طهران: أعلن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أمس الاثنين أن حكومة طهران تنتظر تلقي اقتراحات ملموسة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط من جانب الولايات المتحدة ضمن إطار السياسة الأميركية الدولية الجديدة. وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحافي في مدريد إنه إذا كان لدى الأميركيين خطة ما، فليقدموها عبر القنوات الدبلوماسية لأن الدبلوماسية وجدت لهذا الغرض.

وأضاف أنه إذا تبين لإيران أن ثمة نية جدية لتسوية مشاكل المنطقة من جانب الولايات المتحدة، وإذا شعرت بأن تغيير الولايات المتحدة استراتيجي وليس تكتيكيا، وإذا كان الحوار مع إيران يمكن أن يساعد المصالح القومية وفي المنطقة، فان إيران يمكن أن تدرس المشروع. لكنه تدارك قائلا إن التحدث عن المفاوضات ينبغي ألا يكون لعبة في الإعلام.

وفي أول عرض للدبلوماسية التي ستنتهجها الإدارة الأميركية الجديدة، أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن السبت في ميونيخ أن الرئيس باراك أوباما سيعمد إلى إعادة النظر في الملفات الدولية، من أوروبا إلى آسيا الوسطى مرورا بالشرق الأوسط. وقد التقى لاريجاني الاثنين في مدريد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو ووزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس.

ونقل مصدر حكومي اسباني عن المسؤول الإيراني أن خطاب نائب الرئيس الأميركي في ميونيخ السبت كان إيجابيا. ومن بين العناصر التي يمكن لإيران أن تعتبرها ايجابية، أشار لاريجاني إلى احترام حق الشعوب وعدم تبني سياسة الكيل بمكيالين. وأضاف أنه يجب ألا يعتقدوا أن ثمة إرهابا جيدا وإرهابا سيئا.

واعتبر لاريجاني أن رفع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني، يشير إلى خطاب مزدوج في الموقف حيال الإرهابيين. وأوضح أن القادة الأوروبيين الذين اجتمع بهم أعربوا عن أسفهم لهذا الإجراء، ورأوا أنه اتخذ لاستيعاب قرار للقضاء الأوروبي.