طهران: يعود رئيس الوزراء الايراني السابق مير حسين موسوي، البعيد عن الاضواء منذ 1989، الى الساحة السياسية كمرشح للمحافظين المعتدلين الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران/يونيو المقبل تحت شعار quot;الحريةquot; وquot;التغييرquot;.

ومع انسحاب الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الاثنين لم يعد هناك سوى مرشحين معلنين لخلافة الرئيس المتشدد محمود احمدي نجادي هما موسوي الذي ولد عام 1942 والرئيس الاصلاحي السابق للبرلمان مهدي كروبي وذلك بانتظار الاعلان عن ترشيح جديد مرجح لاحمدي نجاد.

ولم يعلن موسوي، الذي قدم ترشيحه في العاشر من اذار/مارس الحالي، برنامجه مشددا فقط على quot;ضرورة الالتزام بجدية بقيمة الحرية في هذا الوقت بالتحديدquot;.

وياخذ خصوم الرئيس المتشدد احمدي نجاد عليه اتباع سياسة شعبوية باهظة الكلفة تهدف الى جذب ولاء الطبقات الفقيرة على حساب التنمية الاقتصادية.

وحاليا يراس موسوي الذي خط الشيب شعر راسه ولحيته الاكاديمية الايرانية للفنون. وهو حاصل على شهادة في الهندسة المعمارية ويهوى الرسم ويتحدث الانكليزية والعربية بطلاقة.

كان مير حسين موسوي من ابرز شخصيات ما بعد الثورة الاسلامية عام 1979 كمدير للمكتب السياسي لحزب الجمهورية الاسلامية، اكبر حركة تجمع لانصار الامام روح الله الخميني.

وتولى على الاثر رئاسة الوزراء من 1981 الى 1989 تاريخ الغاء هذا المنصب من خلال تعديل دستوري.

وقد اضطر كرئيس للوزراء الى ادارة اقتصاد دمرته الحرب مع العراق التي بدات عام 1980 واستمرت ثماني سنوات.

ثم اصبح عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو هيئة تحكيمية. وطوال هذه الفترة ابدى موسوى تحفظا كبيرا محجما تماما تقريبا عن تقديم اي تصريحات اعلامية.

عمل بعيدا عن الاضواء كمستشار للرئيس اكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) والرئيس محمد خاتمي (1997-2005).

وقد اعلن هذا الاخير الاثنين سحب ترشيحه لصالح موسوي.

فقد ذكرت وكالة مهر للانباء الاحد ان خاتمي برر قرار سحب ترشيحه بكون quot;بعض المحافظين يميلون ايضا الى موسوي الذي يؤمن بضرورة تغيير الامور. وانني افضل ان يبقى موسوى الواسع الشعبية والاكثر قدرة على تطبيق برامجه، في السباقquot; الرئاسي.