الدوحة: قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان استبعاد موضوع الحوار العربي الإيراني عن مناقشات وزراء الخارجية وجدول الأعمال في القمة جاء بسبب اعتراض بعض الدول العربية، واختلاف وجهات النظر حول العلاقة مع طهران.
واوضح المعلم، في تصريح لـ بي بي سي، قائلا quot;لقد سبق ونوقش خلال الاجتماع الوزاري في القاهرة اقتراح باقامة حوار عربي إيراني، لكن بعض الدول العربية عارضت ذلك لوجود رؤى مختلفة حول العلاقة مع إيران، وهذا شيء طبيعيquot;.
واضاف الوزير السوري أن quot;الوزراء العرب لم يتوصلوا إلى بلورة موقف موحد تجاه التعامل مع إيرانquot; التي وصفها المعلم بانها quot;جارة ودولة اسلامية لها مواقف متقدمة في دعم القضايا العربيةquot;.
واوضح انه quot;لا بد من التوصل الى رؤى مشتركة يمكن ان تتبلور فيما بعد كي تطرح على الاصدقاء في إيران لدراستها، وبالتالي فالموضوع يحتاج إلى بعض الوقتquot;.
من جانب آخر اعرب المعلم عن ترحيب بلاده برؤية عودة العراق نحو تحقيق الأمن والمصالحة الوطنية، وقال ان العراق سيرأس القمة القادمة بعد قطر، حسب التسلسل، حيث ينتظر ان تعقد في مقر الجامعة.
وقال الوزير السوري ان quot;رئاسة القمة تتم حسب التسلسل الأبجدي، وقد جاء دور العراق، وحسب ميثاق الجامعة فانه اذا رأت دولة عدم امكانية عقد القمة على أرضها فيمكنها عقدها في مقر الجامعة برئاسة هذه الدولة، واغلب الظن، وكما فهمت من الأشقاء العراقيين أنهم ينوون عقد القمة في مقر الجامعةquot;.
واشار قائلا: quot;نريد من هذه الخطوة أن يبرز العراق من خلالها هويته العربية فهو عضو مؤسس في الجامعة العربية وعمق استراتيجي للعالم العربي ولسورية تحديدا، ونريده أن يعود الى اسرته العربيةquot;.
وحول تقييمه للوضع العربي والمصالحات العربية قال المعلم quot;الوضع العربي الآن أفضل من السابق بعد المصالحات والقمة الرباعية في الرياض، وهذا ما انعكس على اجتماعاتنا هنا، حيث وافق وزراء الخارجية على إصدار بيان عن القمة تحت عنوان quot;تعزيز جهود المصالحة والتضامن العربيquot; وسوف يرتكز على مبادئ أساسية أبرزها ميثاق الجامعة وآليات تنفيذ القرارات ووثيقة العهد كأساس لمعالجة الخلافات.
وعلى نفس المستوى قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ان الأردن يقوم بدور quot;حلقة الوصل بين الأطراف العربيةquot; في اشارة الى زيارة الرئيس السوري إلى الأردن ولقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال جودة ان الأردن quot;يقوم دائما بهذا الدور عبر التشاور والتنسيق بين الأطراف العربية بهدف استمرار التشاور، وأن الملك عبد الله الثاني يركز على اتجاهين على صعيد لقاءاته بقادة المنطقة والعالم، الاتجاه الأول دعم وتعزيز وحدة الصف العربي، والاتجاه الثاني مركزية القضية الفلسطينية في إطار الحل الشامل في المنطقةquot;.
ولفت الوزير الأردني الى أن الأردن يؤكد على أنه لن يكون هنالك سلام واستقرار في المنطقة إذا لم تقام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا على التراب الفلسطيني، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة استعادة الحقوق اللبنانية والسورية.
وقال جودة ان لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس بشار الأسد والرئيس مبارك اخيرا كان لاطلاع الاول على ما جرى بحثه في قمة المصالحة الأخيرة في الرياض.
واوضح قائلا ان هنالك اتفاقا قد تم بين وزراء الخارجية العرب على دخول القمة quot;متضامنين لتخرج دولنا أكثر تماسكا لمواجهة التحدياتquot;.
يشار الى ان وزراء الخارجية العرب كانوا قد انهوا الجلسة الأولى من الاجتماع التحضيري للقمة العربية الحادية والعشرين التي تعقد في الدوحة الثلاثاء.
وتصدرت المصالحة العربية جدول أعمال الاجتماع إلى جانب قضايا أخرى كتطورات الصراع العربي الإسرائيلي ودعم بعض الدول العربية.