تمكن الجيش اليمني من استعادة مدينة الحصامة الواقعة على الحدود مع السعودية كما اعاد سيطرته على عدد من المواقع في صعدة وحرف سفيان. وتواصل قوات الجيش تمشيط المنطقة من الالغام المزروعة. الى ذلك حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من خطورة فصل الشتاء على المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع او الفارين الى مناطق نائية حيث يصعب على الصليب الاحر والهلال الاحمر اليمني التواجد فيها.

خريطة تبين جغرافية صعدة

استعاد الجيش اليمني منطقةquot;الحصامةquot; قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية بعد معارك شرسة مع المتمردين الحوثيين اليوم الجمعة وفقا لما ذكرته مصادر ميدانية في جبهات القتال بمحافظة صعدة شمال اليمن. فيما قال مصدر عسكري إن وحدات من قوات الجيش والأمن واصلت تمشيط المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محوري صعده وسفيان بعد طرد الحوثيين من تلك المواقع.

كما أكدت مصادر محلية إن الجيش اليمني تمكن اليوم من تطهير العديد من المواقع في quot; شعب وجبال مدار quot; بمنطقة كتاف .. وسقط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح lsquo;وتم ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات وأبطال مفعول عدد من الألغام التي كانت تلك العناصر قد زرعتها في المنطقة.. كما تم العثور بحوزة احد القتلى من الإرهابيين على مخطط لزرع ألغام ومتفجرات في منطقة كتاف

من جهة أخرى حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة دخول فصل الشتاء على آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع أو المضطرين إلى الفرار في أماكن لا يمكن أن تصل إليها اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني. وقالت اللجنة الدولية انه quot;رغم المصاعب الجمة فقد تمكنت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني من الوصول وتقديم المساعدة إلى حوالي 140 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضيةquot;.

وقالت إذا كان الناس في مناطق الحرب منشغلون بسلامتهم في المقام الأول، فإنه يتعين عليهم أيضاً أن يناضلوا من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى، مشيرة بأن النزاع يعرض حياتهم للخطر أكثر فأكثر.وأشارت أنه في منطقة البقع شمالي محافظة صعدة على سبيل المثال حوصر ما بين 10 آلاف و17 ألف شخص ما زال الوصول إليهم بعيد المنال.

السيد quot;جان- نيكولا مارتيquot;، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن أشار إلى صعوبة الوصول إلى عشرات الآلاف من السكان جراء حدة القتال وسوء الوضع الأمني. فالنساء والأطفال وكبار السن هم من بين المحتاجين للمساعدة الحيوية في مناطق القتال.quot; وإذا لم تبذل جهود إضافية لحماية المدنيين وتمكينهم من تلقي المساعدات التي تنقذ الأرواح، فإن الوضع سيزداد رداءة.quot;

أما السيد quot;أندرياس كزالquot;، منسق اللجنة الدولية للمياه والسكن فقال:quot;ظلت قلة المياه مشكلة طال أمدها في اليمن، وزادت سوءً على مر السنين بسبب النزاع المستمر في شمال البلاد، موضحا quot;فقد ارتفع سعر الماء الصالح للشرب، شأنه شأن سعر سلع أخرى كثيرة، ونحن لا ندخر جهداً في تصليح شبكات المياه والآبار. وإذا تعذر إيجاد حل فإننا نوزع المياه بواسطة الشاحنات.