بهية مارديني من دمشق: تحركات سياسية سريعة اليوم في عدة ملفات جاءت دفعة واحدة وعلى أكثر من صعيد، كان أبرزها لقاء ثلاثي بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط في القاهرة، وقرار الإدارة الأميركية ارسال مسؤولين كبار الى دمشق في اليومين المقبلين ، الأمر الذي استدعى رسالة تلقاها الرئيس السوري بشار الأسد من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للوقوف على مستجدات الأمور، هذا بالإضافة الى بحث لجنة السلام العربية في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية برئاسة سورية جهود عملية السلام وفرص التسوية في الشرق الأوسط والعراقيل التي تعترضها منذ مؤتمر أنابوليس حتى اليوم.

وبالرغم من توقع بعض المحللين السياسيين السوريين هذه التحركات على صعيد العلاقات العربية العربية ، والعلاقات الاميركية السورية وخاصة بعد سفر المعلم الى الرياض وتصريحات الفيصل وابو الغيط وبعد لقاء الدكتور عماد مصطفى سفير سوريا في الولايات المتحدة الاميركية وفيلتمان الا انهم اكدوا ان هذا التطور جاء سريعا ومترافقا مع الملفات الاخرى وخطواته كانت تقفز أسرع من المرجح.

وكانت الإدارة الأميركية أعلنت اليوم أنها ستوفد اثنين من المسؤولين الكبار لديها إلى سورية لإجراء محادثات تتناول العلاقات الثنائية، حيث قالت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون quot;سنرسل ممثلا عن وزارة الخارجية وآخر عن البيت الأبيض لبحث المسائل الثنائية مع سوريةquot;.

في الغضون كان اجتماع لجنة السلام العربية الذي عقد في القاهرة تناول عملية السلام وتداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وشارك في الاجتماع الدول الثلاث عشر الأعضاء في اللجنة quot;سورية والسعودية ومصر والبحرين وقطر والأردن ولبنان وفلسطين والسودان واليمن وتونس والجزائر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربيةquot; لبلورة quot;الموقف العربي في ضوء المتغيرات في المنطقة ...خاصة أن هناك إدارة أميركية جديدة وتعيينها مبعوثا خاصا للشرق الأوسطquot;وان quot;هذه التطورات تستدعي موقفا عربيا للتعامل معها وخطوات محددة للتحرك المستقبلي العربي في الفترة المقبلةquot;.

وبينما كان الاجتماع الثلاثي بين الوزراء العرب الثلاثة يركز على جهود المصالحة العربية بشكل خاص وكيفية تحقيقها الأمر الذي توقع ان يسفر عن عقد قمة رئاسية مصغرة في العاصمة السعودية ما قبل قمة الدوحة وتُدعى اليها قطر بالاضافة الى سوريا والسعودية ومصر ، تسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رسالة الرئيس الايراني الى الرئيس السوري التي حملها وزير الاسكان سعيدي كيا ، وقال وزير الإسكان الإيراني إن المباحثات تناولت الرسالة وquot;أيضا عددا من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة والانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية وضرورة الحفاظ عليه، إلى جانب نتائج الاجتماعات التي عقدت بشان إعادة إعمار غزة وآخرها اجتماع شرم الشيخquot; ، لافتا أن quot;وجهات النظر بين الجانبين كانت متطابقة إزاء القضايا المطروحةquot;.