أكدت اليمن انها لن تكون حضناً للارهابيين معلنة عن البدء بخطة محكمة لمواجهة خلايا التخريب، مؤكدة ان العمليات الوقائية التي نفذتها كانت ناجحة بمساعدة أميركية سعودية.

القاعدة في اليمن من بين انشط اجنحة التنظيم

صنعاء: أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي، إن اليمن لن تكون حاضنة لأي عناصر تمارس الإرهاب والتخريب وان الحكومة تتبنى خطة محكمة لمواجهة الخلايا والعناصر الإرهابية وملاحقتهم وتنفيذ عمليات نوعية لدك أوكارهم وتطهير مناطق اليمن من رجسهم.

واستغرب الناطق الرسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بصنعاء ما تضمنته بعض التصريحات والكتابات من معلومات تشبه اليمن وكأنها أصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين. مؤكدا أن اليمن كانت السباقة في مكافحة الإرهاب وجهودها متواصلة ولم تتوقف في هذا الشأن بجانب تعاونها الوثيق مع المجتمع الدولي.

وبين أن العملية النوعية التي نفذتها الأجهزة المعنية ضد أوكار وخلايا العناصر الإرهابية في عدة محافظات تندرج في إطار جهود اليمن في مكافحة الإرهاب فضلا عن كونها تؤكد أن لدى اليمن خطة محكمة لمواجهة إرهابي القاعدة وملاحقتهم. وأفاد أن العمليات الوقائية التي نفذتها اليمن مؤخرا ضد عناصر تنظيم القاعدة كانت ناجحة وتمت بالتعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ضمن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

وفي إجابته على سؤال حول أسباب السماح للمواطن النيجيري المتهم في محاولة تفجير إحدى طائرات الركاب الأميركية بزيارة اليمن مؤخرا. أوضح اللوزي أن ذلك الشخص جاء إلى اليمن بهدف دراسة اللغة العربية في احدي معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء.

وقال:quot; لقد حصل على التأشيرة لدخول اليمن كون الجهات المعنية لم يكن لديها أية معلومات تفيد أو تشتبه بارتباطه بالعناصر الإرهابية، كما لم يكن اسمه ضمن القوائم التي تسلمتها الأجهزة المختصة في اليمن حول العناصر الإرهابية المطلوب القبض عليها، فضلا عن كون الجهات المعنية اطمأنت لدى منحه التأشيرة لوجود عدة تأشيرات في جوازه من العديد من الدول التي تتعاون معها اليمن في مكافحة الإرهاب بما في ذلك تأشيرة مازالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن كان قد زارها من قبل. ولفت إلى أنه إذا كان لدى أية جهة خارج اليمن معلومات عن هذا الشخص ولم تبلغ اليمن فتعتبر تلك الجهة هي المقصرة لأنها لم تبلغ بأنه واحد من العناصر المطلوبة أمنيا.

وبين أن هذا الشخص جاء إلى اليمن مرتين الأولى عام 2004م واستمر حتى 2005م والثانية في آبأغسطس الماضي وسافر في الأسبوع الأخير من كانون الأول ديسمبر، وان قدومه اليمن كان تحت مبرر انه يدرس ويتعلم اللغة العربية وفي الفترة الأخيرة جاء بطلب من معهد صنعاء لتدريس اللغة.

وجدد التأكيد أنه لو توفرت لليمن معلومات أن هذا الشخص كان أسمه مدرج في واحدة من القوائم التي هي متوفرة لدى الولايات المتحدة كان يمكن التعامل معه وفقا للتعاون الوثيق والكامل بين اليمن والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، في جانب ملاحقة العناصر المدرجة أسمائهم في الوثائق وقوائم العناصر الإرهابية.

وكشف وزير الإعلام أن مجلس الوزراء أتخذ في اجتماعه عددا من القرارات بشأن منح التأشيرات للدارسين والطلبة الأجانب الذين يأتون للدراسة في اليمن.مبينا أن من بين تلك الإجراءات إلزام كافة السفارات اليمنية في الخارج عدم إعطاء أية تأشيرة لأي طالب يريد أن يأتي ليدرس في اليمن إلا بعد الإبلاغ باسمه والمعلومات الرسمية عنه للجهة المختصة ممثلة بوزارة الداخلية والانتظار حتى يأتي الأذن منها بعد التحري الدقيق عنه.

وردا على تساؤل حول إعلان بريطانيا وجود عناصر بريطانية في اليمن تعمل مع عناصر إرهابية، أوضح الناطق ان اليمن لم يتلق أية معلومات رسمية من الجانب البريطاني بهذا الخصوص. مؤكدا في الوقت ذاته استعداد اليمن للتعاون في حال قدمت إليه معلومات محددة تؤكد ذلك.

وفي إجابته على سؤال حول أسباب اعتقال صحفيين خلال أحداث الشغب في لحج والضالع مؤخرا.أكد أنه لم يتم اعتقال أي فرد بصفته يقوم بعمل صحفي أو يغطي تلك الأحداث لوسيلة ما وإنما تم ذلك في اطار ضبط العناصر المثيرة للشغب بصفة عامة.

وقال اللوزي: في عمليات الشغب الأخيرة في الضالع تم اعتقال 17 شخصا دون معرفة مهنهم وطبيعة أعمالهم. مشيرا إلى أن رجل الأمن في تعامله مع تلك الأحداث لا يعرف هل هذا الشخص جاء للشغب أم للتغطية الإعلامية.

وفي رده على سؤال حول مدى صحة خبر مصرع الإرهابي عبد الملك الحوثي في العمليات الأخيرة لمواجهة المتمردين بصعدة. أوضح الناطق الرسمي أن المعلومات الأكيدة هي أنه أصيب وجرح، ومن حينه أصبح مختفيا ومصيره مجهولا خاصة وان المتابعة الأمنية التي تتم لقيادات التمرد تؤكد أنه لا صوت له ولا وجود له عمليا.

وأشار إلى أن هناك قيادات أخرى تحاول أن تدير عمليات التمرد الإجرامية وأن هناك تقارير تؤكد أن عصابات التمرد أصبحت شبه مشلولة وعاجزة عن ممارسة أي نوع من أعمال الغدر والعدوان التي كانت تمارسها في السابق.فضلا عن تزايد خروج العديد من المغرربهم وتسليم أنفسهم للجهات المعنية.

وقال: في عمليات الملاحقة والمتابعة والتمشيط التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة والأمن للعديد من المناطق التي كان يتمترس فيها المتمردون أو التي كانوا ينصبون فيها كمائن يتم تطهيرها والسيطرة عليها دون أية مقاومة مما يبشر بأن هذه الفتنة الشيطانية قاربت على الانتهاء.