أكد الرئيس العراقي جلال طالباني خلال تسلمه لاوراق إعتماد السفير المصري الجديد شريف محمد كمال الدين شاهين أهمية تقوية العلاقات الإستراتيجية بين بغداد والقاهرة على كل المستويات معتبراً أن هذا الأمر واجب وطني وقومي.

لندن: شدد الرئيس العراقي جلال طالباني على تطلع العراق لتنشيط العلاقات التي وصفها بالوثيقة والشاملة مع مصر معتبراً أن خطوة ارسال السفير المصري الجديد quot;مباركة من قبل مصر الشقيقةquot;. واضاف أن quot;وجود مصر في العراق أمر مهم بالنسبة لنا وإننا واثقون بأن فخامة الرئيس حسني مبارك حريص جداً على توسيع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقينquot;. واوضح للسفير شريف شاهين أن العراق الجديد هو صديق لجمصر العربية مؤكداً أن وجود الإتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين البلدين ستصب في صالح الأمة العربية ولصالح الخير و السلام و التقدم في المنطقة كما نقل عنه بيان رئاسي وصل الى quot;ايلافquot; نسخة منه.

من جانبه اشاد السفير المصري الجديد بدور الرئيس طالباني في تقوية علاقات العراق مع محيطه العربي مجدداً الرغبة القوية لبلاده في دعم مسيرة العراق الديمقراطية. واضاف quot;نحن هنا أشقاء في خدمتكم وهذا إلتزام وواجب علينا، لأننا مؤمنون بالعراق الديمقراطي الموحد وسنبذل جهدنا في مساعدة الشعب العراقي بكافة أطيافه المتنوعة في بناء بلدهquot;. واكد طالباني خلال تسلمه ايضا لاوراق اعتماد سفراء النمسا وفنلندا وبلجيكا والنرويج اليوم سعي العراق لتوطيد العلاقات و توسيع التعاون المتبادل مع بلدان العالم بما يضمن المصالح المشتركة بين العراق وتلك البلدان.

وتسلم طالباني أوراق إعتماد سفير جمهورية النمسا فرانتز هولبيرغر الذي أكد رغبة بلاده القوية بتوطيد العلاقات مع العراق في كافة المجالات. واشار الرئيس العراقي الى تطلع العراق لبناء قاعدة متينة من العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين وفي كل الميادين السياسية و الإقتصادية والمجالات الأخرى للتعاون الثنائي. واضاف أن العراق يتطلع الى مساهمة الشركات النمساوية في إعادة الإعمار وباقي مجالات الإستثمارلا سيما في إقليم كردستان و البصرة كخطوة أولية ومن ثم التوسع الى باقي مناطق العراق.

من جانبه جدد السفير هولبيرغر دعم بلاده للعملية السياسية الجارية في العراق، مبدياً الإستعداد الكامل لبلاده في توسيع التعاون الثنائي مع العراق بالأخص في المجال الإقتصادي والثقافي. ثم تسلم الرئيس طالباني أوراق إعتماد سفير فنلندا هاري ماكي رينيكا، حيث شدد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وفنلندا بما يخدم المصالح العليا للبلدين الصديقين.

من ناحيته أكد السفير الفنلندي الجديد الى أن بلاده تنظر الى العراق بعين الإهتمام موضحاً أن جمهورية فنلندا تسعى الى تعميق روابط الصداقة وتنشيط التواصل مع العراق في كافة المجالات.كما تسلم الرئيس العراقي أوراق إعتماد سفير مملكة بلجيكا يوهان أندكه مجدداً إستعداد العراق لتدعيم علاقات الصداقة و التعاون مع مملكة بلجيكا. وأشار الى أن العراق يتطلع الى إقامة علاقات متينة مع بلجيكا لما لها من دور ومكانة كبيرين ضمن الإتحاد الأوروبي، مضيفاً أنها نموذج ناجح يحتذى به للنظام الفيدرالي الديمقراطي.

من ناحيته عبر السفير البلجيكي يوهان أدنكه عن إستعداد بلاده لتوسيع أطر التعاون والتنسيق مع العراق على كل المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية. وتسلم الرئيس طالباني أوراق إعتماد سفير مملكة النرويج بيتر أولبرج موضحاً أهمية العمل المشترك لتطوير أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين بما يؤمن المصلحة المشتركة ورقي شعبي البلدين الصديقين. بدوره أوضح السفير النرويجي الجديد رغبة بلاده في تعزيز كل أنواع التعاون مع العراق خاصة في المجال الإقتصادي لدعم المسيرة الإستثمارية المتنامية في العراق.

واثناء المراسم أبدى طالباني إستعداده الكامل لتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات للسفراء الجدد المعتمدين لدى العراق من أجل إنجاح المهام الموكلة لهم والرامية الى تعميق علاقات بلدانهم مع العراق..quot;فيما أكد السفراء الجدد مساندة بلدانهم للعملية السياسية و التجربة الديمقراطية المتنامية في العراق، مثمنين الدور المحوري للرئيس طالباني في توسيع آفاق التعاون بين العراق وبلدان العالمquot; كما اشر بيان الرئاسة.