للمرة الأولى في تاريخ الكويت يطلب أحد أفراد الأسرة الحاكمة بشكل علني حل مجلس البرلمان، وقادت هذه الدعوة الشيخة فريحة الأحمد الصباح الأخت الصغرى لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

الكويت: طالبت الشيخة فريحة الأحمد الصباح الأخت الصغرى لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بحل مجلس الأمة الكويتي، بوصفه مجلسًا لا فائدة منه، وبوصفه أيضًا مجلسًا يخدم المصالح الشخصية، ولا يهتم بخدمة البلد والمواطن، على حد قولها خلال ندوة quot;قيم مفقودةquot; التي نظمها مركز quot;إشراقة أملquot;، داعية في مضامين أخرى الى تحرك حكومي وبرلماني لإجتثاث الظواهر السلبية، والدخيلة على المجتمع الكويتي، وتنفيذ دراسة توعوية لإستئصال تلك الظواهر الدخيلة على عادات وثقافة المجتمع الكويتي الأصيل،

وهذه فعليًا المرة الأولى التي ينادي فيها أحد أعضاء أسرة آل الصباح الحاكمة بشكل علني حل البرلمان الكويتي، ضمن مناخ تسوده أزمة سياسية من العيار الثقيل، إذ تقدم البرلمان الكويتي بأربع طلبات إستجواب الى الحكومة الكويتية ممثلة بالشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس الحكومة، والشيخ جابر مبارك الحمد الصباح النائب الأول للرئيس- وزير الدفاع، والشيخ جابر الخالد الصباح وزير الداخلية، وفاضل صفر وزير الأشغال العامة والبلديات، إذ كانت المفارقة في إدراج الإستجوابات الأربعة للمناقشة في جلسة البرلمان المقررة في الثامن من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وسط إستعداد حكومي لافت للتعاطي مع الإستجوابات عبر مواجهتها مباشرة، فيما يجري الحديث في الداخل الكويتي عن مسودة إستجوابات أخرى يجري تنقيحها وتجهيزها لتقديمها في أقرب الآجال.

ولا ينتظر أن تثير دعوة الشيخة فريحة أي أبعاد سياسية، بإعتبارها ترأس جمعيات أسرية وإنسانية عدة، ولا تتعاطى الشأن السياسي، ولا يمكن أن يكون طلبها الأخير قد أطلقته نكاية بالبرلمان الكويتي، بل تحدثت بوصفها أحد أفراد المجتمع الكويتي، الذي سئم من عملية الصدام المتكرر بين الحكومة والبرلمان منذ سنوات عدة، إذ أظهرت أكثر من جهة في الداخل الكويتي مؤخرًا الإستياء من العلاقة المتأزمة التي تلقي بظلال قاتمة وقاسية على الساحة السياسية الكويتية.