تنوعت اهتمامات الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم حيث تناولت رفض اسرائيل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ما ورد بتقرير غولدستون، كما تناولت ايضا تصريحات مستشار أجهزة الأمن الإسرائيلية حيث قال أن العرب هم أكبر فشل للإنسانية.

تل أبيب: امتلأت الصحف الإسرائيلية، صباح الأربعاء بجملة من المواضيع السياسية والأمنية، التي تنوعت بين إفشال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لمحاولات إقامة وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ما ورد في تقرير غولدستون، وإقرار المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية بأنه يجب العمل من أجل تغيير القوانين والمواثيق الدولة الخاصة بقوانين الحرب، ورفض إسرائيل للشروط الأميركية لعقد مؤتمر سلام إقليمي يلزم إسرائيل بالعمل لإقامة دولة فلسطينية خلال عامين، والكشف عن تصريحات بروفيسور إسرائيلي مختص بالشؤون الفلسطينية والعربية، يعمل مستشارا لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وصاحب تأثير كبير على المداولات فيها، ويدعى بروفيسور دان شيفطان الذي اعتبر خلال محاضراته في جامعة تل أبيب أن العرب هم أكبر فشل للإنسانية، ووصف الفلسطينيين بأنهم أكثر الشعوب بؤسا في العالم، ولم يتورع عن تصريحات عنصرية قذرة في quot;تفسيره لظواهر اجتماعيةquot;.

إلى ذلك وصفت الصحف المؤتمر السنوي الذي يعقده رئيس الدولة، شمعون بيرس، بأنه إنجاز لإسرائيل في الظروف الحالية، وأنه يخفف من حدة الصورة القاتمة لإسرائيل في العالم. ولفتت الصحف إلى أنه فيما يحتفل نتنياهو يعيد ميلاده الستين، فإن أبناء شارون لم يفقدوا الأمل بأن يستيقظ والدهم من غيبوبته.

اللسان الطويل للمحاضر الكبير

تكشف معاربف في عددها الصادر اليوم، جزءا يسيرا من تصريحات وتوصيفات أحد أكثر الأساتذة الإسرائيليين تأثيرا على أجهزة الأمن الإسرائيلية، البروفيسور دان شيفطان، الذي يعمل أستاذا في جامعة تل أبيب ومحاضرا كبيرا في الشؤون العربية والفلسطينية، في البرامج الخاصة لكبار العاملين في أجهزة الأمن من ضباط عسكريين وخبراء في الشاباك والموساد، تنضح عنصرية لا تتورع عن استخدام أقذر التعابير لوصف العرب.

وبحسب معاريف فإن شيفطان الذي يدرس كبار العاملين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، والقيادات السياسية، قال في عدة مناسبات في محاضرات مختلفة إنه quot; عندما ترسل إسرائيل قمرا اصطناعيا جديدا للفضاء، يخرج العرب بطبق جديد من الحمصquot;. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح للأستاذ المذكور، جاء في سياق مساق يدرسه تحت عنوان مغهوم الأمن الإسرائيلي في برنامج خاص لجامعة تل أبيب حول الدبلوماسية والأمنquot;. وبحسب الصحيفة فإن طلبة الأستاذ المذكور رصدوا جملة كبيرة من مثل هذه التصريحات العنصرية والقذرة، قالها شيفطان خلال محاضراته. ومن أكثر هذه التصريحات سوءا قوله : إن العرب يشكلون أكبر فشل في تاريخ الإنسانية، فلا شيء أكثر بؤسا تحت الشمس من الفلسطينيين.

وفي حديث مع الصحيفة لم ينف شيفطان التصريحات المنسوبة له بل اكتفى بالقول إن بعض ما ورد على لسانه جاء في سياق دعابة وأنه يدرك أن طلابه قادرون على التمييز بين الدعابة وبين المادة الجادة. مع ذلك أصر على موقفه بشأن كون العرب فشل تاريخي وقال للصحيفة: quot; إن طلابه ينظرون حوله وهم ليسوا بحاجة له كي يدركوا quot;أنه لا توجد في العالم مجموعة شعوب فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها مثل العرب، العالم العربي هو فشل كبير وكل من يقول غير ذلك هو شخص يخضع لابتزاز : السياسة اللائقةquot;.

وقالت الصحيفة إن عضو الكنيست أحمد الطيبي أعرب عن احتجاجه على هذه الأقوال وقال: إن خبراء الشؤون العربية في إسرائيل ينظرون إلى العالم العربي كما ينظر علماء الأحياء إلى الحيوانات التي يبحثونها، من وراء الأقفاص الحديدية، وإنهم مدفوعون بالأساس من كراهيتهم للعرب. ففي الوقت الذي أصبحت فيه العنصرية في كل أنحاء العالم أمرا ممقوتا فإنها تزدهر في إسرائيل، ولو أن بعض ما قاله شيفطان قيل في اليهود لقامت القيامةquot;.

إسرائيل تريد تغيير قوانين الحرب الدولية!

في الوقت الذي اجتمع فيه المجلس الوزاري المصغر أمس للبت في تقرير غولدستون، فقد تمكن وزير الأمن إيهود باراك من إحباط كل ذكر لمسالة تشكيل لجنة تحقيقي مستقلة، وبدلا من ذلك نافش الوزراء مبادرة جديدة لتغيير قوانين الحرب الدولية، حتى تناسب حالات مكافحة الإرهاب.

وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة القانونية التي حظيت بتأييد قادة الأذرع الأمنية، بل وحتى بتأييد كبير من أعضاء المجلس الوزاري المصغر، تسعى إلى إدخال تعديلات على القوانين الدولية التى تعتمد على معاهدة جنيف الرابعة التي وقعت عام 1949. وقالت الصحيفة إن الوزراء اعتبروا أن المواثيق الدولية المذكورة تشكك في حق الدولة في الدفاع عن نفسها، وأنها قوانين باتت quot;قديمةquot; ة تشمل حالات إطلاق صواريخ من قلب مناطق مأهولة بالسكان المدنيينـ ولا مواقع الأنفاق ومختبرات صناعة المتفجرات. وعليه فإنه سيقترح، في إطار المبادرة الجديدة، على المسئولين في الأمم المتحدة وحتى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إضافة بنود جديدة للملحق الخاص بقوانين الحرب، تلائم المعارك التي تخوضها جيوش ضد إرهابيين يعملون من قلب تجمعات للمدنيين.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله: إن الساحة الأهم للعمل في هذا المضمار هي الرأي العام العالمي، يجب أن نوجه معركتنا من أجل نزع الشرعية عن المحاولات المتواصلة لنزع شرعية إسرائيلquot;. من جهته أشار وزير الأمن، إيهود باراك ، إلى أنه وجد آذانا صاغية لهذه الفكرة عند خمسة وزراء الدفاع للدول التي تشارك في الحرب على أفغانستان من دول حلف شمال الأطلسي.

إسرائيل ترفض شروط الولايات المتحدة لعقد مؤتمر سلام

نقلت يسرائيل هيوم، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحكومة الإسرائيلية ترفضالشروط والمطالب الأميركية المتعلقة يعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بعد شهر من الآن. وقالت هذه المصادر إن من بين المطالب الأميركية، أن تلتزم إسرائيل بقيام دولة فلسطينية خلال عامين، مع استعداد إسرائيلي لانسحاب واسع من أراضي الضفة الغربية، مع إطلاق مفاوضات مكثفة بين الجانبين بعد انفضاض المؤتمر. وقالت الصحيفة إن إسرائيل، وفي سياق منح فرصة لاستئناف المفاوضات على استعداد لتجميد الاستيطان بشكل مؤقت، لمدة عام، لكنها ترفض طلب السلطة الفلسطينية بأن يسري تجميد الاستيطان على القدس أيضا.