قدم وزير النقل المصري محمد منصور استقالته من منصبه بسبب حادث تصادم القطارين الذي أودى بحياة 18 شخصًا وإصابة36 يوم السبت الماضي، وقبل الرئيس المصري الاستقالة، وكانمجلس الشعب قد حملوزير النقل المسؤولية السياسية عن الحادث وطالبوا بإقالته من منصبه. ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية، فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين


القاهرة: أعلن في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك قبل استقالة محمد منصور وزير النقل التي تقدم بها يوم الثلاثاء، وعلمت (إيلاف) من مصدر سياسي في القاهرة أن مبارك قبل الاستقالة التي تقدم بها منصور والتي أعرب فيها عن تحمله المسؤولية كاملة عن حادث تصادم قطاري مدينة quot;العياطquot;، والذي أدى إلى مصرع 18 شخصًا وإصابة 36 شخصًا.

وخلال اجتماع للجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب (البرلمان) المصري والذي شهد حضور وزراء الصحة والنقل والمحليات وشؤون مجلسي الشعب والشورى، فقد حمّل النواب وزير النقل المسؤولية السياسية عن حادث تصادم القطارين وطالبوا بإقالته من منصبه .

غير أن المفاجأة تمثلت في الهجوم الذي شنه النائب البرلماني الشهير د. زكريا عزمي والذي يشغل مناصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين العام المساعد للحزب الوطني، إذ فتح النار على الوزير منصور، مما شجع باقي النواب على الانضمام إليه، ومطالبتهم صراحة بإقالة الوزير من منصبه، وهو ما حدث بالفعل في وقت سابق من يوم الثلاثاء .

وشهد ذلك الاجتماع البرلماني ملاسنات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين النائب عن الحزب الوطني الحاكم عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة والنائب محمود مجاهد من كتلة quot;الإخوان المسلمينquot; على خلفية المطالبات باقالة وزير النقل وتدخل النواب بين زميليهما لفض الاشتباك .

وكان حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها .

خلفيات الحادث
ووقع التصادم مساء السبت الماضي بين قطارين أمام قرية quot;جرزاquot; التابعة لمركز quot;العياطquot; جنوب القاهرة، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وتعطل حركة القطارات، وأكد مصدر بهيئة السكك الحديدية أن جاموسة شاردة السبب في وقوع حادث تصادم قطاري العياط. وأضاف:quot;اصطدم القطار 152المتجه إلى أسيوط بدابة (جاموسة) كانت تعبر الطريق، مما أدى إلى توقفه عن الحركة فجأة، إذ لم ينتبه سائق القطار الآخر الذي يحمل رقم quot;188quot; إلى إشارات السيمافور الموجودة على الطريق، متجاوزًا السرعة المحددة له مما أدى إلى اصطدامه بالقطار152 الذي أمامه .

وأوضح بيان النائب العام المصري أن التحقيقات التي أجريت أفادت أن الموظف المسؤول عن برج المراقبة الواقع قبل بلدة quot;جرزاquot;، والذي كان يفترض أن يتلقى إشارة تعطل القطار الأول غادر مكان عمله قبل أن يأتي زميله ليحل محله.
وأضاف البيان أن هذا الموظف ترك برج المراقبة خاليًا واستقل القطار الثاني للعودة إلى بلدته فقتل في الحادث. وقال البيان: إنه بسبب عدم وجود أحد في برج المراقبة عند تعطل القطار الأول لم يتسنَّ إبلاغ القطار الثاني بضرورة التوقف فواصل طريقه ووقع الاصطدام .

سجل حافل
ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية. فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين قالوا إنها تهمل في تطبيق أبسط معايير الأمان والسلامة في كافة وسائل النقل العام، وخاصة في قطارات الصعيد على نحو خاص.

غير أن حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 كان هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها.

ويحمل السجل السيئ لهيئة سكك حديد مصر المزيد من الوقائع الكارثية، ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام rlm;1988rlm; انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الإسكندرية أثناء سيره من دمنهور الى ايتاي البارودrlm;,rlm; لقي rlm;36rlm; شخصًا مصرعهم في الحادثrlm;، وفي كانون الثاني (يناير) من العام rlm;1997rlm; التهم حريق ستrlm; عربات في إحدى قطارات سكك حديد مدينة الإسكندرية الساحلية.

وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام rlm;1998rlm; اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح
وفي نيسان (ابريل) من العام rlm;2002rlm; اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته rlm;2002rlm; اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده.
وفي حزيران (يونيو) من ذات العام الدامي rlm;2002rlm; اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندريةrlm;,rlm; خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلةrlm;.

ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكبًا، فضلاً عن إصابة نحو مئة مصاب، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار quot;المناشيquot; في ترعة الرياح التوفيقي بالجيزةrlm;،rlm; وقد أسفر الحادث عن اصابةrlm; 13rlm; راكبًا، وأنقذت العناية الإلهية rlm;300rlm; راكب من موت محققrlm; .