تواصل إيران سيطرتها على بئر نفط عراقي رغم احتجاج بغداد على ذلك، وتواجد عن البئر عشرة إيرانيين هم عسكريين وفنيين. وكانت إيران تمنع الفنيين العراقيين من العمل في البئر.

بغداد:اكد وكيل وزارة الخارجية العراقية محمود الحاج حمود السبت مواصلة وحدة ايرانية تضم قوة عسكرية وفنيين لليوم الثاني على التوالي السيطرة على بئر نفطي يقع في حقل الفكة شرق مدينة العمارة، جنوب العراق. وقال حمود لوكالة فرانس برس ان quot;احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو عشرة ايرانيين، بين عسكريين وفنيين استمر اليوم السبت على الرغم من احتجاجاتناquot;. واضاف quot;لقد اجتمعنا امس (الجمعة) مع السفير الايراني في بغداد لابلاغه بان هذا الهجوم غير مقبول، كما ابلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلبا لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الانquot;.

وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب يعمل في العمارة (305 كلم جنوب بغداد) اكد وصول قوة ايرانية فجر الجمعة الى الموقع النفطي الذي يقع ضمن محافظة ميسان. واشار وكيل وزارة الخارجية الى quot;انها المرة الاولى التي يحدث ذلك، سابقا كان الايرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق عام 1974، من خلال اطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوه ابدا من قبلquot;. ويأتي الحادث قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة بين البلدين يرأسها حمود عن الجانب العراقي، للبدء بترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع ايران.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان quot;البئر تقع في حقل الفكة النفطي العراقي وقد تم طرحها ضمن جولة التراخيص الاولى التي جرت في حزيران/يونيوquot; الماضي. وتقع البئر التي تحمل الرقم 4 في حقل quot;الفكةquot; النفطي الذي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها 1,55 مليون برميل.

متحدث ايراني يحذر من محاولات تستهدف المساس بالعلاقات الايرانية العراقية

حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست من وجود محاولات خارجية تستهدف المساس بالعلاقات quot;الوديةquot; القائمة بين بغداد وطهران. وقال مهمانبرست في تصريح صحافي نشر اليوم ان quot;المزاعم الاعلامية الاجنبية التي تحدثت عن قيام ايران باحتلال آبار نفطية عراقية انما تندرج في اطار الحيل الدعائية الهادفة الى المساس بالعلاقات الايرانية العراقيةquot;. واضاف ان quot;استخدام مثل هذه العبارات والمصطلحات انما يهدف للمساس بالعلاقات الطيبة والودية القائمة بين بغداد وطهران ومصدرها خارجيquot; مؤكدا في الوقت نفسه ان quot;وزارة الخارجية الايرانية تدرس التقارير الواردة حول هذا الموضوعquot;.

واعرب عن اعتقاده أن quot;الاشخاص المستائين من هذه العلاقات الودية هم من يقدم على مثل هذه الحيل الدعائية والالفاظ والعبارات التي تريد الايحاء بوجود اختلاف بين هذين البلدين الجارينquot;. وقال انه قد تكون هناك بعض المسائل الفنية المطروحة في مختلف المجالات حيث يتم مناقشتها بين مسؤولي البلدين وهذا امر طبيعي.

من جهته نفى رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي في تصريح مماثل قيام بلاده باحتلال احد حقول النفط العراقية مؤكدا ان quot;القوات الايرانية لم تنتهك بأي شكل من الاشكال سيادة العراقquot;. وقال ان quot;طهران تعكف على دراسة الادعاءات التي أثارتها بعض وسائل الاعلام العراقية والاجنبية بهذا الخصوص وفي حال اتضح وجود مشكلة في هذا الصدد فسيتم حلها بسرعةquot;. وكانت بعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية تحدثت عن قيام قوات مسلحة ايرانية بالسيطرة على حقول نفطية في منطقة (فكة) في محافظة (ميسان) العراقية القريبة من الحدود الايرانية.