بهية مارديني من دمشق: اعتبر أنور رجا المسئول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في تصريح خاص لإيلاف ان الحوار الفلسطيني في القاهرة لم يشكل أي تقارب في وجهات النظر.

وأشار الى ان جولة الحوار القادمة في 26 الشهر الجاري ستكون محطة حاسمة ، موضحا quot;إن أبرز ما تناوله اجتماع قيادات تحالف القوى الفلسطينية في دمشق هو تحديد موقف من الحوار الذي هو عمليا لم يجدِ ، ولم يشكل حقيقة أي تقارب في وجهات النظر لان الطرف الذي يمثل سلطة اوسلو يحاول كسب الوقت فقط معتقدا انه يستفيد من تراكم الأزمة الانسانية التي حلت على الشعب الفلسطيني بسبب الدمار نتيجة العدوان على غزةquot;.

وقال quot;هذا الطرف بات يمارس دورا ضاغطا على فصائل المقاومة للمعارضة لنهج اوسلو تنفيذا لاملاءات خارجية تعبر عن شروط الرباعية والموقف الاميركي المعبر عن الرغبات الصهيونية وتمثل ذلك حين طلب مدير المخابرات المصرية عمرو سليمان بعد عودته من واشنطن ان توافق حماس والفصائل على تشكيل عباس الحكومة الفلسطينية على ارضية برنامج سياسي يلتزم شروط الرباعية وخارطة الطريق وطلب ان نقبل بهذه الصيغة كمدخل لبداية الاعمار بحيث تكون الحكومة الحالية في غزة مجرد اداة او اداء دور وظيفي تحت ادارة عباس لتنفيذ المشاريع الاعمارية وفي حال عدم موافقة الفصائل التي تمانع الالتزام بالجملة السياسية الاميركية والشروط الاسرائيلية فانها ستواجه ضغوطا اكبر نحن نفهم منها شكل عقابي أي اننا سنتعرض لعقوبات جديدة على كافة المستوياتquot;.

وقال اذا استمرت المفاوضات بهذا الشكل فسنفكر في اليات جديدة ونعمل على اعادة النظر وستكون الجولة القادمة للحوار في 26 القادم محطة حاسمة بهذا الاتجاه. وشدد على ان quot;قرارنا عدم الرضوخ للابتزاز مراهنين على صمود شعبنا وقدرته على تحمل اثار الدمار التي نتجت عن الدمار من قدم الشهداء يستطيع تحمل هذه المرحلة العابرة من الضغط القائم على تسيس الاغاثة والمعونات الانسانيةquot;.

وكان قد جرى مساء أمس اجتماعا لقيادات فصائل تحالف القوى الفلسطينية أكد فيه المجتمعون على مواصلة الحوار الوطني لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بما يخدم مصلحة شعبنا العليا وقرروا رفض الشروط والإملاءات الخارجية التي عطلت الحوار ومطالبة حركة فتح والقوى الفلسطينية مواجهة هذه الضغوط ورفضها تمهيدا لإنجاح الحوار في الجولة القادمة واشادوا بصمود شعبنا في غزة والضفة ومطالبة الدول العربية ودول العالم بتحمل المسؤولية لفك الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح من اجل إعادة الإعمار وإدخال المواد الاغاثية ، كما اكدوا على خيار المقاومة في مواجهة التحديات الإسرائيلية الخطيرة في ضوء برنامج حكومة نتنياهو .

وجرى فيه ، بحسب بيان للاجتماع صدر اليوم، وتلقت ايلاف نسخة منه ، quot;تقييم شامل لنتائج الحوارات الفلسطينية في القاهرة وخاصة الجولة الأخيرة التي جرت بين حركتي فتح وحماس . كما جرى استعراض لخر التطورات السياسية وأوضاع شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وأكد المجتمعون على مواصلة الحوار الوطني , باعتباره الأسلوب الوحيد لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، و رفض الشروط والإملاءات الأميركية والخارجية وخاصة شروط الرباعية والاعتراف بالكيان الصهيوني والالتزام بالاتفاقات مع العدو، واعتبار هذه الشروط عقبة أمام نجاح الحوارات الجارية ومطالبة كلا من حركة فتح والفصائل والقوى الفلسطينية برفض هذه الشروط ومواجهتها لإنجاح الحوار في الجولات القادمةquot; .