بيروت: أعلن رئيس تيّار quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري في حديث مع صحيفة quot;المستقبلquot; أن المحكمة الدولية ستكون quot;حقيقةquot; في مطلع آذار المقبل quot;ونقبل بأي شيء يمكن أن يصدر عنها وعن التحقيق، وأؤكد انه لن تكون هناك أي صفقة. لقد حاولوا بشتى الوسائل تعطيلها ولم ينجحواquot;. ورأى ان مَن يحاول منع التحقيق quot;سيُدين نفسه بنفسهquot;، مؤكداً ان المحكمة هي صوت الدفاع عن الصوت اللبناني الحر، وعن صوت الاستقلال والعروبة والاعتدال والعيش اللبناني المشتركquot;، مستبعداً quot;أي تسييس وأنا متأكد ان المجرمين سيعاقَبونquot;.

واكد الحريري quot;ان واجبنا يحتم علينا عدم الانجرار الى الشارع، بل ان نحافظ على الناس ونخفف الاحتقانquot;، مشيرا الى ان quot;طي صفحة 7 ايار لا يحصل بين ليلة وضحاها، بل هو امر يتطلب وقتاً وعملاً وصدقاً في التعامل ومحاولة جدية من كل الافرقاء السياسيين المعنيين لحل المشكلات القائمةquot;. واعلن quot;اننا فتحنا الحوار السياسي مع حزب الله، هم احرار في ان يعاتبوننا على بعض التصريحات، ونحن ايضا سبق وارسلنا اليهم رسائل عتب لكننا لا نكشف عن مضمونها اعلامياًquot;.

ودافع رئيس كتلة quot;المستقبلquot; عن شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وعن سائر مؤسسات الدولة، معتبراً quot;ان مشكلة 8 آذار هي في نجاح تلك المؤسسات لأنها لا تريد قيام دولة قوية واقول لهم ان لا يتعبوا انفسهم لأن الدولة ستقومquot;. وأكد الحريري انه quot;يجب أن لا يسقط أحد في فخ اختزال مبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في اطار ضيق، فهو قدمها لكل العرب وإلى كل مَن يقول ان قضيته المركزية هي قضية فلسطين ولمواجهة الحرب الإسرائيلية ومحاولات تقسيم العرب بشأنهاquot;، وقال quot;ان ما قام به خادم الحرمين الشريفين أنقذ العرب، لقد قدّم مبادرته في لحظة برزت فيها المحاولات من أجل ضرب العروبة بشكل منهجي من قِبَل أعداء العرب وكنّا أوّل مَن أعلن تأييده لها، ونأمل ونريد أن تنجح. واؤكد ان أي تقارب عربي ـ عربي لا ينفع إلا العرب ويضعف إسرائيل التي سفكت دماء الأطفال في غزةquot;.

واستنكر رئيس quot;تيّار المستقبلquot; الحملات التي تطال مصر والرئيس حسني مبارك وأكد quot;ان أحداً لا يستطيع التشكيك في الدور المصري حيال القضية الفلسطينيةquot;، وقال quot;قد يعتقد مَن ينظم هذا الهجوم انه سيتمكن من إسقاط مصر من أجل إسقاط العروبة برمّتها وأنا اطمئنه إلى أن مصر لن تسقط بل هو الذي سيسقطquot;، مشيراً إلى أن الدول التي توصف بالمعتدلة quot;هي التي تجسّد العروبة الحديثة، وهي ليست معتدلة ضد التطرف والإرهاب بل هي متطرّفة في عروبتها وفي الحفاظ على شعوبها لمنع أي تدخل اقليمي أو أجنبي في شؤونهاquot;، مذكراً بأن الرئيس مبارك quot;هو أحد القادة العسكريين الاساسيين الذين شاركوا في حرب 1973 وحرّروا الأراضي المصرية من الاحتلال الإسرائيليquot;.