القاهرة: نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء الخميس عن مصدر فلسطيني ومسؤول مصري رفيع ان حركة حماس سلمت ردا نهائيا على الاقتراحات المصرية في شأن اتفاق تهدئة في قطاع غزة وان المشاورات كانت ايجابية.

وقال مسؤول فلسطيني شارك في اجتماعات القاهرة للوكالة المصرية ان quot;حماس سلمت (مدير المخابرات العامة المصرية اللواء) عمر سليمان ردها النهائي حول اتفاق التهدئة الذي تفاوضت في شأنه مصرquot; مع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. واضاف ان quot;المشاورات كانت ايجابية وستعلن النتائج خلال الساعات المقبلةquot;.

بدوره، قال مسؤول مصري كبير ان المشاورات التي اجراها سليمان الخميس مع وفد حماس برئاسة موسى ابو مرزوق حول التهدئة كانت quot;ايجابيةquot;، مؤكدا ان النتائج ستعلن خلال الساعات المقبلة، وفق المصدر نفسه.

وهدفت المفاوضات الى تعزيز وقف اطلاق النار في قطاع غزة الذي تعرض لهجوم اسرائيلي استمر 22 يوما وانتهى في 18 كانون الثاني/يناير. وعقد سليمان لقاءات متكررة مع مسؤولين اسرائيليين واخرين في حماس في محاولة لارساء تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة.

واعلنت اسرائيل وحماس على التوالي وقفا احادي الجانب لاطلاق النار وضع حدا للهجوم الذي شنته الدولة العبرية في 27 كانون الاول/ديسمبر في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها واسفر عن مقتل 1330 فلسطينيا على الاقل.

وكان عضو وفد حماس محمد نصر قال لوكالة فرانس برس الاربعاء ان حركته تسعى الى الحصول على ضمانات بفتح كل المعابر المؤدية الى قطاع غزة. وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، حين سيطرت عليه حماس بعد مواجهات عسكرية مع قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب مصادر حماس، فان اسرائيل وافقت على فتح quot;سبعين الى ثمانين في المئةquot; من المعابر في اطار التهدئة، على ان تفتح العشرين في المئة الباقية لدى معالجة قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. ولا يزال شاليط محتجزا لدى حماس منذ اسره في حزيران/يونيو 2006 على مشارف قطاع غزة. وتشترط الحركة للافراج عنه اطلاق سراح مئات من المعتقلين الفلسطينيين.