انخفاض عدد المعتقلين العراقيين لدى القوات الاميركية الى 14900
إزالة الصور والملصقات الانتخابية مهنة جديدة للعراقيين

ديجيتال إيلاف - أسامة مهدي من لندن : بدا مألوفا منظر الآلاف من العمال والصبية وحتى المرشحين في بغداد ومحافظات العراق وهم منهمكون بإزالة صور وملصقات ودعايات الانتخابات العراقية التي جرت السبت الماضي بمشاركة أكثر من 14 الف مرشح حيث يسابقون الزمن على رفعها من الجدران والاماكن العامة التي حولت المدن العراقية الى غابة ألوان فوضوية تتصارع فيها الكلمات والوعود حيث أنذرت المفوضية العليا للانتخابات الكيانات السياسية بغرامات في حال عدم رفعها في موعد أقصاه غدا السبت .. فيما أعلنت القوات الأميركية انخفاض عدد المعتقلين العراقيين لديها الى 1490 معتقلا بعد أن بدأت برنامجا

ومع تسارع نفاذ الوقت فإن الكيانات والأشخاص الذين رشحوا في الانتخابات قد لجأوا الى آلاف العمال ليزيلوا صورهم وملصقاتهم وشعاراتهم قبل حلول السبت وإلا تعرضوا لعقوبات تتضمن غرامات مالية بعد ان بدت شوارع المدن العراقية شبه ممزقة بعد البدء بحملات رفع الدعايات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات . ومثلما أنفق المرشحون مبالغ ضخمة على طبع ولصق ورفع صورهم وشعاراتهم فإنهم ينفقون الآن اموالا أخرى لإزالتها بعد أن انتهت المعركة وهدأ غبارها . وقد دعت المفوضية الى رفع الشعارات والملصقات كما ان أمانة العاصمة بغداد وبلديات المدن العراقية هي الاخرى قد دعت بدورها الى إزالتها .

عمال نظافة عراقيون يزيلون ملصقات الدعايات الانتخابية

فقد ازدهرت الشوارع ولسبعة اسابيع متواصلة بالإعلانات الورقية والضوئية والصور والسيارات المزينة بالبالونات والمناطيد التي حملت صور واسماء المرشحين وقوائمهم التي يمثلونها وكل حسب امكاناته المادية . لكن رفع الدعايات والاعلانات الانتخابية من الشوارع شكل ظهور ابواب للرزق الجديد لاصحاب المهن التي تعتاش على المستجدات في الشارع فمثلما كان هناك عمال قاموا بلصق الدعايات الانتخابية بعد ان عمل اخرون على طبعها وتصميم افكارها فإن هناك الان عمالا لرفعها من على الاسيجة والاعمدة وحتى الاشجار والمقار الحكومية .

ويتسابق عمال إلى رفع الاعلانات التي استخدمت فيها مادة الالمنيوم لبيعها الى معامل الالمنيوم لإعادة صهرها من قبلها والاستفادة منها . وهذا النوع من الاعلانات استخدمه الاغنياء او الكيانات الكبرى من المرشحين ولذلك فهم ليسوا بحاجة لها الان فتركوها للعمال ليتصرفوا بها والاستفادة من بيعها .

ويقول عمال إنهم يتلقون يوميا عن عملهم في إزالة شعارات المرشحين حوالى عشرة الاف دينار عراقي (10 دولارات) وهو المبلغ نفسه الذي كانوا يتقاضونه لدى قيامهم برفع هذه الشعارات او لصق صور المرشحين . لكن عددا كبيرا من المواطنين يشكون من عدم استجابة المرشحين لنداءات مفوضية الانتخابات والادارات البلدية في المحافظات لرفع الدعايات الانتخابية لحد الان مؤكدين انها ما زالت تشوه منظر العديد من الشوارع والساحات العامة ومباني الادارات الحكومية والمحال التجارية والحواجز الكونكريتية وحتى المنازل .

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أكدت أنها ستفرض غرامات مالية على الكيانات السياسية التي تمتنع عن رفع دعاياتها الانتخابية . وشددت في بيان لها على ضرورة رفع الدعايات والملصقات الانتخابية من المباني العامة والشوارع خلال سبعة أيام بعد عملية الاقتراع وستفرض غرامات مالية على الكيانات التي تتأخر في رفع دعاياتها الانتخابية التي قال إنها باتت تشوه معالم المدن العراقية .

انخفاض عدد المعتقلين العراقيين لدى القوات الاميركية الى 14900
أعلنت القوات الاميركية في العراق ان عدد معتقلي هذا البلد في سجونها قد انخفض الى 14900 معتقل للمرة الاولى منذ كانون الأول /ديسمبر عام 2006.

وقالت القوات في بيان صحافي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه اليوم انه منذ الأحد الماضي فقد شرعت وحدة المهام 134 المكلفة بعمليات إطلاق سراح المعتقلين بالإفراج عن المعتقلين بمعدل 50 معتقلا يوميا وذلك وفقا للإتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة والذي ينص على إطلاق سراح جميع المعتقلين بطريقة مأمونة أو نقلهم إلى السلطات العراقية طبقا لأمر قضائي.

واشار العميد ديفيد كوانتاك، قائد وحدة المهام 134 التابعة للقوات المتعددة الجنسيات انquot;هذه العملية في إطلاق السراح تتم بطريقة مسؤولة ومدروسة وبتعاون صارم مع حكومة العراق ووفقا لما يقضي به الإتفاق الأمني.quot; . واضاف quot;أننا وبالعمل مع السلطة العراقية في الوقت نفسه سنواصل في إطلاق سراح ما قد يصل عدده إلى 1500 معتقل شهريا أو معدل يبلغ 50 معتقلا في اليوم للتأكد من بقاء وجود أمن واستقرار العراق.quot;
واضاف ان هؤلاء المطلق سراحهم خلال الشهر الحالي هم المجموعة الأولى التي تنهي ملفات القضايا القانونية التي تمت مراجعتها من قبل السلطات العراقية في إطار الإتفاق الأمني.

واوضح ان العديد من المعتقلين قد شاركوا خلال وجودهم بداخل مرافق الإعتقال quot;في حصص دراسية وبرامج للتدريب المهني والمناقشة الطوعية الإسلامية وفي دروس التربية المدنية حيث إن هذه المهارات المثمرة والقابلة للتطبيق تساعد على إدماج المعتقلين المفرج عنهم مجددا في المجتمع العراقي لكي يعودوا جزءا مساهما في نمو وازدهار مستقبل العراقquot;.

ومن جهته قال عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب حسن ديكان في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس إن ldquo;عملية اطلاق سراح المعتلقين العراقي تأتي تنفيذا للاتفاق الذي حدث بين الجانبين العراقي والأميركي ووفقا لبنود ورقة الإصلاح السياسي التي صادق عليها مجلس النواب اواخر العام الماضيrdquo;.

وأضاف ديكان أن ldquo;لجنة ثلاثية من البرلمان برئاستي وعضوية كل من النائبة شذى العبوسي وحيدر السويدي تقوم بالتنسيق مع الجانب الأميركي من اجل إطلاق سراح المعتقلين وسيتم اطلاق سراح 50 معتقلا يوميا من اجل تسهيل عميلة اطلاق السراحrdquo;. واشار الى أن عملية إطلاق السراح ستستمر لغاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل .

ووقعت الحكومة العراقية في الثالث عشر من تشرين الثاني /نوفمبر الماضي اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة الاميركية تقضي بانسحاب القوات الاجنبية من العراق نهاية عام 2011 واطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبتهم بحقهم أي إدانة. وكان المستشار الإعلامي لدى القوات الأميركية كريم السياب قال الثلاثاء الماضي ان قوة المهام 134 الخاصة بالمعتقلين التابعة للجيش الأميركي سلمت الحكومة العراقية قائمة بأسماء 1500 معتقل لبيان رأيها حول إطلاق سراحهم وابقاء المطلوبين منهم تحت الاحتجاز.

وأضاف ديكان أن ldquo;لجنة ثلاثية من البرلمان برئاستي وعضوية كل من النائبة شذى العبوسي وحيدر السويدي تقوم بالتنسيق مع الجانب الأميركي من اجل إطلاق سراح المعتقلين وسيتم اطلاق سراح 50 معتقلا يوميا من اجل تسهيل عميلة اطلاق السراحrdquo;. واشار الى أن عملية إطلاق السراح ستستمر لغاية شهر أيلول /سبتمبر المقبل .

إيلاف ديجيتال - عدد السبت 5 شباط 2009