الرئيس الاميركي انحنى للعاهل السعودي تقديراً فبدأت الحرب عليه دون هوادة
اوباما: انحناءة للملك، تصرفات زوجة، خطب رنانة.. كلها تثير الجدل!

زيد بنيامين من دبي: لم تثر قمة العشرين العديد من القضايا المهمة على صعيد حل الازمة المالية العالمية فقط، بل اصبحت كواليسها اكثر اثارة للجدل، كان بطلها على الاطلاق الرئيس الاميركي باراك اوباما وزوجته ميشيل، وهما على بعد ساعات قليلة من الاحتفال بمرور مئة يوم على دخولهما البيت الابيض الاميركي.

الرئيس الأميركي منحنيا للعاهل السعودي

والبداية مع الاكثر جدلاً، حيث شكلت انحناءة تقدير من الرئيس الاميركي باراك اوباما للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل اخذ الصورة الجماعية، في هجوم غير مسبوق على الرئيس الاميركي في وسائل الاعلام الامريكية، وقد اعتبرها البعض صورة العام.

وقد فتحت الانحناءة باب المقارنات بين الادارة الاميركية الحالية بقيادة اوباما، والسابقة بقيادة جورج بوش، حيث اشتهر الاخير بمسكه ليد الملك عبد الله عام 2005 في احدى الصور التي تعكس مدى عمق العلاقة الشخصية التي تجمع بين الرجلين، وقال معلق سياسي ان ذلك يتنافى شعار quot;الامل والتغيير الذي رفعه الرئيس اوباما في بداية حملته الانتخابيةquot;.

ولم تخلو بعض التعليقات من السخرية من اوباما ايضاً، اذ قال احد المعلقين السياسيين في (بولوتيكال ماشين) ان انحناءة اوباما quot;تركت الملك اليزابيث الثانية ملكة بريطانية القريبة من الموقع، تتسأل مع نفسها، لماذا لم يفعل ذلك معي، اكل ذلك بسبب النفط!quot;، حيث تسائل الكاتب الاميركي مارك ستين عن الاسباب التي جعلت اوباما ينحني للعاهل السعودي احتراماً دون ان يشمل ذلك الملكة البريطانية اليزابيث الثانية مضيفاً quot;الانحناء في مفاهيم الشرق الاوسط تعني ان الرجل الذي يتم الانحناء له هو السيد والاخر هو العبد، ولا يجب لاي رئيس اميركي ان ينحني لاي شخص امريكي كان او غير اميركي.

ولاتعد هذه نقطة الجدل الوحيدة في رحلة اوباما الى قمة العشرين التي عقدت في بريطانيا الخميس الماضي، فقد اثارت مؤتمراته الصحفية ايضاً ردود الافعال، اذ علق الصحفيون ان اوباما يحب الحديث كثيراً والرد على اكبر عدد من اسئلة الصحفيين في مؤتمرات قد تمتد الى ساعة واحدة quot;وكان الرجل يضغط على زر ليبدأ الكلام دون ان ينتهي ذلكquot; كما يقول مراسل صحيفة الغارديان البريطانية.

لكن عموماً تبقى الانحناءة الاكثر اثارة للجدل، حيث يبدو انها قد قللت من ضغط الصحافة على زوجة الرئيس الاميركي ميشيل اوباما التي قامت باحتضان الملكة البريطانية اليزابيث الثانية، في خرق واضح للبروتوكول الملكي الذي يمنع مثل هذا التصرف، لكن لم يكن من الملكة البريطانية سوى الرد بالمثل، وحاولت احتضان ميشيل اوباما ايضاً.

كما اثارت اكسسوارت زوجة الرئيس الاميركية مصدراً اخر للتعليقات، حيث تكرر ظهور ميشيل اوباما بنفس الاكسسوارت في اكثر من مكان اثناء القمة، وانتقل الجدل الى استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته بروني للزوجين اوباما وميشيل، حيث قبلت ميشيل الرئيس الفرنسي فيما صافحت بروني الرئيس اوباما بعيداً عن اي قبلة.

ومروراً بملابس زوجة الرئيس الاميركي التي اثارت انقسام بين مؤيد لكونها يمكن الحصول عليها وارتدائها من قبل جميع السيدات في العالم، ومعارض كونها ملابس رخيصة بالمقارنة مثلاً مع .. زوجة نيكولا ساركوزي صاحبة الاناقة الفرنسية الطاغية.