جنيف: اعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية quot;حماسquot; تشن منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية كانون الاول/ديسمبر، quot;حملة اضطهادquot; للذين تعتبرهم quot;متعاملينquot; مع اسرائيل.

واوضحت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في بيان مستندة الى شهادات استقتها ميدانيا ان quot;حماس تشن منذ الهجوم الاسرائيلي حملة اضطهاد لكل الذين تعتبرهم متعاملين مع اسرائيلquot;. واضافت ان خلال هذه quot;الحملة، اغتيل عشرون رجلا وجرح عشرات اخرون او تعرضوا الى التعذيبquot;.

ويؤكد ذلك معلومات اوردتها مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان وضحايا القمع في قطاع غزة. وافاد اثنان من الجمعيات هما الضمير والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان نهاية كانون الثاني/يناير ان اجهزة امن حماس هاجمت العشرات من عناصر فتح او المتهمين بquot;التعاونquot; مع اسرائيل خلال وبعد الهجوم الاسرائيلي (27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير).

وعلى غرار تلك الجمعيتين نددت منظمة العفو بعمليات quot;خطف واعدام متعمدة وغير شرعية وتعذيب وتهديد بالقتل بحق الذين تتهمهم +بالتعامل+ مع اسرائيل والمعارضين ومنتقدي حماسquot;. واوضحت منظمة العفو ان الجرحى quot;اصيبوا بالرصاص في الساق والركبة بهدف الحاق عطب دائم بهمquot; مؤكدة ان بعض الجرحى تعرضوا الى quot;ضرب مبرح ادى الى عدة كسورquot;.

وافادت الشهادات التي جمعها فريق محققي منظمة العفو الدولية في غزة خلال وبعد الهجوم الاسرائيلي ان معظم الضحايا quot;خطفوا من منازلهمquot; ثم تركوا جرحى او قتلى في مناطق معزولة او عثر عليهم في مشرحة احد مستشفيات غزة.

واضافت المنظمة التي قالت انها استجوبت العديد من الضحايا وموظفي المستشفيات وكذلك شهود عيان quot;اكدواquot; تلك الوقائع، ان quot;بعض الضحايا اغتيل حتى في المستشفى حيث عولجوا لاصابتهم بجروحquot;.

وبالتالي دعت منظمة العفو قيادة حماس الى وضع quot;حدquot; فوري لحملة التجاوزات تلك والموافقة على تشكيل لجنة وطنية محايدة تكلف بالقيام بتحقيق مستقل حول تلك التجاوزاتquot;.

واسفر الهجوم الاسرائيلي عن سقوط 1330 قتيلا فلسطينيا خلال ثلاثة اسابيع وانتهك وقف اطلاق النار المعلن في 18 كانون الثاني/يناير مرارا باطلاق صواريخ فلسطينية على اسرائيل تلتها عمليات قصف اسرائيلي.