دمشق: أعرب مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن أسفه لتراجع الاتحاد الأوربي عن تحديد رقعة الدولة الفلسطينية المستقبلية جغرافياً، وقال إن هذا التراجع دليل على عدم استقلالية القرار الأوربي عن الاميركي.

وقال المصدر في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;ستبقى القدس الشرقية جزءاً من فلسطين حتى لو اعترف الأوربيون بذلك أم لم يعترفواquot;، وأضاف quot;لابد أن بعض الدول المتشددة رفضت الصيغة الأولى التي تعبّر في حقيقة الأمر عن قناعة معظم الدول الأوربيةquot;.

وكانت الجبهة قد نوهت قبل ظهر اليوم بقرار الاتحاد الأوربي الذي أشار إلى أن حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية والقدس عاصمة لها، واعتبرته خطوة بالاتجاه الصحيح، ودعت الإدارة الاميركية للأخذ بالقرار.

وكانت النسخة الأساسية للبيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي اليوم قد أشارت إلى أن دولة فلسطين تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ثم صدر بيان معدّل تراجع بموجبه الوزراء عن تحديد رقعة الدولة الفلسطينية المستقبلية جغرافياً مكتفين بالقول إن الهدف يبقى التوصل إلى إقامة دولة مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة ضمن حدود آمنة مع جارتها إسرائيل.

ودعا الوزراء إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى حل يؤدي إلى قيام دولتين فلسطين وإسرائيل بموجب حدود 1967، وبحسب قرارات مجلس الأمن الدولي ومقررات مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية. مذكرين بأن الاتحاد الأوربي لم يعترف أبداً بقيام إسرائيل بضم القدس الشرقية إلى أراضيها، وشدد الوزراء في بيانهم المعدل على أن القدس تبقى بالنسبة لهم عاصمة للدولتين.