روما: قال دبلوماسيون ايطاليون إن الرئيس الاميركي باراك اوباما قد يلتقي بالزعيم الليبي معمر القذافي في يوليو تموز خلال قمة مجموعة الثماني في جزيرة سردينيا الايطالية حيث سيمثل القذافي الاتحاد الافريقي.

واذا تأكد حضور اوباما والقذافي من جانب القمة التي من المقرر ان تضم قادة افارقة فسيكون ذلك اول لقاء بين القذافي ورئيس اميركي. لكن من غير الواضح مدى تحمس الولايات المتحدة واعضاء اخرين بالمجموعة لحضور القذافي. وقال بعض دبلوماسيي مجموعة الثماني انهم لا يعلمون ما اذا كان جرى بحث القائمة النهائية للمشاركين في القمة.

وعاد الدفء الى العلاقات الليبية الاميركية التي شابها التوتر لسنوات طويلة بسبب دعم ليبيا لجماعات تعتبرها واشنطن ارهابية. وزارت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس القذافي العام الماضي وتحدث معه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش هاتفيا. لكن لايزال هناك تشكك وريبة من الجانبين والعلاقات بينهما تجارية في افضل حالاتها.

وقال ساندرو دي برناردين المدير السياسي لوزارة الخارجية الايطالية انه اصبح من تقاليد قمم مجموعة الثماني عقد اجتماعات مع اقتصادات نامية بالاضافة الى اجراء محادثات بشأن قضايا مثل التنمية مع قادة افارقة.

وبانتخاب القذافي رئيسا للاتحاد الافريقي في دورته الحالية في وقت سابق من الشهر الجاري في اديس ابابا فسيتعين عليه تمثيل الاتحاد في قمة الثماني في الفترة من الثامن حتى التاسع عشر من يوليو تموز.

وربما يكون من المحرج بالنسبة لاوباما كأول اميركي افريقي ينتخب رئيسا للولايات المتحدة تجنب حضور جلسة في قمة سردينيا مخصصة لافريقيا. وقال دي برناردين quot;توجه الدعوة دائما للرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي والان انتخب القذافي رئيسا للاتحاد الافريقي لذا فانه سيشارك في الجلسة التقليدية المعروفة باسم quot;الوصول الى افريقيا.quot; واضاف الدبلوماسي لرويترز quot;لا يعتمد ذلك علينا.quot;

وقال دبلوماسي اميركي في طرابلس انه لا يعرف ما اذا كان اوباما والقذافي سيجتمعان في سردينيا.

وبينما كان اوباما لا يزال مرشحا في يونيو حزيران الماضي قال القذافي انه سيكون لديه quot;عقدة نقصquot; لانه اسود واذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة فانه قد quot;يتصرف اسوأ من البيضquot;. لكنه وصف فوز اوباما لاحقا بأنه quot;انتصار للسودquot;.

وقد التقى القذافي الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1969 بعض القادة الاوروبيين منذ بدأ سريان الدفء في علاقات بلاده مع الغرب ومنهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في 2007 ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني العام الماضي وزار بعض الدول الاوروبية لكنه لم يزر ايطاليا حتى الان.