باريس: اعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية أن الولايات المتحدة ستبدأ الحوار مع إيران من خلال اللقاءات حول مواضيع إقليمية وخاصة أفغانستان قبل الدخول في مناقشة الملف النووي في لقاءات مباشرة.

وقالت المصادر الفرنسيةإن quot;الانطباع في باريس هو أن الإدارة الأميركية الجديدة لازالت في طور مراجعة سياستها الخارجية وهي جادة في الحوار مع كافة الأطراف بما فيها إيرانquot;، وتوقعت أن يبدأ الحوار بين البلدين بشكل غير مباشر من خلال التواجد في منتديات ولقاءات ومؤتمرات تتعلق بملفات إقليمية وخاصة أفغانستان وباكستان. ورأت أن واشنطن ستحكم على أداء طهران وإمكانية الاستمرار بالحوار من خلال هذه الملفات قبل البدء بالمفاوضات المباشرة حول النووي الإيراني.

وذكرت المصادر الفرنسية أن باريس حثت الأميركيين على التريث بالحوار المباشر مع طهران إلى ما يعد الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل حتى لا يتحول هذا الموضوع إلى quot;مادةquot; في الحملات الانتخابية بين المرشحين الإيرانيين .

وكانت الخارجية الأميركية نفت اليوم أي خطط لعقد اجتماعات رئيسية بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين خلال مؤتمر يتعلق بالشأن الأفغاني تستضيفه موسكو الأسبوع المقبل، لكنها لم تستبعد إمكانية عقد مثل هذه الاجتماعات.

و في الشأن الافغاني، قال دبلوماسي أوروبي في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل ان فرنسا ستقدم لشركائها في الاتحاد مقترحات لإقامة برنامج تدريب للشرطة الأفغانية. وقال الدبلوماسي ان المقترحات التي سيقدمها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لنظرائه الأوروبيين تشمل استخدام قوة الشرطة الأوروبية المؤلفة من ست دول والتي جرى تشكيلها في عام 2004 في مهام التدريب في أفغانستان.

وتبحث الدول الأوروبية سُبل زيادة دعمها لأفغانستان والتنسيق مع الادارة الاميركية الجديدة التي مارست ضغوطا على الاوروبيين لإرسال المزيد من القوات وتقديم موارد أُخرى.

وتحرص حكومات الاتحاد الاوروبي على إقامة علاقات طيبة مع الرئيس باراك اوباما الذي سيزور اوروبا في ابريل نيسان لكنها تعارض ارسال قوات اضافية الى الحرب حتى لا تستعدي الناخبين.