عامر الحنتولي من الكويت: علمت quot;إيلافquot; أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة الى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم القيام بزيارة آخرى الى العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك بغية الإستماع منهما الى أخر التطورات التي توقفت عندها مساعي تكريس المصالحة العربية التي أثمرت قمة رباعية أمس حضرها الى جانب الملك السعودي والرئيس المصري كلا من الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي كان قد هيأ للمصالحة العربية بجهود شخصية منه خلال القمة الإقتصادية التي عقدت في الكويت شهر يناير كانون ثاني الماضي.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن العاهل الأردني سيتمع في الرياض والقاهرة الى ملخصات سياسية في شأن حقيقة التضامن العربي، وعما إذا كانت المصالحة العربية قد سلكت طريقا واضح المعالم أم أن العثرات ستعترض في أي وقت طريقها، وسط مخاوف من تجدد الخلافات بقوة مع انعطافات حاسمة وصعبة تنتظر الملفين الفلسطيني واللبناني، إذ يتحاور أصحاب الملف الأول في القاهرة فيما لهجة التأزيم والتصعيد تتطاير، فيما لا تزال المواقف اللبنانية متضادة ومتصادمة بين الفرقاء اللبنانيين على أكثر من أزمة وأكثر من ملف قبيل نحو مائة يوم من الإنتخابات البرلمانية التي ستفرز حكام لبنان الجدد وسط مخاوف جمة من تحول تلك الإنتخابات الى حرائق جوالة تعيد خلط الأوراق في كل لبنان.

يشار الى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان قد أوفد ليل الإثنين على نحو مفاجئ رئيس ديوانه الملكي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جوده الى العاصمة السورية دمشق لتسليم رسالة شفوية منه الى الرئيس الأسد بعد ساعات من تردد أنباء عن دعوات سعودية من أجل قمة مصغرة لترسيخ المصالحة العربية، إلا أن شيئا لم يرشح من فحوى الرسالة الأردنية الى دمشق، وعما إذا تضمنت نصائح وتوجيهات أردنية للسوريين بانتهاج خطاب معتدل أثناء القمة، بيد أن معلومات quot;إيلافquot; الخاصة بتلك الزيارة كشفت بأن دمشق طلبت من عمان الإعداد لزيارة رسمية سيقوم بها الأسد الى عمان أوائل الشهر المقبل للقاء العاهل الأردني.