لندن: كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء أن إسرائيل حصلت على شحنة أسلحة quot;هائلةquot; من الولايات المتحدة، واعتبرت أن ذلك يلقي بظلال الشك على استعداد الرئيس الأميركي باراك أوباما للتدخل لمنع إسرائيل من شن عملية عسكرية جديدة ضد المدنيين يمكن أن ترقى إلى quot;جرائم حربquot; على غرار ما فعلت في غزة مطلع العام الحالي.
وقالت المنظمة إنها حصلت على معلومات جديدة بأن سفينة الشحن الألمانية quot;ويهر إلبيquot; المستأجرة من قبل قيادة البحرية الأميركية رست مؤخراً وافرغت حمولتها التي احتوت على 300 حاوية من الذخيرة في ميناء أشدود الإسرائيلي الذي يبعد زهاء 40 كيلومتراً شمال غزة.

واضافت أن السفينة الألمانية كانت غادرت الولايات المتحدة باتجاه إسرائيل في العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي قبل أسبوع من بدء الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، وهي تحمل 989 حاوية من الذخائر طول الواحدة منها 20 قدماً وزنتها مجتمعة 14 ألف طن.
وقال مدير حملة ضبط الأسلحة في منظمة العفو الدولية بريان وود quot;كان من المفترض أن تقوم ادارة باراك أوباما بوقف شحنة الأسلحة الأميركية أخلاقياً وقانونياً كونها تظهر مدى استخدام القوات الإسرائيلية لهذا النوع من المعدات العسكرية والذخائر لارتكاب جرائم حربquot;.

وحذّر وود من quot;أن هناك خطراً كبيراً باحتمال أن يقوم الجيش الإسرائيلي باستخدام الذخائر الأميركية الجديدة لارتكاب انتهاكات أخرى للقانون الدولي على غرار الانتهاكات التي تم ارتكابها خلال الحرب في قطاع غزةquot;.
وحث وود جميع الحكومات على quot;فرض تعليق شامل ومباشر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة إلى أن يزول خطر وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسانquot;.