نيويورك :قالت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; HRW الثلاثاء إن السلطات الليبية أطلقت سراح اثنين من المعتقلين السياسيين، ضمن خطوات تشير إلى أنها quot;مستعدة لتغيير سياستها.quot; وقالت المنظمة في بيان إن quot;المعتقلين هما جمال الحاجي وفرج حميد، واللذين مضى على وجودهما في السجن نحو عامين.quot;

وكانت أجهزة الأمن الليبية اعتقلت الرجلين ومجموعة أخرى في طرابلس في 15 و 16 شباط/فبراير من عام 2007، قبل أيام من محاولتهم تنظيم quot;مظاهرة سلميةquot; لإحياء ذكرى وفاة 11 شخصا قضوا خلال اشتباكات بين محتجين والشرطة قبل عام من ذلك.

ومن ضمن المعتقلين في تلك الفترة الدكتور إدريس أبوفايد، الذي عادت السلطات الليبية وأطلقت سراحه في العاشر من أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي، بعد أن حكمت محكمة أمن الدولة في طرابلس عليه بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة.

ونسب بيان هيومن رايتس ووتش إلى سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قولها إن quot;إطلاق سراح جمال الحاجي وفرج حميد خطوة على طريق الإصلاحات التي تتخذها الحكومة الليبية ونأمل بالمزيد.quot;

وكانت أجهزة الأمن الليبية اعتقلت الحاجي وفرج وبوفايد و13 آخرين، من بينهم شقيق بوفايد، في طرابلس في 15 و 16 شباط/فبراير من عام 2007.

والدكتور إدريس بوفايد، 52 عاما ، هو أحد منتقدي الزعيم الليبي معمر القذافي، وتزعم جماعة معارضة صغيرة تدعى quot;الاتحاد الوطني للإصلاحquot; خلال 16 عاما من المنفى في سويسرا، قبل أن يعود إلى ليبيا في أيلول/سبتمبر 2006.