يعود العنف إلى العراق ويضرب بقوة في قلب العاصمة هذه المرة فقد أعلنت مصادر طبية عراقية في حصيلة جديدة مقتل تسعين شخصا وإصابة أكثر من 600 آخرين في التفجيرين اللذين وقعا الأحد في وسط بغداد.

بغداد: قالت مصادر طبية عراقية إن عدد القتلى في إنفجار سيارتين ملغومتين ببغداد اليوم الاحد ارتفع الى 90 شخصا كما أصيب 618 شخصا في أدمى هجوم بالعاصمة العراقية منذ شهرين. وافادت المصادر ان quot;حصيلة القتلى بلغت تسعين قتيلا واكثر من 600 جريح توزعوا على اربع مستسفيات في بغدادquot;.

وكانت مصادر امنية اعلنت في حصيلة سابقة مقتل سبعين شخصا واصابة 618 اخرين.

ووقع التفجيران قرابة الساعة 10,30 (7,30 ت غ) واستهدفا مجلس محافظة بغداد ووزارة العدل ووزارة البلديات والاشغال المقابلة لها في وسط العاصمة.

ووقع الانفجاران عند مفترق طرق مزدحم قرب وزارتي العدل والبلديات وذكر ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة في منتصف الطريق.

وحصل الهجوم الثاني بعد عشر دقائق في شارع الصالحية امام مبنى مقر مجلس محافظة بغداد.

ولاتزال فرق الانقاذ تنتشل الجثث من تحت انقاض الجدران الاسمنتية التي انهارت على موظفي وزارتي العدل والاشغال.

واحدث الانفجار الذي وقع قرب جدار الوزارة، حفرة عميقة امتلات بالمياه يصل قطرها الى عشرة امتار.

واكدت مصادر امنية ان التفجير ناجم عن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري.

وشوهدت جثث على الرصيف فيما كان مسعفون يحاولون سحب جثث من داخل سيارات تحترق.

واغلقت السلطات الشوارع المؤدية الى موقع التفجيرين، فيما كانت سيارات الاسعاف تشق طريقها وسط الدخان الاسود للوصول الى المباني المحترقة.

وكانت مروحيات عدة تحلق فوق المنطقة فيما وصلت عشرات آليات هامفي الى الشوارع قرب موقع الهجومين.

ويذكر هذان الانفجاران بالتفجيرات التي وقعت في العاصمة في اب/اغسطس الماضي واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.

وتراجع العنف في العراق منذ ساعد شيوخ العشائر الذين تساندهم الولايات المتحدة في انتزاع السيطرة من متشددي تنظيم القاعدة وارسلت واشنطن قوات اضافية لكن الهجمات لا تزال شائعة في دولة تحاول اعادة البناء بعد عقود من الصراع والعقوبات والنزاع.

وقال مصدر اخر بالشرطة ان الهجومين ليسا انتحاريين كما كان يعتقد في البداية. وقال شاهد من رويترز انه شاهد 13 جثة بعضها على الارض والبعض الاخر في سيارات تفحمت في موقع احد الانفجارين. واغرقت المياه الشوارع فيما حاول رجال الاطفاء اخماد النار المشتعلة في السيارات وانتشال الجثث منها.

وفي اغسطس اب قتل زهاء مئة شخص في هجومين بشاحنتين ملغومتين على وزارتي الخارجية والمالية. وربما تقوض الهجمات الثقة في رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل. كما يمكن ايضا ان تمنع شركات النفط والمستثمرين الاجانب من الاستثمار في البلاد