غزة: أكد الجيش الإسرائيلي قيام طائراته بالإغارة على قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء دون أن يكشف عن أي تفصيلات. وكان مسؤولون فلسطينيون قد أعلنوا أن طائرات إسرائيلية قد هاجمت أنفاقا بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة، وكذلك مركزا أمنيا مهجورا لحماس بالقرب من بلدة خان يونس. وكان المركز قد أحيل أصلا إلى ركام في هجمات سابقة شنت منذ انتهاء الحملة البرية الإسرائيلية على قطاع غزة في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير، إلا أنه تم هذه المرة تدمير مسجد في المنطقة كان قد سلم من القصف في المرات السابقة.

الحكومة الأمنية

وتعقد صباح الأربعاء الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل اجتماعا لبحث إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى مع حماس وفقا للمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف. وأضاف ريجيف أنه يتوقع أن تصدر المحكمة قرارا بشأن الاتفاق على هدنة طويلة المدى في غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أكد الثلاثاء شرطه الجديد بضرورة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط ضمن اتفاق التهدئة.

إلا أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رد على أولمرت بالقول إنه لا يجوز الخلط بين التهدئة المقترحة في قطاع غزة وملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وشدد مشعل، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، على أن شاليط quot;هو مقابل صفقة تبادل لأسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال، ولا تهدئة بدون رفع الحصار وفتح المعابرquot;.