طهران: قالت وسائل إعلام إيرانية يوم الخميس ان إيران ألقت القبض على عدد من الاشخاص المتهمين بانشاء مواقع على شبكة الانترنت مُسيئة للأديان ومُخلة بالآداب في إطار مؤامرة بدعم أجنبي لتقويض الجمهورية الاسلامية وأشارت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الى الأحرف الاولى من أسماء 26 شخصا قالت انهم تورطوا في القضية لكنها لم توضح ما اذا كانوا جميعهم أُلقي القبض عليهم في عملية قام بها ذراع المخابرات التابع للحرس الثوري الايراني.
وقالت الوكالة دون ان تذكر الدول بالاسم انهم ينتمون لشبكات تدعمها أجهزة أمنية أجنبية.
وقالت وكالة أنباء فارس quot;هؤلاء الاشخاص ... وهم يعتزمون إعطاء دفعة لأهداف الأعداء في إطار مشروع ثورة مخملية تحركوا لانشاء عدد من المواقع المسيئة للاديان والمخلة بالاداب والمعادية للثورة على شبكة الانترنت.quot;
وكثيرا ما تتهم ايران الغرب بالسعي لتقويض الدولة الاسلامية من خلال quot;ثورة مخمليةquot; أو quot;هادئةquot; بمساعدة مثقفين وآخرين داخل البلاد.
ويوجد نزاع بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران الذي تشتبه الولايات المتحدة وبعض حلفائها في انه يهدف الى صنع قنابل نووية. وتنفي ايران هذا الاتهام.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية ان الذين أُلقي القبض عليهم يشكلون جزءا من شبكات منظمة تعمل في quot;مشروعات شريرةquot; تشمل الإساءة للقرآن الكريم ونشر الانحراف الخلقي وquot;الاعلان عن بيع فتيات إيرانياتquot;.
ونقلت الوكالة عن بيان للحرس الثوري قوله quot;بفضل الله ... تم تحديد العناصر الرئيسية والنشطة في هذه الشبكات ... وأُلقي القبض عليهم وتم تسليمهم لمسؤولي القضاء.quot;
ويقبل الايرانيون صغار السن بشراهة على استخدام الانترنت رغم ان السلطات تغلق غالبا مواقع على الشبكة ترى ان محتواها يتناقض مع القيم الاسلامية.
وفي ديسمبر كانون الاول أكدت الهيئة القضائية تقارير بأنه القي القبض على مدون كندي من أصل ايراني وقالت ان قضيته رهن التحقيق.
وقالت وسائل اعلام كندية ان حسين ديراخشان الذي يطلق عليه quot;أب المدونينquot; لريادته ثورة المدونات في ايران مُحتجز في اتهامات بالتجسس لحساب اسرائيل العدو اللدود لايران.
وكان ديراخشان (33 عاما) يعمل صحفيا في طهران قبل ان ينتقل الى تورونتو في عام 2000 . وذاع اسمه عندما نشر تعليمات بشأن كيفية استخدام برامج التدوين لنشر مدونات باللغة الفارسية مما فجر ثورة تدوين باللغة الايرانية.