بهية مارديني من دمشق: يزور دمشق غداً السبت رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري وسط أجواء من الترقب بعد جولة قام بها الى المنطقة حملت فيها تصريحاته تذكير للسوريين بالشروط الاميركية لتحسين العلاقات معهم بعد فترة من التفاؤل والأمل بتغيير السياسة الاميركية مع تسلم الرئيس باراك اوباما.

يرى سياسيون سوريون في دمشق انه رغم ان كيري يؤيد بشدة الوسائل الدبلوماسية ازاء ملفات الشرق الاوسط الا ان تصريحاته وتصريحات المسؤولين الاميركيين الذين زاروا دمشق مؤخرا اعادت الى الاذهان الاملاءات الاميركية .

ولا يذهب المحللون السوريون بعيدا في توقعاتهم الى التفاؤل بزيارة كيري باحداث اختراق في الدبلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط لجهة التركيز على استبدال دبلوماسية العزل بدبلوماسية الحوار ، كما ان ما ساهم في خفض من سقف التفاؤل ايضا تصريحات السيناتور الاميركي بنيامين كاردن والتي انتقدتها دمشق.

وذهب المحللون الى ان كل ما ستساهم به زيارة كيري هو جمع المعلومات حول ملفات حماس والعلاقات السورية الاسرائيلية وتوقعات استئناف المفاوضات من عدمها في الامد القريب .

وكان كيري قال انه quot;سيكون على سوريا القيام بعدد من الخطوات أبرزها وقف دعم حماس وحزب اللهquot; لتعيد واشنطن كامل علاقاتها معهاquot;، واشترط أن quot;تحترم سوريا نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، وتنسّق مع واشنطن في سياستها تجاه العراق وإيران، وتدفع قدماً مفاوضات السلام مع إسرائيلquot;.
ويلتقي كيري الرئيس السوري بشار الأسد للبحث في امكان تحريك المسار السوري ndash; الاسرائيلي وامكانية المساهمة في تعزيز وقف النار بين حركة المقاومة الاسلامية حماس واسرائيل ، وذلك ضمن جولة في المنطقة .

وكان المتحدث باسم الكونغرس فريدريك جونز قال إن quot;الرئيس الاميركي على علم بخطط كيري وان وزارة الخارجية الأمريكية ساعدت في ترتيب هذه الزيارةquot;، لافتا إلى أن quot;الزيارة المزمعة هي جزء من حوار مستمر مع الحكومة السوريةquot; وهذا عكس ما نشر في بعض وسائل الاعلام بان كيري يعزف في هذا المجال على ايقاع منفرد.

وأضاف المتحدث باسم الكونغرس أن quot;هذه الزيارة تأتي في وقت يبحث فيه الرئيس اوباما عن وسيلة لإصلاح صورة الولايات المتحدة في الخارجquot;.