تزايد نسبة المواطنين الذين يعتبرونه دينًا يحث على العنف
الأميركيون ما زالوا يكنون آراء سلبية تجاه الإسلام

أفشين مولافي من واشنطن: أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بى سي نيوز الأميركيتان، أن أكثر من ثمانين في المئة من الأميركيين يرون أنه من الضروري أن يقوم الرئيس باراك أوباما بتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، على الرغم من أن ما يقرب من نصف الأميركيين كافة لا تزال لديهم وجهات نظر سلبية تجاه الإسلام. ويعرض الاستطلاع، الذي أجري في نهاية شهر آذار/مارس الماضي ونشرت نتائجه في واشنطن بوست، آخر المواقف الأميركية تجاه العالم الإسلامي والإسلام في وقت يقوم فيه الرئيس أوباما بزيارته الأولى إلى تركيا البلد الذي تهيمن عليه الأغلبية المسلمة.

وبصورة إجمالية، أبدى 81 % من الأميركيين شعورهم بأنه quot;من الضروريquot; أن تقوم الولايات المتحدة بتحسين علاقاتها مع العالم الإسلامي، في الوقت الذي يصف فيه 46 % ذلك الأمر بـ quot;شديد الأهميةquot;، و36 % يصفونه بـ quot;المهم إلى حد ماquot;.

وبسؤالهم عما إذا كانوا يمتلكون آراء ملائمة أو غير ملائمة تجاه الإسلام، أجاب 48 % بـأنهم يمتلكون آراء غير ملائمة، بينما أكد 41 % على أنهم يمتلكون آراء ملائمة.

وبسؤالهم عما إذا كانوا يعتبرون الإسلام كدينا quot;يشجع على العنفquot; أو أنه quot;دين مسالمquot; ndash; أجاب 58 % بأنه دين سلمي، في حين قال 29 % إنه يشجع على العنف، بينما لم يكن لـ 13 % رأي في هذا الشأن.

وفي ما يتعلق بمعرفة الأميركيين الأساسية بالديانة الإسلامية، قال 55 % من الأميركيين إنهم لا يمتلكون quot;فهمًا أساسيًا جيدًاquot; للإسلام، بينما أعرب 45 % من الأميركيين عن شعورهم بأنهم quot; لا يفهمون الإسلام بشكل جيدquot;.

هذا وتقوم الواشنطن بوست وشبكة إيه بي سي نيوز بإجراء استطلاع مماثل منذ شهر أكتوبر عام 2001. وبصورة مثيرة للاهتمام، حيث يرى العدد نفسهمن الأميركيين أن الإسلام يعتبر ديانة سلمية اليوم، مثلما كانوا يعتبرونه في العام 2001، حتى في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، لكن المزيد من الأشخاص يعتقدون أن الإسلام quot;يشجع العنفquot; اليوم أكثر مما كانوا يعتقدون حتى في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر على الفور ndash; وبلغت نسبتهم الآن 29 % مقارنةًً بـ 14 % في يناير/كانون الثانيعام 2002.

وكان استطلاع آخر للرأي أجراه مركز (بيو) للأبحاث، المتخصص في الرأي العام والإعلام، قد أكد على أن 11 % من الأميركيين يعتقدون أن الرئيس باراك أوباما مسلم.

ترجمة: أشرف أبو جلالة