الخرطوم: تحولت شوارع العاصمة السودانية الى ساحة مظاهرات كبيرة يوم الخميس اطلق خلالها آلاف السودانيين العنان لحناجرهم ضد مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو وكالوا له الاتهامات بـquot;العمالة لاسرائيلquot;.
ردد المتظاهرون هتافات مثلquot; يا اوكامبو يا جبان .. البشير في الميدانquot;، ونالت الولايات المتحدة وجهاز مخابراتها سي اي ايه نصيبها ايضا من الهتافات ولعنات المتظاهرين.
وقد هلل المتظاهرون ، وكبروا ودعوا البشير الى مواصلة المسيرة مرددين هتافات مثل :quot; سير سير يا بشيرquot;.
وقد خاطب الرئيس السوداني تظاهرة جرت في ساحة الشهداء خلف القصر الرئاسي ووصفت بأنها إحدى أكبر تظاهرات اليوم، وشكر شعبه كما شكر اوكامبو لانه اظهر له ان شعبه يحبه الى هذا القدر وقال :quot; شكرا يا شعبي .. شكرا اوكامبو الذي اظهر لي بعد عشرين سنة من الحكم ان الشعب السوداني يحبني الى هذا القدرquot;.
وكال البشير الاتهامات الى قادة امريكا واوروبا واصفا اياهم بالمجرمين الحقيقيين الذين ابادوا الشعوب ونهبوا الثروات حسب قوله، واضاف :quot; منذ ان جئنا الى الحكم ونحن في معركة معهم حاربونا بالحرب ثم بالحصار الاقتصادي ثم بالحصار الدبلوماسي والسياسي والان أتوا بكذبة جديدةquot;.
وتعهد البشير بحماية كل الاجانب والمنظمات الدولية لكنه وضع شرطا واحدا لذلك هو ان تحترم نفسها قائلا :quot; اذا احترموا انفسهم سنحملهم في رؤوسناquot;.
وقدر البعض عدد المشاركين في تظاهرة القصر الرئاسي بحوالي نصف المليون شخص.
لكن تظاهرة ساحة الشهداء لم تكن الوحيدة، حيث يمكن رصد تظاهرة في كل شارعين او ثلاثة وسط الخرطوم، بينما نظمت تظاهرات اخرى في الخرطوم بحري وام درمان، فضلا عن تظاهرة كبيرة في مدينة الفاشرة حاضر ولاية شمال دارفور خاطبها والي الولاية عثمان يوسف كبر ووصف فيها عمر البشير بأنه مثل القطار الذي يصعب زحزحزته.
السودان موعود بمزيد من التظاهرات الغاضبة ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية، لكن بعض المحللين بدأوا طرح الاسئلة عن الخطوة التالية.