quot;إيلافquot; من الكويت: علمت quot; إيلاف quot; من مصادر كويتية رفيعة المستوى أن الإجتماع الذي عقده أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مع ثلاثة من أبناء رجل الإقتصاد الكويتي الكبير خالد يوسف المرزوق ناشر ومؤسس جريدة quot; الأنباء quot; الكويتية جاء في اطار الحصول على مباركة القيادة السياسية لخطوة عائلية تمثلت في نقل رئاسة تحرير الصحيفة من الآنسة بيبي المرزوق الى أخيها الأصغر يوسف المرزوق بحضور أخيهم فواز، وذلك ضمن تغييرات في المستويات العليا في الصروح الإقتصادية التي يملكها رجل الأعمال خالد المرزوق الذي كانت له بصمات لا تخطئها العين منذ أربع عقود تجلت في موقفه التاريخي إبان أزمة احتلال الكويت عام 1990 حين تحرك بقوة لإصدار صحيفة quot;الأنباءquot; من العاصمة المصرية القاهرة بعد أقل من شهر على احتلال العراق للكويت، إذ ظل يوزعها مجانا طيلة شهور الإحتلال السبعة رغم الكلفة المالية الهائلة للطباعة والنشر والتوزيع آنذاك، وكان أن أسند المهمة الى ابنته بيبي المرزوق التي أدت المهمة باقتدار ما أهلها لاحقا في العام 1995 لأن تكون أول رئيسة لتحرير صحيفة يومية ليس في الكويت وحدها بل في العالم العربي.

وبحسب معلومات من داخل صحيفة quot;الأنباءquot; نالتها quot;إيلافquot; فإن رئيس التحرير الجديد للصحيفة الكويتية التي تنتهج خطا سياسيا حياديا وواضحا داخليا وخارجيا ستسلم مهامه يوم الأحد المقبل على أن تظل بيبي المرزوق رئيسة لمجلس إدارة الصحيفة التي تحتفظ بموقع متقدم في ترتيب الصحف الكويتية ال14 بعد أن نقصت الصحف الكويتية اليومية واحدة يوم الأحد الماضي بقرار رئيس تحرير جريدة quot;الصوتquot; يوسف السميط اقفال صحيفته قسرا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت بشدة كويتيا وسط مساع حكومية لإنقاذ ما يمكن انقاذه من أصول شركات كبرى على شفى الإفلاس والإنهيار.

يشار الى أن صحيفة quot;الأنباءquot; تصدر منذ العام 1976 كآخر صحيفة كويتية يومية صدرت إبان عقود القرار السياسي المكتوم بتقييد اصدار صحف جديدة والذس ظل معمولا به حتى العام 2006 حين جرى تعديل قانون المطبوعات والنشر سامحا بصدور صحف جديدة، قبل أن يبدو المشهد مخيفا خلال أشهر معدودات إذ صدرت 10 صحف يومية بتكاليف مالية باهظة جدا ورفعت رواتب الصحافيين الى مستويات لا سابق لها في عموم المنطقة العربية، إلا أن الصحف الخمس القديمة ظلت تتقاسم فيما بينها الكعكة الإعلانية وشرائح القراء، إذ أخفقت معظم الصحف الجديدة التي صدرت منذ مطلع العام 2007 في تقديم محتوى اعلامي مغاير يفتقد إليه القراء في الكويت، قبل أن تؤثر الأزمة المالية العالمية على الصحف الجديدة التي صدر معظمها من تمويل مباشر من الشركات الإستثمارية الكبرى التي تلقت ضربات موجعة على مدى الأشهر الماضية جراء وصول تأثيرات أزمة المال الى الكويت، إذ بدأت الصحف الكويتية القديمة والجديدة في اعداد قوائم لتسريح المئات من المهن غير الضرورية في الصحف.

وبحسب ما يتردد من معلومات مهمة في شارع الصحافة الكويتي فإن ثلاث صحف أخرى غير quot;الصوتquot; صدرت حديثا ستعلن توقفها في غضون شهرين بسبب عدم قدرتها على تمويل مصاريف انتاجها بعد توقف الدعم المالي من الشركات الإستثمارية.