العزل lsquo;وهذا ما نتوقع منه ان يقوم به هذه المرة ايضا بعد هذه العملية الاستشهادية . وذلك بدلا من معالجة القضية البلوشية بعقلانية .

لقد اظهرت هذه العملية مرة اخرى اصرار الشعب البلوشي على تقديم التضحيات lsquo; كما انها اظهرت قدرت المقاومة وشجاعة رجالها على التصدي لقوات النظام الايراني lsquo; وبينت كذلك ضعف وعجز هذه القوات في مواجهة مقاومة الشعب البلوشي الذي عزم على التصدي للظلم ونيل حريته وعزته حتى اخر قطرة من دمه .

حركة المقاومة الشعبية لايرانية ( جندالله )
الأحد 29 شـوال 1430 هـ الموافق 18 أكتوبر 2009مquot;

وكانت وكالة فارس تحدثت في وقت سابق عن 35 قتيلا. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان السلطات اعلنت الحداد ثلاثة ايام في محافظة سيستان بلوشستان.، وكانت افادت وسائل الاعلام الايرانية ان29 شخصا بينهم 6قادة كبار في الحرس الثوري الايراني قتلوا صباح الاحد في الاعتداء الذي وقع في محافظة سيستان-بالوشستان.