واشنطن: تنوي الولايات المتحدة مضاعفة استخدام طائرات الاستطلاع من دون طيار لضرب المناطق القبلية الباكستانية، وقد توسع نطاق القصف ليشمل مناطق أخرى داخل البلاد وذلك على الرغم من تهديدات طالبان في باكستان بالرد. ونقلت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية ان الخطة لتكثيف الضربات الصاروخية تسلط الضوء على الهدف الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقضاء على القاعدة في باكستان وأفغانستان فضلاً عن ضرب المجموعات المرتبطة بالتنظيم.

وكان زعيم كبير في طالبان تعهد الأحد بتنفيذ هجومين انتحاريين على غرار، الذي وقع في إسلام آباد السبت الماضي إذا لم تتوقف وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية عن ضرب مقاتلي الحركة. وأعرب مسؤولون باكستانيون عن قلقهم من أن القصف الأميركي يغذي المزيد من العنف في البلاد وقال بعض المسؤولين الأميركيين انهم قلقون أيضاً من الطابع الذي تأخذه هذ الضربات في بعض الأحيان. ويقترح المسؤولون في الإدارة الأميركية توسيع الضربات الجوية إلى إقليم بلوشستان جنوب المناطق القبلية ما لم تنجح باكستان في تقليص عمليات مقاتلي طالبان هناك.

وأشارت الصحيفة إلى ان الخطة الجديدة تحظى بتأييد عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي، غير ان خبراء أميركيين أكدوا ان توسيع رقعة القصف وتكثيفه في باكستان من شأنه أن يثير مسائل قانونية جديدة. ودعا المحامي جون رادسان الذي عمل مع وكالة quot;سي آي إيquot; من العام 2002 حتى العام 2004 الولايات المتحدة أن تحذو حذو المحكمة العليا الإسرائيلية وتجري تحقيقاً في عمليات quot;القتل الموجّهquot; الذي تتبعه الوكالة. وقالت الصحيفة ان كبار المسؤولين الأمنيين وافقوا على لوائح بالأشخاص الذين ستستهدفهم الغارات ويبحث المحامون للتأكد مما إذا كانت كل غارة تحترم القانون الدولي.